تعرف على محاولات أردوغان للتدخل في شئون مصر وتهديد أمنها القومي

عربي ودولي

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


من حين لآخر، تبرز مساعي أردوغان للتدخل في شئون مصر وتهديد أمنها القومي، وتخريبها عبر أيادي خفية، فالرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، يرى أن مصر هي البوابة الرئيسية لتحقيق طموحاتة في الشرق ويعلم أنها حلم بعيد المنال وعندما قامت الثورة راهن علي الثورة وعمل علي الإيعاز لعناصره بركوب التيار الفوري وحدث التغيير الفوري بعد أن تسلل الاخوان واذ بهم يتسللوا عبر بوابة الثورة للحكم وما هي الا ايام قليلة حتي يظهر الوجه الحقيقي لهم بانهم اداه من أدوات اردوغان، ولكن وعي وإرادة الشعب المصري وقفت حائل وعقبة ضد طموحاته وحطمتها بثورة 30 يونيو.


ومصر وتركيا هما أكبر دولتين في شرق البحر المتوسط ؛ بالإضافة إلى إيران، حيث يشكلان ما يقرب من نصف إجمالي سكان الشرق الأوسط برمته، كما تمتلك الدولتان أكبر قوة عسكرية مما يجعلهما أقوى قوتين عسكريتين تقليديتين في الشرق الأوسط، وتعد القاهرة وأنقرة من أهم عواصم صنع القرار في العالم الإسلامي، فالقاهرة تضم مؤسسة الأزهر الشريف، أهم جامعة إسلامية في العالم،، بينما كانت تركيا موطن أخر خلافة إسلامية، لذا يريد أردوغان السيطرة على مصر بشكل أو بآخر.


التدخل في شئون مصر خلال حكم الإخوان وبعد الالإطاحة بهم


وتجلت محاولات أردوغان، في التدخل في شئون مصر،عندما حكم الإخوان، عقب ثورة يناير، عملت تركيا على تسيير أمور مصر وجعلها ولاية خاضعة له، ولكن في أعقاب الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق، محمد مرسي في يونيو ٢٠١٣، استضافت أنقرة، قيادات جماعة الإخوان ووفرت لهما المأوى والحماية، كما شنت أنقرة حملة إعلامية ضد الحكومة المصرية الجديدة.

 وردا على ذلك، قامت وزارة الخارجية المصرية في نوفمبر عام 2013 باستدعاء السفير المصري في أنقرة، وأمهلت السفير التركي في القاهرة 48 ساعة لمغادرة البلاد.


وفي أغسطس 2013، طلبت تركيا من مجلس الأمن الدولي فرض عقوبات على الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي العام التالي، مارست مصر علنًا ضغوط ضد ترشيح تركيا للحصول على مقعد في مجلس الأمن، كما أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرح لقناة الجزيرة بأن حكومته "لا تقبل نظام السيسي واعتبره " غير شرعي".

استفزازات متتالية بالبحر المتوسط

وشهد العام الماضي، تحركات استفزازية من جانب تركيا للتدخل للتنقيب في المتوسط، وكشفت القاهرة عن رفضها عدة مرات للأمر، وفي ديسمبر الماضي، وصلت طائرة عسكرية تركية مسيرة إلى قاعدة في الجزء الشمالي من قبرص، من أجل التنقيب عن الغاز، وقامت بعدة مناورات عسكرية بالمتوسط، وحذرت الخارجية المصرية وقتها تركيا من اتخاذ أي إجراء أحادي الجانب فيما يتعلق بأنشطة حفر أعلنتها في منطقة بحرية غرب قبرص، وأكدت على ضرورة التزام كافة دول المنطقة بقواعد القانون الدولي وأحكامه، وذلك بعد أن أعادت مصر ترسيم الحدود البحرية بينها وبين قبرص في منطقة شرق المتوسط بعد ظهور اكتشافات جديدة للغاز في منطقة المياه الاقتصادية بين مصر وقبرص.

التدخل في أزمة الصراع الليبي وتهديد أمن مصر القومي

ومع استمرار الصراع في ليبيا، وجدت تركيا ضالتها لتسيطر على البحر المتوسط، وتواصل استفزازاتها ضد مصر، فسارعت تركيا لدعم حكومة الوفاق، ضد قوات الجيش الوطني، ومدتها بالسلاح والمليشيات اللازمة، مقابل عقد اتفاقيات غير شرعية للسيطرة على عدة موانئ على البحر المتوسط، وإقامة قواعد عسكرية لها بليبيا، وهو ما يمثل خطورة على الأمن القومي المصري، لأن زيادة دعم الميليشيات الإرهابية، في ليبيا الواقعة على حدود مصر، كما أن غالبية العناصر التي ظهرت بصماتها في عمليات إرهابية كثيرة وفي مناطق متفرقة في مصر جاءت من الحدود الغربية.