سياسيون للفجر: مبادرة مصر بشأن ليبيا هي الحل الأخير وإلا المواجهة العسكرية

عربي ودولي

بوابة الفجر


خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم والمشير خليفة حفتر، أكد على وقوف مصر بجانب ليبيا، والقيام بكل شيء من أجل حل الصراع، لتبقى الكرة الآن في يد تركيا وحكومة الوفاق، خاصة بعد الإعلان عن المبادرة الليبيةالتي تضمن تمثيل عادل للأقاليم الثلاثة في مجلس رئاسي وتوحيد المؤسسات الليبية واعتماد إعلان دستوري ينظم المرحلة.

وخلال الخطاب أعلن السيسي عن توصل المشير حفتر ورئيس مجلس النواب في بنغازي عقيلة صالح إلى مبادرة مشتركة لحل الصراع في ليبيا، وحذر من إصرار أي طرف على الاستمرار في البحث عن حل عسكري للأزمة الليبية.

وأوضح أن دعوة رئيس البرلمان الليبي والقائد العام للقوات المسلحة للحضور إلى القاهرة جاءت من أجل التشاور حول التطورات الأخيرة، معلنا عن التوصل إلى مبادرة ليبية - ليبية تشمل وقف إطلاق النار في البلاد اعتبارا من اليوم وإخراج المسلحين الأجانب وتفكيك الميليشيات.

مدير مركز خبراء "ريالست" الروسي: أشك في فاعلية الخطوات التركية الروسية المقبلة

وحول ذلك، قال أستاذ العلاقات الدولية والخبير في الشئون الروسية، ومدير مركز خبراء "ريالست" الروسي، أن المبادرة تؤكد أن مصر فعلت كل شئ، ويتبقى فقط انتظار الخطوات التركية والإيطالية ومن بعدهما روسيا، مؤكدا أنه يشك في فاعليتها.

وقال إنه أمام المشير حفتر الاتجاه نحو المفاوضات الجادة للتوصل لحل سياسي يرضى جميع الأطراف في الداخل الليبي لأن الأخبار الكثيرة خلال اليومين الماضيين حول النجاحات الكبيرة لقوات حكومة الوفاق يضع الجيش الليبي في ضغط كبير من الناحيتين السياسية والعسكرية.

وأضاف في تصريح خاص: "رأينا زيارة المشير حفتر الي القاهرة ووفد حكومة الوفاق لتركيا وكذلك وفد آخر تابع للوفاق إلى روسيا خلال الأيام القليلة الأخيرة، وكل ذلك يؤكد أن الحل هو الجلوس حول مائدة المفاوضات مرة أخرى وذلك أمر حتمي".

وذكر أن ما يحدث في ليبيا يفتح الباب امام روسيا للتدخل ولكنها لا يمكنها التدخل سوى من بوابة الوسيط فقط لا غير لأنها لا يمكن أن تكون فاعلة في الداخل الليبي، بل بالعكس دافعت عن نفسها الفترة الماضية لانها لا تتدخل بشكل فعال في الملف الليبي سوى عن طريق الوساطة، وظهر ذلك خلال تصريح للرئيس الروسي، فلادمير بوتين الذي أكد أن الروس في ليبيا لا يمثلون المصالح العليا للدولة الروسية ولا يتقاضون أموال من الحكومة ولكنهم تابعين لشركات مقاولات تدربهم مقابل الحصول على أموال.

محلل سياسي ليبي: المجتمع الدولي أوكل مصر المبادرة لأنه واثق من قدرتها على تنفيذها

وقال المحلل السياسي الليبي،رضوان الفيتوري، تعليقا على الخطاب، أن المبادرة التي أطلقها السيسي تتميز عن سابقاتها، لأنها عربية عربية ومكتملة الجوانب وتعتبر تحكيم وإضافة لمؤتمر برلين.

وذكر أنه بات واضحا أن أن المجتمع الدولي أوكل الملف االليبي لمصر وهناك تاكيدت دولية بذلك، مبينا أن مصر لا تطلق بمبادرة بذلك الحجم إلا وهي تملك آليات تنفيذها.

وأضاف في تصريح خاص للفجر:" وقبل الخوص في تفاصيل المبادرة. هناك ترتيبات قام بها الجيش يؤكد صدقه في تنفيذ المبادرة وتتمثل في انسحاب الجيش في عز قوته وسيطرته على كل المحاور في الغرب، وذلك بعد أن جاءته الأوامر من حفتر"، مؤكدا أن هذا الانسحاب رغم آثاره السلبية التي لا تخفي على أحد، إلا أن ايجابياته كبيرة فأثبت للعالم أن هناك نية صادقة للتفاوض وليس الحل العسكري".

وبين أن الكرة الآن في مضرب الوفاق واكتمل المشهد بالمبادرة التي في مضمونها يظهر أن هذا ما يقاتل من أجله الجيش الحر، مشيرا إلى أن تكوين دولة واحدة ومن ثم انتخابات وسلطة مدنية.

وقال إن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أصابه جنون العظمة ويخيل اليه أنه امتلك ليبيا بعد انسحاب الجيش، رغم المشاكل الداخلية التي يعاني منها، وتجاهله نظرة شعبه إليه لكونه سارق الأموال الليبية التي حصل عليها من رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج مقابل مساعدته.

وشدد الفيتوري على أن المواجهة العسكرية المقبلة ستكون شاملة، وسيؤيد فيها المجتمع الدوالي الجيش الليبي بعد أن أكد صدق نيته في وقف القتال والتوصل لمبادرة سلمية لحل الصراع الليبي.

كاتب سياسي ليبي: إما مبادرة السيسي أو العودة للمواجهة العسكرية ولا خيار ثالث

على نفس الصعيد، وصف الكاتب والمحلل السياسي، ناصف بوعون، المبادرة بأنها واقعية متكاملة وتم صياغتها بكل توازن ومراعاة لاعتبارات دولية وإقليمية ومحلية دون أن تتخلي عن الثوابت المتعلقة بالجيش والسيادة، والأمن الاقليمي.

وأضاف في تصريخ خاص، أن المشير حفتر ذكر بمحطات منها برلين ورفض المحتل وإلقاء الخيار العسكري، كما أن المستشار عقيلة قال ما يجب أن يقال بكل توازن سياسي وواقعي وراع خلال حديثه عدم التخلي عن دور المؤسسه العسكرية،واحترام السيادة، ووضع تصور الحل المتكامل.

ودعا بوعون لضرورة التمسك بهذة المبادرة والمحافظة علي هذا المحور الذي يجمع المشير والمستشار خاصة أن ليبيا أمام مرحلة خطيرة جدا مفتوحة علي كل الاحتمالات والإملاءات، محذرا من أن يضرب الطرف الآخر عرض الحائط بكل الحلول، وهو ما سيجعل الأمور تعود بشكل سريع إلى المواجهة العسكرية.