مصطفى الفقي: ملف سد النهضة كيدي.. ويحاولون السيطرة على مصر (فيديو)
قال الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي ورئيس مكتبة الإسكندرية، إن ملف السياسة الخارجية من أفضل إنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة أن الرئيس بدأ فترة حكمه في ظروف معقدة وصعبة للغاية وكان في انحياز للجماعة الإرهابية فضلًا أن الدول الأفريقية جمدت عضوية مصر، معقبا: "الصورة في ذلك الوقت كانت مظلمة ومقلقة وأوروبا مكنتش مستريحة لما يحدث في مصر".
وأضاف "الفقي"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "المصري أفندي" مع الإعلامي محمد علي خير، على قناة "القاهرة والناس" مساء السبت أنه رغم الظروف التي بدأ الرئيس السيسي فترة حكمه ولكنه تحرك بنشاط واستطاع أن ينفذ إلى قلب إفريقيا ورفع الغمة عن علاقة مصر بأفريقيا التي كانت قد تدهورت علاوة على علاقتنا بالدول الأوروبية وهذا تطلب مجهود كبير
وحول أزمة سد النهضة، قال: "ملف سد النهضة كيدي وليس ملف توليد كهرباء هو السبب ولكن في محاولة للسيطرة على مصر من خلال المياه والكل ضالع فيها وإسرائيل لا تريد أن ترى مصر مزدهرة، مشيرا إلى أن بعض العرب تهاونوا في الضغط على إثيوبيا في هذا الشأن.
وأوضح المفكر السياسي: "لو أوقفوا العرب استثماراتهم في أثيوبيا وقالوا إن محاولة خنق مصر مرفوضة كانت إثيوبيا وقفت انتباه ولكن محدش عمل كده".
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية سامح شكري، لنظيره الروسي سيرجي لافروف، أن مصر ترفض اتخاذ أي إجراء أحادي دون التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وذكر المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن شكري قدم للافروف شرحًا حول آخر تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، موضحًا كافة مجريات المفاوضات وقبول الجانب المصري باستئنافها، وضرورة أن تُسفر عن التوصل إلى اتفاق في أقرب فرصة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه وزير الخارجية مع نظيره الروسي، تناول خلاله سبُل الارتقاء بعلاقات التعاون بين مصر وروسيا في مختلف المجالات، والتشاور حول عدد من القضايا التي تهم البلديّن.
وبدأت إثيوبيا أعمال إنشاء السد عام 2011 على النيل الأزرق (الرافد الرئيسي لنهر النيل) بهدف توليد الكهرباء، فيما شددت مصر خلال جولات التفاوض مع إثيوبيا على ضرورة الحفاظ على حقها التاريخي في مياه النيل، المنصوص عليه في اتفاقات دولية أبرزها اتفاقية نوفمبر 1959 والتي حددت حصة مصر من مياه النيل بـ55.5 مليار متر مكعب سنويا.مليار متر مكعب سنويا.
