الجيش الليبي: نخوض معركة مصيرية ضد التدخل التركي

عربي ودولي

المتحدث باسم الجيش
المتحدث باسم الجيش الليبي - اللواء المسماري



قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، مساء اليوم الخميس، إن "تركيا تسعى للسيطرة على ثرواتنا ونهبها لمعالجة أزماتها الاقتصادية الخانقة في تحد لإرادة الليبيين والسيادة الوطنية ودول الإقليم والمجتمع الدولي".

وأضاف المسماري: أن "الجيش الليبي يخوض معركة مصيرية في مواجهة الإرهاب والاستعمار التركي"، داعياً دول العالم إلى عدم التردد في دعم الجيش الوطني الليبي في معركته ضد الإرهاب.

وتابع: أننا "نحيي أشقاءنا في الدول العربية الذين استشعروا خطر التنظيمات الإرهابية في طرابلس وهي مواقف تعكس قوة التضامن في وجه الإرهاب والاستعمار، ونحيي موقف مصر المعبر عن موقف الأمة العربية".

وشدد على أن الجيش الوطني الليبي يحترم قواعد الاشتباك ويحترم سلامة المدنيين وممتلكاتهم، مضيفا "متمسكون بمبادئنا الثابتة القائمة على رفض الأطماع التركية التوسعية للسيطرة على ثروات ليبيا".

هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".