أقباط نجع حمادي يحتفلون بالذكرى الـ 43 لرسامة الأنبا كيرلس
احتفل أقباط ومجمع كهنة إيبارشية نجع حمادي للأقباط الأرثوذكس، بالذكرى الـ 43 على مرور سيامة الأنبا كيرلس، أسقفًا علي الإيبارشية.
ودشن مجمع الكهنة والأقباط إحتفالًا بهذه المناسبة على صفحات موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك مُعبرين عن تهانيهم القلبية لنيافته بمناسبة ذكرى سيامته؛ طالبين من الله أن يديم لهم كهنوته ورئاسته للإيبارشية سنين عديدة وأزمنة مديدة.
جاء ذلك الاحتفال أون لاين نظرًا لقرار اللجنة الدائمة للمجمع المقدس بغلق ابواب الكنائس نتيجة تفشي وباء فيروس كورونا المستجد.
ويُشار إلى أن الأنبا كيرلس البالغ من العُمر 72 عامًا؛ قد سُيم أسقفًا على كرسي نجع حمادي في التاسع والعشرون من شهر مايو في عام 1977 بيد البابا الراحل شنودة الثالث؛ ليكون اصغر أسقف سنًا بين اساقفة الكرازة المرقسية.
وأسس نيافته إيبارشية نجع حمادي بعد انفصالها عن إيبارشية جرجا برئاسة المطران الراحل الانبا مينا، حيث كانت تضم البلينا – نجع حمادي – جرجا حتي أن جاء شنودة الثالث لتقسيمها ايبارشيات عقب رسامته بطريركًا علي الكنيسة القبطية الارثوذكسية في عام 1971م.
ويعد الأنبا كيرلس، واحدًا من أكبر أساقفة الصعيد، حتى أن البعض يطلق عليه لقب "بابا الصعيد"، وذلك لأنه محبوب هناك رغم شدته في التعامل مع الناس، كما أنه كان من الأساقفة المقربين من البابا شنودة الراحل، وتربطه علاقة جيدة بالبابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وقد ظهر حُب الكثيرين من أباء الكنيسة للأنبا كيرلس عُقب إصابته بوعكة صحية منذ بداية العام الماضي، ما دفع أبناء الصعيد للصلاة من أجله والدعاء له بالشفاء علي صفحات التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت شائعة عن وفاته ما دفع الكنيسة إلى إصدار بيان أكدت فيه أن أسقف نجع حمادى وأبو تشت وتوابعهما عانى آلامًا مبرحة بالعمود الفقرى، وبناء على توصية الأطباء فإنه يخضع لبعض الفحوصات الطبية مما تطلب إقامته بالمستشفى لإتمام العلاج.
والأنبا كيرلس من مواليد 24 من سبتمر من عام 1948، بمركز منفلوط شمال محافظة أسيوط، وحصل على درجة البكالوريوس التجارة من جامعة أسيوط، وخدم في إيبارشية أبوتيج بأسيوط ثم عين ناظر لدير الأنبا بولا بالصحراء الشرقية بجبل البحر الأحمر قبل رهبنته نظرًا لشدة دقته وحرصه وأمانته الشديدة، ثم ترهب بالدير نفسه في الخامس عشر من أكتوبر عام 1975، حتى سيم قسًا باسم القس انطونيوس في السادس والعشرون من ديسمبر في العام نفسه، وبعدها بعام نال رتبة القمصية، حتى رشحه البابا الراحل شنودة الثالث أسقفاَ على كرسي نجع حمادي باسم الأسقف كيرلس.
