سر التناول في زمن الوباء.. نشطاء أقباط يطالبون الأساقفة بعدم إلغاء أو تغير "الماستير"

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


بعد قرار اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس أن كل إيبارشية تدبر أمرها حسب ظروفها سواء باستخدام الماستير أو بطريقة المرضي التي تتمثل في غمس الجسد بالدم، أي أن الأمر يحكمه أسقف الإيبارشية حسب رؤيتها الخاصة، ظهرت حالة من الجدل في الوسط القبطي بين مؤيد ومعارض، وعلي رأسهم رابطة حماة الايمان اعترضوا على تغير أو تعديل في طقس سر الافخارستيا (التناول المقدس)، بينما أيدت رابطة الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن على قرار الكنيسة.

قرار تغير طقس التناول من شأن المجمع المقدس:

وقال عماد موريس، أحد مؤسسي رابطة حماة الإيمان، إن قرار كل أسقف بصلاحية فتح الكنائس من عدمه هذا في نطاق تخصص اللجنة الدائمة الفرعية بالمجمع المقدس، أما تفويضه في قرار استخدام الماستير من عدمه أو استخدام طريقة بديله ليس من مجال اختصاص اللجنة الدائمة، مؤكدًا أن اللجنة يحق لها اتخاذ قرارات أداريه فقط.

وأوضح " موريس" لبوابة الفجر، أن اللجنة الدائمة ليس من حقها التوجيه باستعمال الماستير او تغير او تعديل طريقة طقس التناول المقدس دون عرض الموضوع ومناقشة الأمر في وجود المجمع المقدس بكامل هيئته برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية؛ وهذا ليس انفرادًا في هذا الرأي.

وأشار الي أن الانبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، والانبا مرقس مطران شبرا الخيمة قد أكدوا في تصريحات سابقة لهما أن تغيير الطقس والغاء الماستير امر يخص المجمع المقدس.

وأكد أن الانبا مرقس قد صرح في مقطع فيديو سابق له أن أمر إلغاء الماستير لا يخص أسقف بل هو قرار المجمع فقط.

تعديل التناول حالة استثنائية:

قال كريم كمال، الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي، ومؤسس رابطة الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لم تقوم بتغير أو تعدل طريقة التناول من الأسرار المقدسة، لافتًا إلى أن البيانات التي صدرت عقب اجتماع اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني توكد ذلك. 

واضاف " كمال" لبوابة الفجر، أن تصريح المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية القس بولس حليم بان كل إيبارشية ستحدد طريقة التناول بها أنه يقصد ان الاسقف في كل مطرانية من حقة اتخاذ القرار المناسب بصفة استثنائية وليس دائما بخصوص طريقة التناول في حالة ظهور حالات اصابات كثيرة في نطاق إيبارشيته.

وأوضح أن التفويض سوف يكون في أضيق الحدود كما علمت، مضيفًا أن اباء المجمع المقدس من اول البطريرك ومرورًا بكل المطارنة والأساقفة حريصين كل الحرص على طقس الكنيسة وما تم تسليمة لهم من الآباء الأولين ولا يجب ان يتم المزايدة عليهم.

وأشار الي أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية كانت واضحة في بياناتها وقراراتها التي لم تمس أي أمور عقائدية أو طقسية ولكنها قد أصدرت فقط قرارات تنظيمية في ظل وضع استثنائي بسبب انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.