في ذكرى ميلاد فاتن حمامة.. زكي طليمات تنبأ لها بمستقبل كبير وباهر

الفجر الفني

فاتن حمامة
فاتن حمامة


الفاتنة الرقيقة صاحبة الموهبة الكبيرة التي استطاعت دخول قلوب الجمهور وحازت على لقب سيدة الشاشة العربية بدون منازع، هي الفنانة الكبيرة فاتن حمامة.

بدأت فاتن حمامة مشوارها الفني بالفوز بمسابقة أجمل طفلة في مصر عام 1940، كان عمرها وقتها 9 سنوات، إذ أرسل والدها صورتها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، في فيلم "يوم سعيد"، وبالفعل تم اختيارها.

التحقت فاتن حمامة، بالمعهد العالي لفن التمثيل العربي، ضمن دفعته الأولي، إذ كانت هي الأصغر بين طلاب المعهد، وذلك عام 1946.

اجتمع الطلاب الذين نجحوا في امتحان القبول في أحد الصفوف بانتظار أستاذهم زكي طليمات، والذي قابلهم حينها بنكاته وقفشاته، ليُزيل من نفوس الطلاب حالة الخوف التي ظهرت على ملامحهم.

لمح زكي طليمات، فتاة صغيرة ضئيلة الجسم جالسة خلف شاب ضخم فناداها "تعالي يا عروسة"، فردّت فاتن في غضب: "أنا مش عروسة يا أستاذ"، ليبتسم الأستاذ قائلًا: "طيب متزعليش بكرة تبقي عروسة... اسمك إيه يا شاطرة؟"، فردّت: "فاتن حمامة".

وفي مداعبة منه سألها: "تعرفي تطيري يا شاطرة؟، مش أنتي حمامة؟"، فردّت: "لأ، أنا فاتن"، فضحك ثم طلب منها الصعود إلى منصة عالية تشبه خشبة المسرح لتؤدي دورًا تمثيليًا.

أعجب زكي طليمات، بأداء فاتن حمامة، وبراعتها وتنبأ لها بمستقبل باهر لموهبة نادرة، وكان كان يرى أن هذا الصوت الضعيف ينفذ إلى القلب ويحس بما يقوله إحساسًا عميقًا.

وكتبت فاتن حمامة، في مذكراتها عن زكي طليمات، "إن العيب الذي لاحظه "طليمات" أن لدي لدغة، أنطق الراء غينًا وطلب مني أن أخرج لساني، وفجأة وجدني أغرق في الضحك، فتحت فمي وأخرجت لساني ثم أغلقته، وقلت ردًا على تعليق له: "لا لساني مش ناقص حتة".