الكنيسة تحتفل بالقديسة فيلومينا التى رفضت الزواج من الأمبراطور

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم بتذكار ظهور جسد القديسة فيلومينا العجائبية، وقصتها أبنة والي من ولايات اليونان في عصر الملك دقلديانوس، آمن بالمسيح وبعد إيمانه اعطاه الله النسل، فآمن واعتمد هو وأهل بيته وأعطاه الله أبنه اسماها لومينا والتى تعنى (نور الإيمان) أما في المعمودية فقد صار اسمها فيلومينا أي (بنت النور) في اللغة اللاتينية.

أما عن قصة مقابلتها للأمبراطور فهى كالآتى: وعندما رآها الملك دقلديانوس مع أبيها وأمها فى زياره للقصر أعجب بها وأراد الزواج بها ولكنها رفضت لأنها تريد عيش حياة البتولية ولذلك القيت في السجن لمدة أربعين يوم وفي اليوم السابع والثلاثين أضاءت جدران السجن، ورأت كلية الطهر القديسة مريم العذراء وقالت لها: "انت مدعوة من يوم معموديتك انك ابنة النور (أي الرب يسوع)، وبعد ثلاثة أيام ستنالين الشهادة، لكن الرب سيرسل ملائكته لاعانتك حتي تتممي جهادك، بعدها امر دقلديانوس بخروجها من السجن، وأمر بجلدها فتم الجلد، وقام الجنود بربطها وجروها في شوارع المدينه والقوها في السجن، وكانت في حالة عدم الأدراك عندما رأت الملاك غبريال ومعه ملاك آخر وقاما بسكب بلسما علي جسدها فشفيت.

وعندما علم الأمبراطور ما حدث، أمر بتعليق هلب سفينة في رقبتها والقاها في النهر، ولكن عناية الله أرسل لها الملاك غبريال، وقطع سلاسل الهلب ورفعها ملاك آخر إلي البر أمام كل الحاضرين، مما أدي إلي إيمان عدد كبير جدا من الموجودين. فثار الأمبراطور جدا وقال إنها ساحرة، اربطوها في شجرة والقوها بالسهام والرماح المشتعلة.

وكان عندما يقوم أي جندي بتصويب سهمه أو رمحه اليها، كان يدور اليه، وبسبب هذا مات ستة جنود من جنود الأمبراطور، بعدها آمن جموع أكثر وأكثر وكانت الهتافات ترتفع إلي السماء ممجده إلي الله وعجائبه فعلم الأمبراطور بما حصل، فأمر بقطع راسها بحد السيف ونالت اكليل المجد، وكان ذلك 10 اغسطس عام 304 ميلادية.