في ذكرى ميلادها.. تعرف على دور والدي فاتن حمامة في حياتها الفنية

الفجر الفني

بوابة الفجر



فاتن حمامة، التي لقبت سيدة الشاشة العربية بلا منافس ومنازع وهي علامة بارزة في السينما المصرية، وعاصرت عقود طويلة من تطويرها.

كان لوالديها تأثير كبير في تعليمها فنون الحياة ما ان خطت خطواتها الأولى وغرست فيها والدتها حب كل ماهو جميل، وعلمتها فن الحياة في البيوت العريقة مثل طريقة الجلوس، والطعام، والترحيب بالضيوف.

أصبحت موضع إعجاب الأب الذي رأى فيها ابنة مختلفة، وربما ينتظرها مستقبل مغاير، ولم يكن يخفي إحساسه هذا عن المحيطين به، وسط دهشة الجميع من ذلك

حرص والدها على أن يتعامل مع طفلته التي لم تتجاوز عامها الخامس، كأنها شابة يافعة، يتحدث إليها، يطلعها على الجديد في الحياة، ويشرح لها كل ما يقع عليه بصرها.

كما حرص على أن يعلمها كيف تتعامل مع الآخرين، وتلتزم وتصدق، وتعتد برأيها إذا كان صائبًا، وتتمسك بالقيم والأصول والعادات والتقاليد، وتحترم الآخرين، ليبادلوها الاحترام، وأن تفي بالعهد حافرًا وصاياه في داخلها.


ما إن بدأت الأسرة تعتاد شارع إسماعيل أبو جبل، ومن فيه من جيران وأصدقاء، حتى جاءت ترقية جديدة لأحمد أفندي حمامة، عاد في إثرها إلى مديرية الدقهلية غير أنه نقل هذه المرة، إلى مدينة المنصورة، التي تبعد أقل من 20 كيلومترًا، من السنبلاوين مسقط رأس "فاتن"، وموطن بقية أفراد العائلة للوالدين.

رجعت فاتن حمامة، ابنة الخمس سنوات إلى مسقط رأسها وهي تدهش كل من يراها لرقتها وجرأتها في آن واحد وإلتزامها بالعادات والتقاليد رغم صغرها واهتمامها بكل ما يحيط بها، ومعرفة كل ماهو بسيط.

لم يكتف الأب بتعليم ابنته الصغيرة الدروس الأولى في التعليم قبل إلتحاقها بالتعليم الإلزامي، وحرص على أن يخصص لها وقتًا يوميًا ليسمعها آيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت، مرورًا بتلقيها فنون الثقافات الرفيعة، وتحفيظها بعض أبيات من الشعر.

وقام بتدريبها على فن إلقاء الأناشيد، وليس انتهاء باصطحابها إلى دار السينما، كلما زار المنصورة فيلم سينمائي جديد.