مرتزقة أردوغان فى ليبيا.. 15 ألف إرهابى سورى أرسلتهم تركيا لدعم «الوفاق» مقابل 2000 دولار شهريا للفرد

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


يخوض الجيش الوطنى الليبى بقيادة خليفة حفتر، حرباً شرسة لتحرير الأراضى الليبية من الميليشيات الإرهابية والجماعات المسلحة التى تسيطر على بعض المناطق فيها بالتحالف مع فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسى.

وتكون مجموعات الميليشيات والمرتزقة عصابات شردت آلاف المواطنين الليبيين فى تلك المناطق وارتكبت جرائم حرب بحقهم خلال الفترة الماضية.

وتعتمد تركيا على مد السراج بجيش صغير يقوده إرهابيون على لائحة الإرهاب الدولى ومرتزقة أجانب يتقاضون رواتباً نظير الخدمة فى جيش السراج إلى جانب بعض الألوية والكتائب التى تضم إرهابيين بايعوا داعش.

مصدر ليبيى تحدث لـ«الفجر»، قال إن تركيا استغلت أزمة انتشار فيروس كورونا وانشغال دول العالم بمواجهتها وأرسلت أكثر من 15 ألف عنصر سورى إلى ليبيا عن طريق خطوط الطيران الليبية والتركية وتحملت تكلفة نقلهم وإعاشتهم حتى وصلوا إلى ليبيا لمحاربة الجيش الوطنى ووعدت كل واحد منهم بـ2000 دولار شهريا وفق اعترافات العشرات منهم الذين تم القبض عليهم فى مدينة ترهونة قبل انسحاب الجيش الليبى منها.

وتعتبر ميليشيات قوة الردع الخاصة الأكثر تسليحا وعددا ويبلغ عددها ما يقرب من 5 آلاف عنصر غالبيتهم من الشباب، ويقودها الإرهابى عبد الرؤوف كارة، وتتخذ الميليشيات المسلحة من قاعدة معيتيقة مقرا لها وتورطت فى تهريب السلاح والعناصر الإرهابية من ليبيا إلى تركيا والعكس، وتمتلك قوة الردع أسلحة ثقيلة ومتوسطة ضخمة حصلت عليها من قطر وتركيا.

وتوجد كتيبة أبو سليم وهى من أكبر الميليشيات التى تسيطر على العاصمة طرابلس، واتهم المجتمع الدولى تلك الكتيبة المسلحة بممارسة العنف ضد المدنيين وخطف وذبح المواطنين، فضلاً عن كتيبة النواصى رابع أكبر ميليشيا مسلحة فى العاصمة وتضم إرهابيين غالبيتهم من الجماعة الليبية المقاتلة، وتسيطر على مواقع عسكرية قرب مقر المجلس الرئاسى الليبى، ويبلغ عدد عناصرها ما يقرب من ألف مقاتل ويمتلكون أسلحة متوسطة.

وتعتبر ميليشيات البنيان المرصوص من أقوى الفصائل المسلحة، التى تدعم حكومة الوفاق، ومعظمها ينحدر من مدينة مصراتة وضواحيها ويرتبط قائدها العميد محمد قنيدى، رئيس الاستخبارات العسكرية بشكل مباشر بالمخابرات القطرية، وكان على رأس وفد التقى أمير الدوحة تميم بن حمد فى السابق، بهدف دعم الحركة بالمال والسلاح.

أما قوات حماية الجنوب والتى يطلق عليها القوة الثالثة فينحدر غالبية عناصرها من مدينة مصراتة، ويديرها العقيد جمال التريكى، وتولت من قبل مسؤولية نقل الأسلحة والذخائر إلى منطقة الهلال النفطى خلال المواجهات مع الجيش الوطنى الليبى.

ويتبع لواء المحجوب المجلس العسكرى فى مصراتة، وتتركز مهمتها فى حماية مبنى الحكومة الواقع فى طريق السكة وسط طرابلس وتعد من أحد أبرز الميليشيات المسلحة بالعاصمة تتكون من نحو 1000 عنصر وقائدها مجهول الهوية وتضم عدداً من المرتزقة الأجانب.

كما يوجد لواء الحلبوص وهى إحدى أقوى الميليشيات وأسسها محمد الحلبوص ويقودها حاليا بشير عبد اللطيف، ويصل تعدادها لنحو ألف إرهابى، ومهمة اللواء الأساسية حماية قصر الرئاسة، وطريق المطار الدولى، وبعض المناطق الجنوبية فى مدينة طرابلس.

أما قوات درع ليبيا فهى مجموعة محسوبة على جماعة الإخوان، وتضم 3 ألوية رئيسية، لواء درع المنطقة الوسطى ويتخذ من مدينة مصراتة مقراً له، ولواء درع المنطقة الشرقية وكانت موجودة فى بنغازى، ولواء المنطقة الغربية فى الخمس وطرابلس إضافة إلى كتيبة الفاروق وهى إحدى الميليشيات ضمن تحالف فجر ليبيا، وانشقت وبايعت تنظيم «داعش» الإرهابى.

أما كتيبة ثوار طرابلس فتتشكل من عشرات المعناصر من مدينة بنغازى، على يد الإرهابى المهدى الحاراتى الذى يحمل الجنسية الأيرلندية، ووفرت قطر الدعم والتدريب للكتيبة منذ سنوات ويبلغ عدد عناصرها نحو 3500 مقاتل غالبيتهم من شباب صغار السن ضمتهم الكتيبة خلال الأعوام الأخيرة، ويقود الكتيبة هيثم التاجورى، وهو من ضابط شرطة سابق.

أما الحرس الوطنى فتعمل تحته 4 ميليشيات تابعة للجماعة الإسلامية المقاتلة بقيادة عبد الحكيم بلحاج، ويتولى قيادتها عديد من رموز الجماعة مثل سامى الساعدى وخالد الشريف ولها العديد من المقار، لكن مقرها الرئيس فى سجن الهضبة، بالإضافة إلى لواء الصمود والذى تشكل بعد انتهاء حرب مطار طرابلس ضمن تحالف ميليشيا «فجر ليبيا، وينفذ عمليات إرهابية ضد الجيش الوطنى الليبى بدعم مباشر من تركيا.