بلازما مسلم تنقذ قبطيا وأسرة تتسلم جثمان مسيحي.. شهامة المصريين حاضرة في أزمة كورونا

أقباط وكنائس

أرشيفية
أرشيفية


كالعادة وسط الأزمات تظهر شهامة المصريين في مساندة بعضهم البعض، لا فرق بين مسلم ومسيحي، في الوقت الراهن أزمة كورونا خير شاهد، على شدة التضامن خلال التعامل مع حالات الإصابات والوفيات.

ومع نجاح وزارة الصحة تجربة حقن بلازما المتعافين للمرضى المصابين بالفيروس، تسابق أبناء الوطن من المعافين لإنقاذ إخوانهم المصابين دون تفرقة بين الدين أو العرق.

ففي محافظة أسوان كان نصيبها أن يتعافى مريض قس قبطي يدعي بيشوي عزيز في العقد الخامس من العٌمر من محافظة قنا كان محتجز في مستشفي أسوان بواسطة بلازما دم لشاب مسلم يدعى محمد عبد الفتاح، لتضرب بذلك هذه التجربة أروع أمثال الوحدة الوطنية بين صفوف المصريين، ثم جاءت التجربة الثانية لأحد الشباب من محافظة أسوان الذي قرر ألا يبخل على زملائه المصابين الذي كان واحدًا منهم قبل أن يتعافى فى التبرع ببلازما الدم لأي محتاج منهم دون النظر إلى ديانته أو لونه أو محل إقامته.

وقام شاب أخر من سكان محافظة أسوان ايضًا وأحد المتعافين من مرض كورونا بالتبرع بالبلازما فور تلاقيه اتصالًا من الطب الوقائي بالمحافظة يسألونه عن رغبته في التبرع بالدم بعد مرور نحو 24 يومًا على خروجه من الحجر الصحي وتعافيه من الإصابة، حيث وافق على الفور، مؤكدًا أن الحياة داخل الحجر الصحي كانت صعبة بالنسبة له ولأي إنسان نظرًا لظروف العزلة والمرض حتى أن أكرمنه الله وتعافي من هذا المرض المستجد.

وأكد أنه لا يلتفت إلى من سيكون له نصيب من دمه، ولكنه يبتغي بذلك العمل الأجر والثواب من الله، بعد أن نذر لله وهو داخل الحجر يعالج، إذا شفاه الله من مرضه سيتبرع بدمه لأي إنسان يحتاجه أي كان ديانته أو نوعه أو لونه.

فيما تطوعت أسرة مسلمة من قرية القرايا في محافظة الاقصر لذهابها الي مستشفيي الأقصر العام لاستلام جثمان قبطي توفي أثر إصابته بفيروس كورونا المستجد كوقيد 19، بعد أن لم يجد نجله يقوم بدفنه.

وذهبت الأسرة المسلمة لاستلام الجثمان فور علمهم، وقامت مراسم التجنيز في مسقط رأسه ورافقوا الجثمان إلى دير مقبرة الشهداء، وإقيمت المراسم القبطية بحضور كهنة الكنيسة، وفق الإجراءات الوقائية.