حماد الرمحي: 7 أسباب تمنعنا من إنشاء مستشفى لعزل الصحفيين

أخبار مصر

حماد الرمحي عضو مجلس
حماد الرمحي عضو مجلس نقابة الصحفيين


قال حماد الرمحي عضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه منذ ظهور فيروس «كورونا COVID-19»، وقد تعالت أصوات بعض الصحفيين التي تنادي بإنشاء مستشفى لعلاج وعزل الصحفيين، خاصة بعد أن بلغت نسبة الإصابات بين صفوف الصحفيين والإداريين والفنيين نحو 18 حالة تقريبًا.

وأضاف على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه وفي الآونة الأخيرة طالب بعض الزملاء بتخصيص دور داخل نقابة الصحفيين وتجهيزه ليكون مستشفى «عزل» للصحفيين، أو إنشاء مستشفى مستقل للصحفيين.

وتابع: رغم تأييدي المطلق لجميع مطالب الزملاء ومشروعيتها وضرورة تحقيقها بطريقة أو بأخرى، إلا أنني أرى أن إنشاء مستشفى عزل داخل نقابة الصحفيين أمر غير قابل للتطبيق من الناحية الفنية والعلاجية وذلك على النحو التالي:

أولاً: إنشاء المؤسسات العلاجية من الناحية الإنشائية يختلف تمامًا عن المنشآت الإدارية، لأن إنشاء المستشفى يحتاج إجراءات فنية معقدة وبنية تحيتة محددة «قبل وأثناء وبعد» إنشائها، وهي أمور لا تتوفر في مبنى نقابة الصحفيين.

ثانيًا: تكلفة إنشاء مستشفيات العزل تفوق إمكانيات نقابة الصحفيين المادية، حيث تتراوح ما بين 10 إلى 100 مليون جنيه، خاصة أن جميع الأجهزة المستخدمة داخل تلك المستشفيات يتم إستيرادها من الخارج، ومعظم دول العالم فشلت في استيراد تلك الأجهزة في الوقت الراهن بسبب النقص الشديد في تلك الأجهزة، وحتى لو نجحت النقابة في التعاقد على استيرادها فإن مدة شحنها ووصولها إلى مصر قد تستغرق عدة أشهر وهو ما يعني وصول الأجهزة بعد انتهاء الأزمة.

ثالثًا: على فرض نجاحنا في توفير الدعم المادي واستيراد الأجهزة الطبية اللازمة سوف تواجهنا أزمة توفير الفريق الطبي من أطباء وممرضيين وممرضات وإداريين وفنيين.

رابعًا: موقع النقابة «صحياً» لا يصلح كمسشتفى عزل لأنه متاخم لأكبر كتلة سكنية بوسط البلد ومغلق بشكل غير صحي من ثلاث جهات باستثناء واجهة المبنى.

خامسًا: المبنى الحالي لنقابة الصحفيين هو مبنى «إداري» يعمل به قرابة 100 موظف ويتردد عليه نحو 13 ألف صحفي، وفي حالة تحويل جزء منه لمستشفى عزل، لابد من إغلاق المبنى بالكامل، ومنع دخول أي أحد غير المصابين بالفيروس، لأنه بمجرد دخول صحفي واحد مصاب بفيروس كورونا للعلاج، فإنه بذلك ترتفع إحتمالات انتقال العدوى لباقي الزملاء المترددين على النقابة، طبقاً للتقارير العالمية التي تؤكد أن نحو 60% من الإصابات تتم داخل المؤسسات العلاجية.

سادسًا: في حالة ظهور الوباء داخل النقابة بعد تحويلها لمستشفى عزل أعتقد أن الصحفيين لن يخاطروا بحياتهم لدخول النقابة وطلب الخدمات النقابية اليومية، وبالتالي ستتوقف منظومة العمل داخل مؤسستكم العريقة.

سابعًا: نسبة الإصابة داخل الوسط الصحفي حتى الآن بلغت نحو 18 حالة فقط منهم 10 صحفيين و8 إداريين وفنيين تقريباً وهي نسبة ضعيفة بالمقارنة للفئات الآخرى مثل الأطباء الذين تجاوز عدد الإصابات بينهم أكثر من 1000 حالة وأكثر من 20 حالة وفاة.

وكشف عضو مجلس النقابة عن الحل لإنقاذ أسر الصحفيين من خطر فيروس «كورونا COVID-19»، وذلك عن طريق حلين:

أولاً: تقوم نقابة الصحفيين حالياً بالتنسيق التام واليومي مع مجلس الوزراء ووزارة الصحة والقوات المسلحة، لتقديم العلاج اللازم لأي صحفي تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد، ولا يفوتني تقديم الشكر والعرفان للزميل الأستاذ أيمن عبدالمجيد عضو مجلس نقابة الصحفيين، رئيس لجنة الرعاية الإجتماعية والعلاجية على المجهود الكبير الذي يقوم به ليلاً ونهاراً من أجل تقديم كافة الخدمات الطبية والعلاجية الخاصة بالزملاء في هذا الملف على وجه التحديد.

ثانياً: هناك إتصالات على أعلى مستوى تقوم بها نقابة الصحفيين مع كافة مؤسسات الدولة لتخصيص مكان محدد لعلاج الصحفيين وأسرهم من فيروس «كورونا COVID-19».