شرطة هونج كونج تطلق رذاذ الفلفل لتفريق احتجاجات مشروع قانون الأمن

عربي ودولي

بوابة الفجر


أطلقت شرطة مكافحة الشغب في إقليم هونج كونج، اليوم الأربعاء، رذاذ الفلفل لتفريق المحتجين في قلب المركز المالي العالمي، حيث أعادت قوانين الأمن القومي الجديدة التي اقترحتها بكين إحياء الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

نزل الناس من جميع الأعمار إلى الشوارع، بعضهم يرتدي ملابس سوداء، وبعضهم يرتدي ملابس مكتبية، وبعضهم يخفي هوياتهم بمظلات مفتوحة في مشاهد تذكرنا بالاضطرابات التي هزت المدينة العام الماضي، كما أوردت وكالة "رويترز".

وقالت الشرطة، إنها ألقت القبض على 16 شخصا على الأقل اليوم الأربعاء تتراوح أعمارهم بين 14 و 40 عاما بتهمة ارتكاب جرائم تشمل حيازة أسلحة هجومية وحيازة أدوات للاستخدام غير المشروع والقيادة الخطرة.

كما طوقت الشرطة المجلس التشريعي حيث كان من المقرر مناقشة مشروع قانون يجرم عدم احترام النشيد الصيني، وسط توترات شديدة حول التهديدات المتصورة لحريات المدينة شبه المستقلة.

وقالت تشانج، 29 سنة، كاتبة ومتظاهرة مرتدية ملابس سوداء مع جهاز تنفس بخوذة ونظارات واقية في حقيبتها: "على الرغم من أنك تخاف داخل قلبك، عليك التحدث بصراحة".

تم إلغاء دعوة للتجمع حول المجلس التشريعي بسبب التواجد المكثف لشرطة مكافحة الشغب.

أغلقت العديد من المتاجر وفروع البنوك والمباني المكتبية في وقت مبكر. وشوهدت شرطة مكافحة الشغب عشرات الأشخاص وأجبرتهم على الجلوس على رصيف.

عادت الاحتجاجات إلى شوارع هونج كونج التي تحكمها الصين بعد أن اقترحت بكين قوانين الأمن القومي التي تهدف إلى معالجة الانفصال والتخريب والأنشطة الإرهابية.
يمكن للقوانين المخطط لها أن ترى وكالات المخابرات الصينية تقيم قواعد في المدينة شبه المستقلة.

وأثارت الخطوة أول اضطرابات كبيرة في الشوارع في هونج كونج منذ شهور يوم الأحد، حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين.

وعبرت الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا وكندا ودول أخرى عن مخاوفها بشأن التشريع الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه نقطة تحول محتملة لأكبر مدينة في الصين وأحد المحاور المالية الرائدة في العالم.