نشأت الديهي عن ملف سد النهضة: لا يغرنكم صبر مصر

توك شو

نشأت الديهي
نشأت الديهي


قال الإعلامي نشأت الديهي، إن البيان الصادر عن مجلس الأمن القومي المصري رائع وقوي للغاية شكلًا ومضمونًا، وبه أقوى كلمات وعبارات وأوضح وأفصح رسائل.

وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "ten"، اليوم الثلاثاء، أن بيان مجلس الأمن القومي المصري في مجمله رسالة للجانب الإثيوبي أن مصر نفذ صبرها من مراوغات وتسويفات وتأجيل إثيوبيا للمفاوضات، وتطلب جدول زمني للمفاوضات، وسوف تحضر هذه الجولة من المفاوضات لتأكيد حسن النية للعالم اجمع، وأننا نمد أيدينا للسلام لمن يرغب في السلام، وللتأكد من مدى وجودة إرادة سياسية ورغبة في التفاوض لدي الجانب الإثيوبي.

وأكد، أن الجانب الإثيوبي يعلم أن مصر لا تخاف وهي دولة سلام، ومد الأيد بالسلام لا يمثل ضعف وإنما فرط قوة من مصر، ونحن لدينا القوة الرادعة للحفاظ على الأمن القومي المصري، ولن نقبل المساس بنقطة مياه واحدة، ولا يغرنكم صبر مصر، مشددًا على أن الجانب الإثيوبي أخطأ عندما قرأ إصرار مصر على المسار التفاوضي بشكل خاطئ.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير بسام راضي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي اجتمع اليوم الثلاثاء بمجلس الأمن القومي لبحث تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي.

وفي أعقاب الاجتماع، صدر بيان تناول مفاوضات سد النهضة، قائلا "تلقت مصر الدعوة الصادرة من وزير الري السوداني باستئناف مفاوضات سد النهضة اليوم 9 يونيو، وإذ تؤكد مصر على موقفها المبدئي بالاستعداد الدائم للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، فإنها ترى أن هذه الدعوة قد جاءت متأخرة بعد 3 أسابيع منذ إطلاقها".

وأضاف "وهو الأمر الذي يحتم تحديد إطار زمني محكم لإجراء المفاوضات والانتهاء منها، وذلك منعا لأن تصبح أداة جديدة للمماطلة والتنصل من الالتزامات الواردة بإعلان المبادئ الذي وقعته الدول الثلاث سنة 2015".

وتابع البيان "ومن جهة أخرى؛ فمن الأهمية التنويه إلى أن هذه الدعوة قد صدرت في ذات اليوم الذي أعادت فيه السلطات الإثيوبية التأكيد على اعتزامها السير قدما في ملء خزان سد النهضة دون التوصل إلى اتفاق، وهو الأمر الذي يتنافى مع التزامات إثيوبيا القانونية الواردة بإعلان المبادئ، ويلقي بالضرورة بظلاله على المسار التفاوضي وكذلك النتائج التي قد يتم التوصل إليها".