"التكنولوجيا".. سلاح البشر في الحرب ضد كورونا

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية


ساهمت التكنولوجيا بمختلف أنواعها واستخداماتها بشكل كبير في أزمة فيروس كورونا، واستطاعت كثير من دول العالم تطويق فيروس كورونا إلى حد كبير في العديد من الدول، خاصة الدول التي بها أعلى مستويات من التكنولوجيا والتي استطاعت أن تسخر التكنولوجيا في مواجهة فيروس كورونا، وترصد بوابة " الفجر" التفاصيل فيما يلي: 
 
- تثبيت آلات لتوزيع الكمامات مجانا وربوت على هيئة كلب في إطار مواجهة كورونا: 
قامت السلطات في سنغافورة في إحدى المدن بتثبيت آلات لبيع الكمامات للحماية من العدوى بفيروس كورونا، ويمكن استخدام هذه الكمامات أكثر من مرة، وتوزع مجانا لمن لا يستطيع أن يشتريها، وبحسب الفيديو الذي بثته شبكة التليفزيون العالمية الصينية سابقًا CGTN يتواجد بعض المواطنين في سنغافورة أمام آلات بيع الكمامات وهي شبيهة بالثلاجات التي تبيع المثلجات، وتم إطلاقها في شوارع المدينة، ويتواجد موظف بجوارها لكي يساعد من يحتاج أن يحصل على كمامة. 
 
كما أطلقت سنغافورة من قبل كلبا آليًا يمتلك أربع أرجل من تصميم شركة بوسطن ديناميكس أطلقت عليه اسم "سبوت"، ويعمل من خلال التحكم عن بُعد، ووظيفته أن يطلب ممن يمارسون الرياضة كالجري أو ركوب الدراجات أن يلتزموا ببُعد المسافات بينهم في إطار مواجهة كورونا، والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، ويتحدث الروبوت "سبوت" قائلا:" دعونا نبقي سنغافورة مكانا صحيا، من أجل سلامتكم وسلامة من حولكم، رجاء ابتعدوا عن بعضكم البعض لمسافة متر واحد على الأقل.. أشكركم". 
 
- إقامة جنازة رقمية عبر الإنترنت ومنح فرصة لأهل المتوفى أن يودعونه 
استطاعت 3 شقيقات في أمريكا إقامة جنازة رقمية من خلال الإنترنت لوالدتهن بعد أن دخلت المستشفى في نيويورك، ونصح الأطباء الشقيقات الثلاثة بأن يأخذن والدتهن من المستشفى حتى لا تصاب بالعدوى بفيروس كورونا، وبعد خروج والدتهن من المستشفى تدهورت حالتها الصحية وتوفت، في الوقت الذي أعلنت فيه نيويورك العزل الصحي والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي ولن يوجد جنازة تقليدية وهنا استطاعت التكنولوجيا أن تواجه أزمة كورونا وبالفعل أقامت البنات الثلاث جنازة رقمية من خلال الإنترنت وشارك فيها رجل دين واستطاع أقارب المتوفية مشاهدة مراسم العزاء وتوديع المتوفية.  
 
- النموذج الكوري: 
بالرغم من أن كوريا الجنوبية كانت قد سجلت ثاني أعلى عدد في الإصابات بكوفيد 19 في منتصف فبراير بعد الصين مباشرة، إلا أنها استطاعت تطويق كوفيد 19 من خلال اعتمادها على التكنولوجيا بكثافة، حيث استخدمت الهواتف الذكية حتى تقوم برصد أعداد المخالطين عن طريق تتبع أماكنهم من خلال "جي بي اس" أو عن طريق رصد عمليات الشراء التي نفذوها بالبطاقات، أو مراقبتهم عن طريق الكاميرات الذكية، وفي غاية السرعة استطاعت كوريا الجنوبية حصر المخالطين وأن تصل إلى المصابين المحتملين حتى لا ينقلوا العدوى بكورونا إلى غيرهم وتوسعت كوريا الجنوبية في إجراءات الفحص بشكل كبير وسريع وكان للتكنولوجيا مساهمة كبيرة في تطويق فيروس كورونا.