عادل حمودة يكشف كواليس اغتيال فرج فودة (فيديو)

توك شو

عادل حمودة
عادل حمودة


تحدث الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، عن ذكرى اغتيال الكاتب فرج فودة، قائلًا: "فور علمي بالحادث أهرعت إلى المستشفى التي انتقل إليها فجر فودة، والتقيت مع الفنان عادل إمام".

ولفت إلى أنه كان هناك بعض الخلافات الفنية بينه وبين الفنان عادل إمام وقتها ولكنها مُحيت تمامًا في هذه اللحظة؛ لأن الأزمة كانت أكبر بكثير من أي خلافات أخرى.


وأضاف خلال مداخلة تليفونية مع الإعلامية إيمان الحصري، ببرنامج "مساء DMC"، المذاع عى فضائية "DMC"، مساء اليوم الإثنين، أنه ظل مع عادل إمام في المستشفى لأكثر من 8 ساعات، وكانوا يتابعون الحالة بقلق شديد.

وواصل "كنا مستعدين نقدم دماء إذا احتاج إليها، ولكن الدكتور حمدي السيد خرج بعد أكثر من 6 ساعات وأبلغنا بالنبأ الحزين؛ لأن الإصابة كانت في الكبد وفي الجهاز الهضمى بالكامل، وكان النزيف حاد جدًا وبشكل مؤلم".

وأشار إلى أنه كان قد تولى منذ شهور قليلة رئاسة تحرير روز اليوسف في هذه الفترة، لافتًا إلى أن وحيد حامد كان في حالة غضب شديدة ثاني يوم الوفاة، وقال: "نحن في مرحلة جديدة من التعبير عن العنف"؛ لأن أسوأ ما في أي أمر في الدنيا أن يقتل مفكر، ويتحول المفكر إلى رمز.

وتابع عن ذكرى اغتيال الكاتب فرج فودة: "ومهما كانت الأصوات التي تحاول النيل منه وتحاول التقليل منه يؤكد على وجوده رغم كل هذه السنين"، لافتًا إلى أن هناك نوع من الغل الشديد تجاه فرج حمودة على بعض مواقع السوشيال ميديا وعلى بعض القنوات المعارضة والسيئة، مؤكدًا أن أفكار فرج حمودة موجودة حتى الآن.

وذكر أنه "لم يستطع أحد حتى الآن أن يرد على أفكار فرج فودة، وإن كان أصبح وجوده كضحية"، لافتًا إلى أن الفنان عادل إمام فكر في فيلم الإرهابي في ليلة اغتيال الكاتب فرج فودة، مؤكدًا أن قتل فرج فودة قام بعمل حالة صحوة غير طبيعية.

وأورد أن قتل فرج فودة قام بعمل حالة صحوة غير طبيعية، كما جعل هناك شعور بالكراهية الشديدة لمفتي الجماعة الإسلامية عمر عبد الرحمن، معلقًا: "قتل فرج فودة كان وراه تنظيم كبير جدًا؛ تنظيم ينظر، وتنظيم يبرر، وتنظيم يعطي السلاح ويدرب".

وذكر أنه بعد عملية الاغتيال بعض الشيوخ وقفوا أمام المحكمة وقالوا أنه يجب قتل فرج فودة؛ لأنه مرتد، وأن الدولة يجب أن تقتله ليس الأفراد، متابعًا: "هذا كان تبرير للقتل قدمه عدد من الناس، وظهرت بعض الاتهامات في بعض الصحف لتيارات معينة تتهم الرجل في عرضه وفي أسرته وبأشياء سيئة ومهينة، وظهرت كتب تبرر ارتداده".

ونوه بأن الجماعة الإسلامية والعنف السياسي أدى إلى هبوط في موجة العنف وقتها أو تحويلها من ناحية المفكرين إلى ناحية المسئولين، حيث تم القبض على الشخص الآخر الذي ارتكب الجريمة بعد محاولة اغتيال وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، متابعًا: "تحولت المسألة بدلًا من قتلهم بالرصاص إلى قتلهم معنويًا، حيث قاموا برفع العديد من القضايا على المفكرين والفنانين وقتها".

ولفت إلى أن أولى مقالات وحيد حامد القوية والشرسة والمواجهة لهذا التيار كانت بعد اغتيال فرج فودة والأرشيفات الصحفية تشهد على ذلك، وانتشرت حالة من الصحوة، وواجهنا هذه التيارات بشراسة، ولم نخاف أو نخاف، رغم أننا كنا على قائمة التهديدات".