المرأة التى هزت عرش أردوغان

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



اغتيل زوجها عقب اختطافه فى 1994 ورشحت لجائزة نوبل 2005

انطلقت يوم الأثنين الماضى ١٥ يونيو مسيرة الديمقراطية ضد الانقلاب فى تركيا التى نظمها حزب الشعوب الديمقراطى المؤيد للأكراد بهدف التنديد باحلكم الاستبدادى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ومن المنتظر أن تستمر مسيرة الديمقراطية لمدة 4 أيام سيرا على الأقدام من أجل التنديد يتراجع ركائز الديمقراطية التقية.
تنطلق مسير ة ا لحزب من مدينة أدرنة حيث يسجن رئيس الحزب منن. نوفمبر ٢٠١٦، ومدينة هكارى نات الغالبية الكردية فى الاتجاه نحو العاصمة أنقرة، للاعتراض على قرار إسقاط العضوية البرلمانية عن نائبيه فى البرلمان ليلى جوفن وموسى فارس أوغللارى مع أول جلسات البرلمان عقب العودة من عطلة كورونا، واعتقالهم بشكل مفاجئ.
وكان حزب الشعوب الديمقراطى قد أطلق مجموعة من المطالب تضمنتها وثيقة الموقف التى أعلن عنها فى الأول من يونيو. هذه الوثيقة كانت أحد أسباب زيادة اسههداف وسائل الإعلام الذنى تسيطر عليها الحكومة لكل من حزب الشعوب الديمقراطى وجماعات المعارضة الأخرى هذا الشهر.
ننضم الوثيقة ٩ نقاط هي: العدالة، دستور ديمقراطي، ديمقراطية تقوم على حكومات ححلية قوية ونظام برلماني، حل ديعتراطى للقضية الكردية، إنهاء الحروب والسياسة الخارجية التى تركز على الصواع، توفير الوظائف وسبل العدش للجمبع، حقوق المرأة، حقوق الشباب،
وحماية الطبيعة لمجتمع ديمقراطى لآ حركات ١لتمرد ١لتى تشهدها تز^يا حاليا تقف وراءها سياسية تز^ية من أصل كردى
تدعى برفين بولدان، والتى انتخبت فى ١١ فبراير ٢٠١٨، زعيمة مشاركة لحزب الشعوب الديمقراطي. قادت برفين الدعاوى المطالبة بإطلاق هذه المسيرة التى أصابت نظام أردوعان بالكثير من التوتر. جنحت برفين بولدان فى مواجهة أردوعان ونظامه، ونحول حزبها إلى لاعب رئيسى فى المشهد السياسى الت^ي.
عاشت برفين حياة سياسية حافلة، انتقلت إلى اسطنبول من هكارى بعد فترة وجيزة من وواجها من رجل الأعمال سافاش بولدان. تم اختطاف زوجها من قبل مجهولين فى ٢ يونيو ١٩٩٤ وقتل فى 4 يونيو ١٩٩٤.
أسست برفين جمعية التعاون والتضامن مع أسر الضحايا ، والتى تم إعلاقها فى وقت لاحق. شاركت فى تأسدس جمعية التضامن والدعم لأقارب الأشخاص المختفين فى عام ٢٠٠٢، وعملت كرئيس لها وكانت من بين ألف إمرأة تم ترشيحهن لجائزة نوبل للسلام من مبادرة نسائية فى سويسرا عام ٢٠٠٥.
انتخبت كأول نائبة فى البرلمان كمرشحة مستقلة عن مدينة أعاديرعام ٢٠٠٧، وقامت فى عام ٢٠١٣، بعدة زيارات لعبد الله أوجلان فى جزيرة إمرالى كنائبة لرئيس حزب السلام والديمقرا طية كجزء من عملية السلام بين حزب العمال الكردستانى والدولة الترهية. كما افخبت كنائبة عن حزب الشعوب الديمقواطى فى اسطنبول فى الانتخابات العامة فى ٢٠١٥ و٢٠١٨. أصبحت رئيسة مشاركة للحزب فى فبراير ٢٠١٨، وأعيد انتخابها فى فبراير ٢٠٢٠.
اشتهرت برفين بتوجيه انتقادات لاذعة لأردوعان.
وصفت عملية عزل أعضاء البرلمان من أحزاب المعارضة بأنها هجوم على الديمقراطية التقية والدولة التقية وليس فقط هجوم على المعارضة.
لم يجد أردوعان وسيلة لمواجهة المناضلة التقية إلا من خلال الملاحقات القضائية التى تحولت إلى وسيلة ضغط تهدد كل صوت حر داخل البلاد. على سبيل المثال فتحت السلطات القضائية باب التحقيق مع برفين لانتقادها العملية العسكرية الأخيرة التى قام بها نظام أردوعان فى سوريا حيث وصفتها بالغزو العسكري.
ورغم أن أصوات الناخبين المؤيدين لحزب الشعوب الديمقراطى الكردى لا تتجاوز ٠٨١٠ من أصوات الناخبين الأتراك، إلا أن المحللين يؤكدون أن هذه الأصوات عادة ما تلعب دورا حاسما فى الانتخابات الترهية. فى هذا الإطار، فقد حزب العدالة والتنمية الحكومة المنفردة فى انتحابات ٢٠١٥ و ٢٠١٨ بعد توجه الأكراد إلى دعم حزب الشعوب الديمقواطى بدلا من حزب العدالة والتنمية. جنح حزب الشعوب الديمقواطى فى السيطرة على أصوات الأكراد بقيادة برفين، وتحول الحزب إلى محور رئيسى فى المعارضة التركية.
حسب عدنان سلجوق مزراكلي، سياسى كردى من حزب الشعوب الديمقراطى وعضو سابق فى المجلس الوطنى الكبير لترهيا وعمدة ديار بكار المعزول، أن ما يحاول أن يفعله حزب الشعوب الديمقراطى من خلال مسيرة الديمقراطية هو السعى من أجل تمهيد الطريق للشعب الت^ى لكى يتنفس هواء نقي. وأضاف: الآلاف منا سوف يمزقون عرش أردوعان . تنبأ الكاتب السياسى الت^ى أن يكون لهذه المسيرة تأثير كبيوة فى وضع نهاية حلكم أردوعان. ووصف الكاتب هذه المسيرة بأنها أول قطعة فى قطع الدومينو الذتى ستؤدى فى النهاية لسقوط عرش أردوعان.