روج له ترامب.. أمريكا تعلق اختبار عقار على مرضى فيروس كورونا

عربي ودولي

عقار هيدروكسي كلوروكين
عقار هيدروكسي كلوروكين



أعلنت المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، اليوم السبت، عن توقيفها لاختبارات سريرية لتقييم فاعليه وسلامة عقار الملاريا "هيدروكسي كلوروكين"، لعلاج مرضى فيروس كورونا المستجدالمسبب لمرض  "كوفيد - 19" بالمستشفيات.

وقالت المعاهد الأمريكية: إن الدراسات التي تم إجراءها على عقار "هيدروكسي كلوروكين"، الذي وصفه الرئيس دونالد ترامب بأنه العقار المحتمل، لم يقدم أي فائدة للمرضي على الرغم من أنه لم يضرهم.

وألغت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، يوم الإثنين الماضي، ترخيص الاستخدام الطارئ لعقار "هيدروكسي كلوروكين" كعلاج لـ "كوفيد - 19".

وقبل أيام، قالت منظمة الصحة العالمية إنها أوقفت اختبار "هيدروكسي كلوروكين" ضمن تجربتها الكبرى بعدد من البلدان على مرضى "كوفيد-19"، عقب ظهور بيانات ودراسات جديدة عدم جدواه.

وروج "ترامب" لهذا الدواء كعلاج محتمل، قائلا: إن لديه فرصة حقيقية لإحداث تغيير كبير في تاريخ الطب إذا جرى استخدامه مع المضاد الحيوي "أزيثروميسين".

وفي إعلان مفاجئ الشهر الماضي، صرح ترامب بأنه تعاطى الدواء بشكل وقائي بعد أن تم تشخيص إصابة شخصين يعملان في البيت الأبيض بفيروس كورونا.

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 8,859 مليون إصابة، بينهم أكثر من 465 ألف حالة وفاة، وأكثر من 4,717 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.