إطلاق قذيفتين من قطاع غزة على مستوطنات إسرائيلية

عربي ودولي

بوابة الفجر



أطلق فلسطينيون، مساء اليوم الجمعة، قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة على التجمعات الإسرائيلية في غلاف القطاع دون أي أصابات أو وفيات.

وصرح الجيش الإسرائيلي المحتل في بيان له ردً على الهجوم قائلًا: "تم رصد إطلاق قذيفتيْن صاروخيتيْن من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، وكانت صافرات الإنذار دوت في غلاف قطاع غزة".

وأكدت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي على أن القذيفتين سقطتا في منطقة مفتوحة دون وقوع ضحايه أو إصابات، ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن إطلاق القذيفتين.

ويأتي إطلاق القذيفتين في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية توترا إثر إعلان إسرائيل نيتها ضم مساحات من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية.

وكان قد حذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خلال كلمته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي، من ضم إسرائيل لأي أراضٍ فلسطينية ووصفها بالجريمة، ولفت إلى خطورة "التداعيات الفورية" في حال تنفيذ المخطط الإسرائيلي.

وأضاف المالكي: "فيما يتحدث الجميع عن الوضع على أنه أشبه بـ"مفترق طرق"، إلا أن المشكلة هي أن إسرائيل "للأسف هي السائق، وترفض التوقف لتقييم تداعيات خياراتها"، موضحًا أن "إسرائيل تبدو عازمة على تجاهل الإشارة الحمراء الكبيرة التي رفعها المجتمع الدولي من أجل إنقاذ الأرواح".

من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت، لمجلس الأمن الدولي:"أفهم أن كثيرين منكم لديهم مخاوف بشأن قضية التوسيع المحتمل للسيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية".

وأضافت: "نطلب منكم أيضا محاسبة القيادة الفلسطينية على الأعمال التي هي مسؤولة عنها"، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، فطالب إسرائيل بالتخلي عن خططها لضم مستوطنات الضفة الغربية المحتلة، محذرا من أن ذلك يهدد فرص السلام مع الفلسطينيين.

وقال جوتيريس، لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، إنه "إذا نُفذ الضم، فإنه سيشكل انتهاكا بالغ الخطورة للقانون الدولي وسيضر بفرص حل الدولتين بشدة وسيقوض احتمالات تجدد المفاوضات"، مضيفًا "أدعو الحكومة الإسرائيلية للتخلي عن خططها الخاصة بالضم".

ودعا اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، إلى "القيام بدور الوساطة، المنوط بها، وإيجاد إطار يتفق عليه الطرفان لاستئناف الحوار، دون شروط مسبقة".

ويستعد مجلس الوزراء الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو لبدء مناقشات في الأول من يوليو تموز المقبل بخصوص ضم الضفة الغربية، التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 ويسعى الفلسطينيون لإقامة دولة لهم عليها، ويعارض الفلسطينيون خطة الضم بشدة، وكذلك تعارضها معظم القوى الكبرى في العالم.