الإمارات تقدم نموذجاً يعكس شجاعة وقوة القرارات بمراحل كورونا

عربي ودولي

علم الإمارات
علم الإمارات



قالت صحيفة "الوطن" الإماراتية، الصادرة اليوم الأربعاء، إنه في كافة مراحل مواجهة الأزمة العالمية الناتجة عن تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19" والجهود المبذولة لمحاصرته والحد من تداعياته، قدمت دولة الإمارات نموذجاً يعكس مدى شجاعة وقوة القرارات الوطنية المتبعة في الحرب على الوباء.

وأضافت الصحيفة الإماراتية: أن المواقف الإنسانية المشرفة تُعد نموذج حضاري ضمن سياسة الدولة الثابتة في تقديم كل دعم ممكن للمتأثرين في الداخل عبر مبادرات وخطط تلبي التطلعات في الظرف الحالي أو على الصعيد الدولي، سواء بتقديم الدعم الإغاثي والإنساني وما يلزم للكوادر الطبية في عشرات الدول فضلاً عن الدعم اللوجستي؛ بهدف تعزيز قدرات قرابة 100 دولة عبر إيصال ما يلزمها بدعم إماراتي كامل بالتنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة.

وتابعت: أن الدولة ترسخ اليوم نموذجاً جديداً في التعامل مع الأزمات الطارئة وتسريع استعادة دورة الحياة الطبيعية والحفاظ على زخم الاقتصاد، لتأكيد أهمية التعاون الدولي والتنسيق على أعلى مستوى؛ بهدف المواجهة الجماعية التي تجمع المجتمع الدولي في مواجهة الفيروس الخطير الذي سبب خسائر مأساوية على الصعيد البشري.

واختتمت كلامها قائلة: إننا "نؤمن بأننا في وطن يجيد التكيف مع كافة الظروف بما يضمن مواصلة مسيرة التنمية، وذلك بفضل رعاية القيادة الرشيدة لجميع القطاعات والاستثمار في البنية التحتية وتعزيز القدرات اللازمة في التعامل مع أي حدث عالمي يمكن أن يكون له تداعيات على الجميع، وهذا ما يعزز الثقة في النجاح والقدرة على مواصلة الإنجازات".

هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وعلى مستوى العالم، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي ظهر لأول مرة في وسط الصين نهاية العام الماضي لـ 5,643 مليون إصابة، بينهم أكثر من 350 ألف حالة وفاة، وأكثر من 2,408 مليون حالة شفاء.

وعُطلت الدراسة في عدد من الدول حول العالم، إلى جانب إلغاء العديد من الفعاليات والأحداث العامة وعزل مئات ملايين المواطنين وفرض قيود كلية على حركة المواطنين، كما أوقفت عدة دول الرحلات الجوية والبرية بين بعضها البعض خشية استمرار انتشار الفيروس.

وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.

ويذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الماضي، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.