قيادي بالانتقالي يكشف لــ"الفجر" العلاقة بين إقدام المجلس على تنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب وبين اتفاق الرياض

تقارير وحوارات

 الدكتور سعودي علي
الدكتور سعودي علي عبيد


علق الدكتور سعودي علي عبيد رئيس لجنة التخطيط والتنمية والاستثمار في الجمعية الوطنية، على قرار المجلس الانتقالي باعلان الإدارة الذاتية للجنوب.



وقال في تصريحات خاصة لــ"الفجر"عندما أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية للجنوب، كان يقصد بذلك إدارة مناطق الجنوب سياسيا وإداريا واقتصاديا وخدماتيا، وذلك بسبب الفراغ الذي تولد بسبب إنسحاب حكومة الرئيس هادي من مناطق الجنوب، وذلك بعد سلمت قواته مناطق الشمال الواحدة تلو الأخرى للحوثيين، وكان آخر سقوطها في الجوف وبعض مناطق مأرب.



وأضاف: كما لا يفوتنا التنويه أيضا، العلاقة بين إقدام المجلس الانتقالي الجنوبي على تنفيذ الإدارة الذاتية في الجنوب من ناحية، وبين اتفاق الرياض الموقع بين المجلس الانتقالي وحكومة هادي من ناحية أخرى. ذلك إن الإدارة الذاتية، نجدها متضمنة وموجودة في اتفاق الرياض، وذلك من خلال البند الذي نص على تقاسم السلطة مناصفة بين الجنوبيين، الذين يجب ان يديروا مناطقهم، وبين الشماليين الذين يجب ان يديروا بعض مناطقهم التي ما زالت خارج سيطرة الحوثيين بالاضافة إلى مناطقهم التي ما زالت تحت سلطة الحوثيين وذلك بأمل تحريرها، وهو ما لن يتحقق مطلقا.



وعن أسباب إقدام المجلس الانتقالي على الإدارة الذاتية في مناطق الجنوب، قال "سعودي" فيمكن تحديد ذلك في مجموعة من الأسباب نذكر منها: إن حكومة هادي عملت طويلا على خداع المجتمعين الإقليمي والدولي بعدم تنفيذ ما يخصها من اتفاق الرياض، وقد اخذت عملية المماطلة والخداع أشكال مختلفة وعديدة. مثلا نص اتفاق على عودة رئيس الوزراء وعدد قليل من الوزارات الخدمية مع تحديد بعض المهام ذات علاقة بدفع الرواتب وتحسين الخدمات. لكن ما حدث هو أن الحكومة بكاملها عادت إلى عدن، وبدأت في تعكير الأجواء من جديد، كما أن اتفاق الرياض قد أكد على ضرورة تحسين الخدمات في المناطق الجنوبية المحررة، وهو ما لم يحصل، بل إن هذه الخدمات قد تم تعطيلها أكثر بسبب التصرفات السيئة لحكومة هادي.