الإفتاء: يجوز التيمم والجمع بين الصلوات في هذه الحالة

إسلاميات

بوابة الفجر


أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه يجوز التيمم والجمع بين الصلوات للطبيب الذي يقضي وقتا طويلا في علاج مرضى فيروس كورونا، ويرتدى الملابس الواقية طوال الوقت.

وأكدت دار الإفتاء أنه لا يسقط عنه شرط الوضوء لصحة الصلاة؛ فإذا دخل وقت الصلاة وأراد أداءها؛ فالأصل أنه لا تصح منه الصلاة بغير وضوء؛ لإجماع الفقهاء على اشتراط الطهارة للصلاة، وفي حالة تعذر على الطبيبِ المعالج خَلْع الملابس الوقائية التي يرتديها للوضوءِ للصلاة فإنه يتيمم؛ وإذا تعذر التيمم، فعليه الصلاة على حاله بلا وضوء ولا تيمم مراعاةً لحُرْمة الوقت، ولا يجب عليه إعادة ما صلاه.

وإن تعذر على الطبيب المعالج لمرضى كورونا الصلاة في وقتها، فيجوز له أن يجمع بين الصلاتين ولا حَرَج عليه، وفقا لما أوضحته دار الإفتاء المصرية.

وقد ثبت أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء من غير خوف ولا مرض ولا مطر، وعندما سُئِل ابن عباس رضى الله عنهما عن ذلك قال: «أراد أن لا يحرج أمته»، وروى الشيخان فى صحيحيهما عن ابن عباس رضى الله عنهما: «أَنَّ النَّبى صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِالْمَدِينَةِ سَبْعًا وَثَمَانِيًا الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ».

وقالت الإفتاء إن الطبيبَ المعالجَ لمرضى "فيروس كورونا"، إِن تعذَّر عليه الصلاة في وقتها بسبب رعايته للمرضى، لا إثم عليه، وأن يجمع بين الصلاتين ولا حَرَج عليه، سواء جمع تقديمٍ أو تأخيرٍ، ويجب عليه -إن اختار جمع التأخير- أن ينوى الجمع في وقت الصلاة الأولى منهما.