التكنولوجيا ودواء جديد.. كيف سيطرت الصين علي الموجة الثانية من كورونا؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


كشفت منظمة الصحة العالمية عن إحصاءات فيروس كورونا حيث أصيب 9 مليون شخص وتعافى 4 مليون و861 الف بينما بلغت الوفيات 471 الف شخص، مع ارتفاع الاصابات بفيروس كورونا، وتسعى السلطات الصينية لتفادي الموجة الثانية من فيروس كورونا بعد زيادة عدد المصابين بالوباء خلال الآونة الأخيرة.

سوق شيفاندي
تحول سوق "شيفاندي" في بكين إلى بؤرة وباء، بعدما أصبح مرتبط بالحالات الجديدة المسجلة في بكين، لم تسجل بكين اليوم الاثنين، سوى 9 إصابات جديدة، وهو ما يعتبر تقدم.

كشف مصدر صيني، أن بريطانيا تحتاج أن تتعلم من الصين، في كيفية التحرك للمنع موجة ثانية من انتشار الوباء الذي أصاب ملايين الأشخاص في العالم، تحركت الصين بسرعة لاحتواء فيروس الجديد أغلق المدارس وفرض عدة قيود على نوادي الرياضة والحانات والشوارع.

سرعة العلاج 
كشف الخبراء إن سرعة التحرك للسيطرة علي الفيروس مهمة جدا في الاحتواء، عندما يكون هناك ارتفاع في الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، لأن التأخر يصعب الوضع.

وخلال الأسبوعين الماضيين، أسست بكين 26 مركزا جديد لإجراء الفحوص، كما ضاعفت عدد الاختبارات لتبلغ 230 ألفا في اليوم الواحد، مما يعني أن مليون شخص يخضعون يوميا للفحص في بكين، واستفاد 2.3 مليون شخص من الفحص.

اعتمدت الصين على برنامج واسع لرصد المخالطين، كما دعت الحكومة مئات الآلاف من المواطنين لاجراء فحص كورونا عن طريق تكنولوجيا والانترنت، تعتمد الصين على التكنولوجيا، خلال شبكات الهواتف المحمولة التي تقدم معلومات عن الأماكن التي يتردد عليها المشتركون في خدماتها.

التكنولوجيا
وجدت سيدة صينية، نفسها عالقة في ازدحام مروري قريب من سوق "شيفاندي"، بؤرة تفشي المرض، وبعد أسبوع، دعت السلطات إلى إجراء فحص، وجدت السيدة، أن التطبيق الصحي في هاتفها قد تحول من اللون الأخضر البرتقالي، يطالبها بالبقاء في البيت.

تقوم الحكومة بتحديث هذه المعلومات في تطبيقات الهواتف، بالاعتماد علي عدد من المصادر، لكن هذه الخطوات، تسبب مخاوف عن الخصوصية في كثير من الدول، تواجه الدول الغربية صعوبة في تقبل هذا المستوى من خرق الخصوصية، لكن تجربة الصين أثبتت أن الموجة الثانية أمر حتمي، يجب علي الدول الاوروبية التعلم من الدرس الصيني.

دواء جديد
كشف معهد ووهان التابع لشركة "ساينوفارما" الصينية نتائج المرحلة الأولى والثانية من التجارب السريرية لأول دواء صيني ضد فيروس كورونا في العالم.
أظهرت النتائج، أن اللقاح كان آمن، ولم يسبب أي آثار جانبية سلبية، ونجح في تحفيز الأجسام مضادة للفيروس لدى جميع المشاركين في التجارب السريرية بعد حصولهم علي جرعتين في غضون 28 يوما.

وذكرت الشركة أن التجارب السريرية عبارة عن دراسة عشوائية "مزدوجة التعمية"، وفي 12 أبريل الماضي، حصل اللقاح على موافقة للتجارب السريرية، وبدأت المرحلة الأولى والثانية من التجارب في محافظة ووتشي بمقاطعة هنان.

أجريت التجارب السريرية لمدة 66 يوما، وأظهرت بيانات السلامة اللقاح المعطّل بعد حقنتين، جمعت نتائج الدراسة لمختلف الأعمار والإجراءات المختلفة والجرعات المختلفة وأوقات الحقن المختلفة بشكل كامل.

وقدمت التجارب وهي الأطول مدة في العالم، بيانات أكثر شمول، كما أثبتت النتائج أن اللقاح هو الأكثر فعالية مما يوفر بيانات قابلة للتقييم للوقاية من وباء فيروس كورونا، وكشفت الشركة، إن تجارب اللقاح تضمنت أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18-59 عاما، مقسمين إلى ثلاث مجموعات، مجموعة جرعات منخفضة وجرعات متوسطة وجرعات عالية من اللقاح، كما خضعوا لعمليات تطعيم.

فعالية الدواء 
تبحث الدراسة مدى سلامة اللقاح وفعاليته، والتركيز على التغيرات في المناعة الخلوية بعد الجرعات لبحث عملية التطعيم والجرعة المناسبة ومدى سلامة اللقاح والتغيرات في مستويات الأجسام المضادة في الجسم.

أكمل مجموعة مكونة من 1120 شخصا المشاركة في التجارب السريرية للمرحلة الأولى والثانية أخذ حقنتين من اللقاح، وما يتعلق بالنوع الجديد من فيروس كورونا المكتشف مؤخرا في بكين، يخشى بعض الخبراء من أنه قد يؤدي إلى إضعاف فعالية اللقاح أو تعطيلها.