100 لقاح تحت الاختبار و10 وصلت لـ"التجارب السريرية".. اعرف التفاصيل

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


أهم ما يشغل العالم الآن ويأتي على رأس الأولويات هو التوصل إلى لقاح فعال لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، ومؤخرًا تم الكشف عن وجود 100 لقاح تحت التجربة، بينها عشر لقاحات وصلت بالفعل لمرحلة التجارب السريرية، وترصد بوابة "الفجر" التفاصيل في السطور التالية:

-الفرق بين علاج ولقاح كورونا؟
في البداية أوضح الدكتور إبراهيم أديب أستاذ الوبائيات واللقاحات بجامعة واشنطن سياتل أن دور العلاج مختلف عن دور اللقاح، فدور اللقاح هو منع العدوى بالفيروس أو البكتيريا أن يدخل جسم الإنسان، أما العلاج فدوره هو علاج العدوى أو المرض بعد دخول الفيروس أو البكتيريا جسم الإنسان لافتًا إلى أن تطوير اللقاح يستغرق مدة أطول بكثير من تطوير العلاج لأنه غير مقبول أبدًا في اللقاح أن يكون له آثار جانبية غير مستحبة لأنه يتم إعطائه لأشخاص عاديين وأصحاء ليس لديهم أمراض أما العلاج فيُسمح فيه بوجود بعض الأعراض الجانبية لأن الشخص في الأصل الذي يُعطى له العلاج مريض أو مصاب بالعدوى.

- فيروس كورونا موجود منذ فترة:
وأكد أستاذ الوبائيات أن فيروس كورونا كان بالفعل موجود منذ فترة، وكانت توجد عائلة كبيرة من فيروس كورونا ولكن فيروس "كوفيد 19"، يسمى "فيروس مستجد"، حيث حدث في الفيروس تطور أو تحور وتحول لكوفيد 19 وأصبح قادر على الانتشار بسرعة كبيرة جدًا، وله أعراض مختلفة وجديدة وكل يوم نعرف عنه معلومات جديدة ولا أحد يستطيع أن يدعي أنه يعرف كل شيء عن كوفيد 19 فهو يختلف عن الفيروسات الأخرى الموجودة.
فترة تطوير اللقاح
وأوضح "أديب"، أن تطوير اللقاح يأخذ فترة طويلة وغير مسموح فيه بتواجد أعراض جانبية شديدة أو خطيرة، لافتًا إلى أن متوسط تطوير اللقاح من 10 إلى 15 عامًا، وتعتبر أقصر فترة تم فيها تطوير لقاح هو لقاح الغدة النكفية في 4 سنوات ويعتبر هذا في تاريخ تطوير اللقاحات أقصر مدة حدثت.

وكشف أستاذ الوبائيات واللقاحات بجامعة واشنطن سياتل، عن تطوير لقاح كوفيد 19 وتوفره آخر هذا العام، موضحا أن الأمور تختلف في حالة الوباء حيث تتضافر الجهود ويوجد نوع من التعاون الكبير بهدف السرعة في تطوير لقاح كوفيد 19، دون وجود إخلال بكفاءة النظام أو إخلال بكفاءة اللقاح أو بأمان اللقاح 

 100 لقاح تحت التجربة
وكشف أنه في ظروف وباء شديد مثل الذي نحن فيه الآن من وباء كورونا، تعاونت الحكومات والدول وهيئات وجامعات كثيرة جدًا، لدرجة أنه يوجد الآن حوالي 100 لقاح في التجارب المختلفة منها 10 لقاحات أو 12 لقاح في مرحلة التجارب السريرية، ومنهم 5 أو 6 لقاحات لهم نتائج واعدة، وتوجد عوامل تساعد على السرعة في توفر اللقاح، ومن أهم العوامل بخلاف التمويل، هيئات الرقابة الدوائية الموجودة في العالم مثل هيئة FDA في الولايات المتحدة الأمريكية، وهيئات الرقابة الدوائية في أوروبا حيث سمحت هذه الهيئات بنظام وطريق سريع للموافقة، وهذا بدوره يسمح للشركات التي تطور اللقاح أنها تقدم المراحل المختلفة في تطوير اللقاح مرحلة وراء أخرى بصورة متتالية وسريعة، ولا تنتظر هذه الهيئات الرقابية لوصول الشركات لآخر مرحلة مثلما يحدث في الطبيعي، وهذا بدوره يعطي سرعة في الموافقة على الترخيص.

وقال "أديب" إنه يوجد هناك شيء آخر من خلاله نستطيع أن نضع بارقة أمل في إسراع عملية تطوير وترخيص اللقاح، بحيث يوجد لقاح أو تطعيم جاهز ليس معناه أنه سيصل إلى الناس، فنحن نحتاج لتطعيم كافة الأشخاص حول العالم حوالي 7 مليار جرعة من هذا اللقاح، ولهذا السبب نتوقع أن الـ7 مليار لقاح يتم استخدامهم في أماكن مختلفة من العالم، لافتًا إلى أن العامل الأخير الذي سيؤدي إلى وجود اللقاح هو أن الشركات العملاقة التي تطور اللقاح تغامر لكن بحساب، واللقاح لا يزال في مراحل التطوير حيث تنتجه بكميات كبيرة وتقوم بتخزينها بشكل قابل للاستخدام بالرغم من أنه لم يتم ترخيصها، وهذه في حد ذاتها نوع من المخاطرة الاقتصادية لأنه لو لم يثبت اللقاح فيما بعد فعالية وثبت أنه يوجد به مشاكل كل هذا الإنتاج سيكون خسارة كبيرة لهذه الشركات، إلا أنها بتمويل من الحكومات تحاول أن تغامر ولكن بمخاطرة محسوبة.

- هل سيتواجد اللقاح آخر عام 2020:
أكد أستاذ الوبائيات أنه بالرغم من وجود تفاؤل لكنه تفاؤل بحذر شديد، لأننا ما زلنا في المراحل الأولى لأن تطوير اللقاح يمر بـ4 مراحل لكن بشكل مبدأي يوجد تفاؤل ونتائج مبشرة لكن غير متوقع متى سنصل إلى اللقاح، ولا نستطيع أن نُجزم أن اللقاح سيكون موجود في نهاية عام 2020، وصالح للاستعمال لكل الأعمار وموجود في الأسواق إلا بعد وصولنا للمرحلة الثالثة من تطوير اللقاح، ويثبت أنه آمن وفعال وتتوفر قدرة على إنتاجه بكميات كبيرة، مشيرًا إلى أن معظم أو أغلب التوقعات توضح أنه سيتوفر لقاح كوفيد 19 خلال بداية السنة المقبلة 2021.