المتهم قتل جاره وولع سيجارة.. تفاصيل جريمة "الغدر والخيانة" في بولاق الدكرور

حوادث

الضحية
الضحية


صلى العشاء ونزل لقدر.. جريمة لم تستغرق سوي 30 دقيقة، بطلها رجل ثلاثيني العمر، "معاه شهادة معاملة على أنه مريض نفسي"، وقعت بعد صلاة العشاء، علي بعد أمتار من ديوان قسم شرطة بولاق الدكرور، بين أحمد الشهير بـ "كابتن سيد"، ثلاثيني العمر، اب لـ "3 أطفال"، ومحمد عبد العظيم الشهير بـ"حمو"، لينهي الأخير حياة جاره بطعنة الغدر ويسقطه قتيلا وسط جيرانه بشارع محمد علي التابع لمنطقة أبو قتادة، وكان ذلك إثر وقوع مشاجرة بينهما بسبب لعب الأطفال.

جيران المجني عليه أفادوا بأنه كان يعمل مدرس لغة إنجليزية، وترك التدريس منذ عدة سنوات، متجها لاحتراف "كيك بوكسينج" في عدة أندية آخرها النادي العربي، وبسبب"الكورونا"، ترك عمله وكان يصرف على أسرته من محل ملكه مأجره، ولديه 3 أطفال (محمود 11 سنة، نور 9 سنوات، مريم 5 سنوات).

وعن المتهم الشهير بـ"حمو"، أوضح جيرانه بأنه عمره 33 سنة، منفصل عن زوجته، ولديه شقيقان، كان يقيم بمنطقة صفط اللبن قبل ذلك، لكن وقعت مشاجرة بينه وبين شخص آخر قبل ذلك، أحدث له عاهة مستديمة "قطع أذنه"، ودفع له تعويض، ليحكم عليه حكم مخفف.. "أهله طلعوله شهادة على أنه مريض نفسي، واتسبب في وفاة أبوه" على حد قول جيرانه.

وواصل جيران المتهم، بأنه بعد وقوع مشاجرة بين "حمو" والشخص الذي أحدث إصابته بمنطقة صفط اللبن حكم عليه من كبار المنطقة، أن يتركها وينتقل للسكن في مكان آخر، ليحضر إلى شارعهم ويقيم في منزل والدته... "كانت بتجيله كل أسبوع تجبله أكل وفلوس".

يوم الجريمة كان يلعب "محمود"، الابن الأكبر لـ"كابتن سيد"، بالكورة أمام منزل "حمو"، وبسبب صوت الطفل حال لعبه تعدي عليه الأخير بالسب والشتم والضرب، وعلى إثر ذلك استعاث الطفل بوالده، وكان حينها يصلي صلاة العشاء، وبعد انتهائه من الصلاة، نزل من شقته رفقة نجله، ليعاتب جاره على شتمه وضربه لنجله، ووقعت بينهما مشادة كلامية، وتمكن الجيران من تفريقهما قبل وقوع مشاجرة.

ليعود "حمو" إلى جاره لمصالحته.. "حقك عليا إحنا جيران، متزعلش مني، تعالي عندي اشرب شاي وأراضيك"، ليقبل "كابتن سيد"، مصالحة جاره، ولدي مغادرته متجها إلى منزله، اشتغل "حمو "، ذلك وضربه على رأسه بمقبض سكين، فقد توازنه على إثرها لكونه يعاني من مرض الضغط، ولدي محاولته الصعود إلى الطابق الأول ليحضر أي شئ يتشاجر به ويدافع عن نفسه، ليستكمل المتهم جريمته ويقتل جاره بطعنة نافذه سددها له بمنطقة الصدر، أمام نجله، سببت له قطع شرايين الرئة الصغرى وانفجار في القولون.

سرعان ما تجمع الأهالي، وأسرعوا لنقل جارهم إلى مستشفي القصر العيني، لكنه توفي فور وصوله إلى المستسفي، ولدي انشغال الأهالي بجارهم المقتول، صعد الشهير بـ "حمو"، إلى شقته، وخبأ السكين، وأشعل سيجارة، منتظرا وصول قوات الشرطة، وعند سؤاله عن الجريمة، رد عليهم: "اه قتلته ودي السكينة".

ووقت الجريمة، كانت زوجة المجني عليه خارج المنزل لشراء طلبات منزلية، وحينها اتصلت بيها جارتها لتخبرها بمقتل زوجها، لتترك ما كانت تشتريه، مسرعة إلى منزلها، ولدي وصولها إلى الشارع، جلست في منتصفه تصرخ.. "ملقتوش غير جوزي اللي تقتلوه.. ده لسه كان بيصلي العشاء، وعمره ما أذى حد روحوا شوفوا بتوع المخدرات اللي واقفين على النواصي"

اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، كان قد تلقى إخطارا من العميد طارق حمزة رئيس قطاع غرب الجيزة، بورود بلاغا للمقدم محمد الجوهري رئيس مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور من إدارة شرطة النجدة بوقوع مشاجرة ووجود قتيل بمنطقة أبو قتادة بنطاق القسم.

اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، وجه بانتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ودوافعها، وبالفحص والمعاينة تبين وقوع مشاجرة بين شخصين انتهت بمقتل أحدهما.

وتمكنت القوات تحت إشراف العقيد أحمد الوتيدي مفتش مباحث غرب الجيزة، من القبض على المتهم واقتياده إلى ديوان القسم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.

سكان المنطقة، طالبوا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.. "قتله بدم بارد".. عايزين حق عم سيد ضحية الغدر.