رسالة من طلاب كلية هندسة القاهرة لوزير التعليم العالي

طلاب وجامعات

بوابة الفجر


خاطب طلاب الفرقة الرابعة بنظام الفصلين -نظام الساعات المعتمدة- بكلية الهندسة في جامعة القاهرة، المعنيين بقرار امتحانات شهر يوليو 2020، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لحمايتهم من فيروس كورونا.

وجاء في رسالتهم للوزير: بعد الأحداث المؤسفة التي تتفاقم وتزداد تأزمًا بسبب فيروس كورونا المستجد، وإيمانًا منا بأهمية دورنا مستقبلًا وتأكيدًا على مسؤوليتنا المجتمعية وأيضًا مبدأ التقييم والاختبار، فإنا نضيف بعض النقاط لاعتبار سيادتكم متمنيين منكم إعادة النظر فيها ومراجعة القرار السابق أخذه، فنحن فيما يلي نطالب فى ما يلي بحقنا فى الوقاية وكذلك بحق أهلينا وأساتذتنا صغارهم سنًا وكبارهم.

فوسط ما نشهد من أحداث عالمية وما نعانى من عدم اتضاح الرؤية وقلة الخيارات المتاحة،ونظرًا لصعوبة تنقل بعض المقيمين والمغتربين واستقرار بعض المغتربين من الدارسين فى سنوات التخرج، وعلمًا بما نشرته منظمة الصحة العالمية في الأيام القليلة الماضية من أن تبخير الأماكن الخارجية ورش الأفراد لقتل الفيروس والحفاظ على المسافة الآمنة ليسوا الحل الأمثل للوقاية التامة من الجائحة. ننقل لسيادتكم ما ينتاب طلاب الفرقة الأخيرة من قلق واعتراض تجاه قراركم بنزولنا للتقييم إجباريًا. 

وبناء عليه وبعد البحث فى الأمر واتفاق الزملاء من الطلاب؛

نطالب سيادتكم باستبدال امتحانات المواد المقضي بشأنها أن تمتحن بدءً من أول يوليو 2020 بأساليب تقييم على غرار شكل من الأشكال المقترحة أدناه:

1. إقامة امتحاناتTake Home Exam وفقًا لجداول امتحانات نهاية العام المعلنة. 

2. إقامة Research Assignments مع إيقاف مشاريع التخرج مؤقتًا لحين الانتهاء من الأبحاث.

أما بالنسبة لمشاريع التخرج فيرجى إتمامها وتقييمها قدر الامكان عبر أي وسيلة حسبما يتراءى لأساتذة كل مشروع، دونما حاجة للنزول، أما الاختبارات العملية التى تحتاج بالضرورة إلى إقامتها بالكلية فيرجى نظر إجرائها بعد انحسار الوباء بما يضمن سلامة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين، ويكون وقتها قد تحسن الوضع بالنسبة لزملائنا المغتربين من المحافظات فتسنح لهم الفرصة للسفر وقتئذٍ ومَن دونهم وحضور مناقشات المشاريع وتنفيذ الجزء العملى من المشروع. 

أما درجات التقييم للخريجين بهذا الفصل، فنطالب أن تضاف إلى المجموع التراكمى خاصةً أننا بذلنا الكثير من الجهد فى ظل الظروف الراهنة لتحصيل المادة العلمية وتحصيل درجات أعمال السنة.

وفى الختام، نؤكد أن ما سبق بيانه هو محاولة المساعدة في إبجاد حل لهذه الأزمة في ظل الظروف الراهنة، وليس تكاسلًا منا أو استغلالًا للظروف، فنحن أحرص الناس على مرور تلك الفترة بسلام في ظروفها العادية لا الاستثنائية،فقد حرص الأساتذة والطلبة متعاونين على خوض التجربة، ومن جانبنا حرصنا على الانتفاع منها على أكمل وجه، وأدى كلانا دوره -على قدر المستطاع- فيما مضى من الفصل الدراسي دون تهاون. وفى ذلك خير برهان على أن النية الوحيدة وراء النداء هى المطالبة بحق الوقاية من الجائحة وعدم الإلقاء بأنفسنا وكل المخالطين لنا فى التهلكة. 

كلنا ثقة فى الله ثم فيكم باتخاذ أفضل القرارات لمصلحة الطالب، الأستاذ، المراقب، والعمالة المعنية باستكمال إجراءات الامتحانات.