داعية: من نطق الشهادتين دخل الجنة وإن زنا أو سرق بشرط (فيديو)

توك شو

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز


أكد الشيخ رمضان عبد المعز، أحد علماء الازهر الشريف، أن من قال لا إله إلا الله دخل الجنة وإن زنا وإن سرق بشرط أن يتوب، مستدلًا على ذلك بحديث عن أبي ذر رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال لا إله إلا الله دخل الجنة، فقال أبو ذر: وإن زنا وإن سرق؟ قال: وإن زنا وإن سرق، وفي رواية عن علي: رغم أنف أبي ذر".

وأضاف "عبد المعز"، خلال برنامج "لعلهم يفقهون" عبر فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن هذا ليس تشجيع للناس من الرسول –صلى لله عليه وسلم- على الزنا والسرق، والله سبحانه وتعالى يقول:" وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا، يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا، إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا"، وهذا ليس تشجيع من الله على الزنا.

وتابع أحد علماء الأزهر الشريف، أن هذا الحديث ليس تهوين من هذه القبائح والجرائم، وإنما نؤكد ان باب التوبة مفتوح، والله سبحانه وتعلى يقول: " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ"، مشددًا على أنه لا يجوز ان نتقول على الله.



وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الله عز وجل حرم الشذوذ الجنسي تحريمًا قطعيًا؛ لما يترتب عليه من المفاسد الكبيرة، وأوصت دار الإفتاء من كان عنده ميل إلى هذه الفعلة الشنيعة أن يبحث عن الطبيب المختص ويحاول أن يعالج من هذا الداء القبيح، مؤكدة أن الأديان السماوية جميعها رافضة لمسألة المثلية الجنسية باعتبار ذلك خروجًا عن القيم الدينية الراسخة عبر تاريخ الأديان كافة.

وكانت دار الإفتاء المصرية، قالت عبر موقعها الإلكتروني: "من المقرر في الشريعة الإسلامية أنَّ الزِّنَا حرامٌ وهو من الكبائر، وأنَّ اللواط والشذوذ حرامٌ وهو من الكبائر، وأنَّ مِن حِكَمِ الشريعة الغرَّاء في تشريع الزواج مراعاة حقوق الأطفال، ولذا أمر الإسلام بكل شيءٍ يوصِّل إلى هذه الحماية، ونهى عن كل ما يُبعد عنها؛ فأمر بالعفاف ومكارم الأخلاق، ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، ونهى الرجالَ أن يتشبهوا بالنساء، والنساءَ أن يتشبهن بالرجال، وأقام كلًّا منهما في الخصائص والوظائف التي تتسق مع خِلْقتهما، وربط هذا كله بالحساب في يوم القيامة وبعمارة الأرض وبتزكية النفس، فاعتقد المسلمون اعتقادًا جازمًا أن مخالفة هذه الأوامر والوقوع في هذه المناهي يُدمِّر الاجتماع البشري، ويُؤْذِنُ بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة، ويُمثِّل فسادًا كبيرًا في الأرض يجب مقاومته ونُصح القائمين عليه وبيان سيّئ آثاره.

وأضافت دار الإفتاء المصرية: "إذا تقرر ذلك فإن الإسلام لا يعترف بالشذوذ الجنسي، ويُنكر الزِّنَا، ويرفض كل علاقةٍ جنسيةٍ لا تقوم على نكاحٍ صحيحٍ".