تعرف على تاريخ عبد الحكيم بلحاج ودوره في نقل مرتزقة سوريا لليبيا

عربي ودولي

مرتزقة سوريين
مرتزقة سوريين


عبد الحكيم بلجاج واحدا من أبرز القيادات الإرهابية الذين خططوا لعمليات إرهابية استهدفت عدة دول وتدرج اسمه على قوأئم الإرهاب نظرت لخطورته وعلاقته الوطيدة بالتنظيمات الإرهابية.

ولد عبد الحكيم الخويلدي بالحاج في مايو 1966 في سوق الجمعة، بطرابلس وتخرج من الهندسة المدنية بجامعة طرابلس، وبعد تخرجه سافر إلى أفغانستان سنة 1988 مشاركا بالجهاد الأفغاني، وبقي هناك عدة سنوات، ومتزوج من اثنتين (مغربية وسودانية)، ولديه بنت.


ويعتبر بلحاج من مؤسسي الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وسافر إلى عدة دول كان يتنقل بينها وهم أفغانستان، باكستان، تركيا والسودان ثم عاد إلى ليبياعام 1994 وبدأ إعادة "ترتيب الجماعة" وتدريبها بـ الجبل الأخضر للتجهيز للجهاد ضد نظام القذافي، ولكن السلطات استبقت الجماعة بضرب مراكز التدريب عام 1995 وقتل أميرها عبد الرحمن حطاب واستطاع عبد الحكيم بلحاج مغادرة ليبيا والعودة إلى أفغانستان.


اشتهر عبد الحكيم بلحاج طوال نشاطه باسم (عبد الله الصادق) وتم اختياره أميرا للجماعة الليبية المقاتلة في فترة إعادة ترتيب صفوف الجماعة في أفغانستان، واختير أبو حازم نائبا له، وأبو المنذر الساعدي كمسؤول شرعي للجماعة.

وبلجاج يعد ذراع المصالح القطرية والمسؤول عن مشروع الدوحة التخريبي لليبيا، وهو أحد أبرز قيادات الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة، وإرهابي سابق في تنظيم القاعدة الدولي.

وأثناء الحرب ضد الرئيس الليبي السابق، معمر القذافير التي جرت عقب ثورة 17 فبراير، نفذ عملية فجر عروس البحر، وظهر من خلال قناة الجزيرة، وأعلن عن "نجاح عملية تحرير طرابلس" وأنه هو "قائد المجلس العسكري للمدينة". 


وبعد الثورة التي أطاحت بنظام معمر القذافي، اصبح بلحاج في فترة قصيرة ملياردير وقائد، حيث ترأس حزب الوطن وأصبح قائد المجلس العسكري في طرابلس، كما أسس شركة الأجنحة للطيران، وأصبح يمتلك عدة طائرات تؤمن يوميا عشرات الرحلات بين طرابلس وعدة دول أخرى، ليتكشف بعد ذلك أنه استولى خلال 2011 على أموال طائلة وعلى كميات كبيرة من الذهب، كما حظى بتمويل ودعم قطري منذ أحداث 2011، مقابل تكوين وتسليح ميليشيات مسلحة، ووفرت له قناة الجزيرة الدعم الإعلامي للترويج لمشروعه المتشدد في ليبيا، وتمكين تيار الإسلام السياسي وتنظيم الإخوان من حكم البلاد.

وساعد بلحاج تركيا في نقل آلاف المرتزقة من سوريا إلى ليبيا، فقال النائب بالبرلمان علي التكبالي إن العلاقة بين النظام التركي وجماعة الإخوان والقيادات الإرهابية الليبية تستند إلى المصلحة المتبادلة، حيث تقوم تركيا بإيوائهم والسماح لهم بتهريب الذهب والمال وتخزينه في مصارفها، مقابل مساعدتها على تنفيذ مخططها التوسعي في ليبيا والمنطقة، مشيرا الى ان بلجاج قام بتجنيد وتدريب ونقل المتطرفين من ليبيا إلى سوريا مرورا عبر تركيا، ويتم الاستعانة به الآن واستخدامه لإعادتهم إلى ليبيا.

كما قال مصدر عسكري أن دور عبدالحكيم بلحاج الأساسي في ملف المرتزقة السوريين المرسلين إلى ليبيا، هو نقلهم عبر شركة "الأجنحة" للطيران التي يملكها بلجاج، موضحا أن إمكانيات الشركة مؤخرا باتت مسخرة كليا للسلطات التركية سواء لنقل العتاد والأسلحة أو المقاتلين السوريين، حتى إن الخبراء العسكريين الأتراك الذين قدموا إلى طرابلس جاؤوا على متن طائراتها.