صحيفة: أردوغان نهب سوريا وليبيا وتاجر بفلسطين ودعم إسرائيل

عربي ودولي

أردوغان
أردوغان


اتخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التناقض بين الأقوال والأفعال صار عنوانا له حيث يتاجر بالقضية الفلسطينية يدعم إسرائيل سرا بمواد طبية لمواجهة فيروس كورونا، ويزهق الأرواح وينهب الثروات في سوريا وليبيا تحت مزاعم مكافحة الإرهاب.

 

وبحسب صحيفة العين، يخرج أردوغان بخطابات عنترية، بين الحين والآخر مهاجما إسرائيل كلما كانت هناك مناسبة عن القضية الفلسطينية، وبالأخص إذا ما تزامنت مع انتخابات داخل بلاده لكسب مزيد من التأييد، ومن الباطن يوقع البلدان على اتفاقيات لزيادة حجم التبادل التجاري.

 

ويخفي المتآمر دائما هدفه الحقيقي، إلا أن أساليبه باتت مكشوفة ومفضوحة تكذبها الحقائق والمعطيات، وأضحت تجارة خاسرة تهدد عرشه، خاصة مع توالي الانشقاقات من حزبه "العدالة والتنمية" وظهور معارضين بارزين نالوا ثقة الأتراك.

 

وهو ما ظهرت نتيجته بالانتخابات البلدية مارس/آذار الماضي، وخسارته لأهم بلديتين وهما إسطنبول وأنقرة، بعد أعوام عديدة من سيطرته عليهما.

 

وقالت الصحيفة، إن أردوغان الحاصل على جائزة الشجاعة اليهودية 2004، هو نفسه أردوغان الذي زار القدس عام 2005، والتقى نظيره آنذاك رئيس الوزراء أرييل شارون واكتفى بابتسامة عندما قال الأخير له: "مرحبا بك في القدس عاصمتنا الأبدية".

 

وهو نفسه الذي فتح برلمان بلاده عام 2007 أمام شيمون بيريز ليكون أول رئيس إسرائيلي يلقي خطابا في برلمان دولة مسلمة الهوية.

 

ورغم ما أظهره البلدان من فتور بالعلاقات عقب مداهمة قوات الكوماندوز الإسرائيلي أسطولاً تركياً في 2010 كان متجهاً إلى قطاع غزة الذي تضطلع حماس بإدارته، فإن الأرقام التي تتحدث عن العلاقات الاقتصادية والتجارية والعسكرية تكشف عن زيف خطابات أردوغان.

 

فوفق صحيفة معاريف الإسرائيلية، وصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين إلى 6 مليارات دولار في 2019، علما بأنه كان أكثر بقليل من مليار دولار فقط عندما قدم أردوغان إلى الحكم.

 

وبحسب صحيفة زمان التركية، تعد أنقرة أكبر ناقل للمسافرين الإسرائيليين حول العالم، وأواخر 2018 وقعت الخطوط الجوية التركية اتفاقية مع أكبر بنوك إسرائيل “Hapoalim” من أجل إصدار بطاقات خصم“IsraCard” لرحلات الطيران على خطوطها من وإلى إسرائيل.

 

وأردوغان الذي وعد مرارا بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وقّع اتفاق تطبيع للعلاقات مع إسرائيل عام 2016، دون أي ذكر لهذا الحصار، والغريب أن التوقيع على الاتفاق جرى على أساس أنه بين أنقرة والقدس، أي أن حكومة أردوغان تعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.