كاهن أرثوذكسي يعتذر عن إساءته للكاثوليك.. والكنيسة ترد (فيديو)

أقباط وكنائس

الانبا ابراهيم اسحق
الانبا ابراهيم اسحق


اعتذر القس يوحنا فايز راعي كنيسة القديسة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس بعين شمس، عما بدر منه من إساءة للكنيسة القبطية الكاثوليكية عبر مقاطع فيديوهات قام بنشرها عبر حسابه الشخصي علي موقع اليوتيوب.


وقال "فايز" في إعتذاره، إن هناك بعض من الشباب قام بقص مقاطع الفيديوهات الخاصة به واستخدمها في أغراض بهدف البلبلة وإثارة الفتنة، موضحًا أن مافعله هؤلاء الشباب هو إظهاره بأنه شخص متعصب ومتشدد ضد الكنيسة الكاثوليكية وغير مُحب لهم، مؤكدًا أنه غير صحيح وعار تمامًا من الصحة.


وأكد راعي كنيسة القديسة العذراء مريم للأقباط الأرثوذكس، أنه يَكن كل الحُب والتقدير والإحترام للإخوة الأقباط الكاثوليك ولكنيستهم، وأن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية تغمرهم الحب والسلام.


ولفت إلى أن الكنيستين كل منهما يدعوا شعوبه للعبادة التقية والنقية ولمحبة الأخر ومحبة الوطن وسلام الوطن، مؤكدًا إننا الأن في ظروف لا تحتمل أي شوشرة كما ليس يوجد بيننا اي خلافات شخصية بل بالعكس نحن نلتقي دائمًا كأخوة في كل المناسبات.


وأكد القس يوحنا أنه لم يقصد أي إهانه أبدًا للأقباط الكاثوليك او لكنيستهم، موجهًا رسالة إلي الشباب الذين تسببوا في هذا الفعل قال فيها: " انا احب اقول لاولادنا اللي اخدوا الفيديوهات بتعتي واستخدموها للإثارة الشوشرة والبلبلة انا مش زعلان منهم، بالرغم ما فعلوه هو ضد الأمانة.


وفي نفس السياق، قال الأنبا باخوم، نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك للشؤن البطريركية، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الكاثوليكية بمصر، إن مثل هذه الفيديوهات التي تسيئ هي تمثل الفتنة مابين أبناء الكنيسة الواحدة، لافتًا إلى أننا نعتبر انفسنا كنيسة مصرية واحدة، مؤكدًا أن الفيدوهات التي قدمها القس يوحنا فايز ماهي إلا إنها تًسيئ للطائفة نفسها ولجميع المسيحيين ونحن في غنى عنها.


وأوضح " باخوم"، أن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إهتم بشخصه وأمر بأن القس يوحنا يقدم إعتذار رسمي عما بدر منه أمام الجميع.


وقال إن ماقاله كاهن كنيسة عين شمس بما قاله في فيديو الإعتذار بإنه مازال يحمل الخطأ علي الشباب اللذين قاموا بأخذ تلك الفيديوهات وأثاروا من خلالها البلبلة، كما يؤسفتي جدًا عما بدر منه من إهانة للكنيسة الكاثوليكية.


وأكد أنه من الأهم يكون هناك محبة حقيقية وإن الإخوه هي تفرض علينا بأن الشخص يٌعلم أبناءه تعليمه الخاصة وليس ينتقد الأخرين.


ولفت إلى أن الكنيسة الكاثوليكية وشعبها تقدر جيدًا بكل إحترام لقداسة البابا تواضروس والاباء الأساقفة والي الاخوة الاقباط الأرثوذكس كما اننا نقدر محبتهم ومجهوداتهم لنا، مشيرًا إلي أن الوحدة بين الكنائس ليست بالحديث بل هي بالافعال، مؤكدًا أن بعض الشخصيات مثل القس يوحنا لن تؤثر أبدًا علي وحدتنا ككنيسة مصرية ومسيرتنا تجاه الوحدة.


وأوضح أن الأهانة التي قام بها هذا الكاهن هي إهانة أولًا للمؤسسة التي ينتهمي إليها، مؤكدًا ان ما ماقمت بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإجبار هذا الكاهن علي تقديم إعتذاره هو فعل محترم للغاية، قائلًا: "الإعتذار طبعًا مقبول واهلًا وسهلًا بكم".