مديحة يسري وتمثال أرعبها وحرمها من النوم وأكل طعامها

الفجر الفني

مديحة يسري
مديحة يسري


أحد أبرز نجمات السينما من جيل الأربعينات والخمسينات، وهانم من هوانم جاردن سيتي، هي الفنانة الكبيرة مديحة يسري، التي تحل ذكرى وفاتها اليوم.

تم صناعة تمثال للفنانة مديحة يسري، تقديرًا لمشوارها الفني، وكان كأنه نسخة ثانية عنها، والتي روت في مقال قديم لها في مجلة "الكواكب" عن هذا التمثال الذي بث الرعب فيها.

وقالت مديحة يسري، في إحدى الليالي استيقظت قبل الفجر فجأة على إثر حلم عجيب حرمها النوم بعدها.

رأت في منامها أن الروح دبت في تمثالها الذي وضعته في الصالون فتحرك من مكانه وأخذ يسير في اتجاه الغرف ويتفقدها بإمعان، ثم ذهب إلى الثلاجة وأخرج منها بعض المربى والفاكهة ووضعها على المائدة وبدأ في تناولها.

دخلت مديحة يسري، عليه فنظر إليها بتثاقل وعدم اهتمام وراح يكمل طعامه، فسألته بحدة من قام بنقلك من مكانك وأمرك بأن تأكل من هذا الطعام.

فأجابها التمثال في غضب من تكوني حتى تكلميني بهذه اللهجة، أنني هنا الحاكم بأمري أفعل ما أريد في هذا البيت.

بعد هذا الحلم أصيبت مديحة يسري، بالرعب وسألت عن تفسيره لأكثر من شخص منهم من قال بأنها "أضغاث أحلام"، والبعض الآخر أجابها بأن الأرواح تتقمص التماثيل على حسب معتقدات الفراعنة وإن نحتها للآدميين أمر مكروة وحرام.

لم تهتم مديحة يسري، بهذه التفسيرات وكل ما أثار اهتماها هو التمثال فقد تغيرت نظرته لها.

لم يعد مجرد قطعة حجر تلاعبت بها يد ماهرة بل أصبح شيئًا غامضًا أشبه باللغز، وبعد أيام من هذا الموضوع راح الذعر من قلبها وعاد الهدوء إلى نفسها وبدأت تتأمل التمثال فترى أنه طبيعي، وكانت رسمته في لوحة زيتية وضعتها في صالون منزلها أيضًا.