"زينة وألعاب بلا أطفال".. مظاهر احتفالات ثانِ أيام العيد في زمن كورونا

أخبار مصر

بوابة الفجر


التقطت عدسة "الفجر"، عددًا من الصور لشارعي فيصل والهرم في محافظة الجيزة، والذين يعتبرا من الشوارع الأضخم والأكثر ازدحامًا بالمحافظة، وأيضًا هما منطقتين تتأرجحان ما بين الطبقة المتوسطة والأكثر غنى. 

وكعادة أهالي منطقة فيصر والهرم انتشرت الزينات في الشوارع بمناسبة عيد الفطر المبارك، وكعادة محلاتها التجارية، كثر عرض لعب الأطفال حيث أنهم الأوفر حظًا دائمًا في الأعياد.
ولكن يبدو أن كلا الأمرين بلا جمهور، فالشوارع خالية ولا أحد يتمتع بالزينات، والألعاب تنتظر من يشتريها ولكن بلا أمل حيث أن الأسر اتخذت قرارًا بعدم النزول إلى الطرقات أو المتنزهات. 

إنه العيد في زمن الكورونا أيها السادة، حيث لا متنزهات، ولا حدائق، ولا ملابس جديدة، ولا ألعاب، وكل مظاهر الاحتفال اختفت، فما فائدة احتفالًا يعقبه عزلًا بسبب إصابة جاءت من تجمع. 

عام استثنائيًا يمر على الشارعين الذين كانا يشهدان اكتظاظًا بزوارهما، ففيصل هو الشارع التجاري الأشهر والهرم هو الشارع السياحي الأكثر شهره، والشارعين يتمتعان بوسائل ترفيه لا تحصى، ولكن إجراءات الحكومة الاحترازية التي قررتها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، قضت بغلق كافة الأماكن الترفيهية. 

وسجلت المشاهد التي التقطتها "الفجر" إغلاق تام لشارعي فيصل والهرم، وعلى الرغم من أن الحظر يبدأ في الخامسة، إلا أن المواطنين وبعد الأرقام المتزايدة بأعداد الإصابات اختاروا المنزل على الشارع مضحين بأهم مناسبة تمر على مصر ألا وهي الاحتفال بعيد الفطر المبارك. 

والإجراءات التي اتخذتها الدولة تصاعدت خلال الأشهر الماضية، حيث بدأت بإيقاف حركة الطيران، ثم إغلاق كافة الأماكن الترفيهية من مسارح ودور سينما وملاهي وغيرها، ثم توالت الإجراءات فتم إغلاق دور العبادة حيث تم تعطيل صلوات الجمع والجماعات في المساجد، والقداسات في الكنائس، ثم كان الإجراء الأخير بإيقاف صلوات التراويح في شهر رمضان الكريم، ثم تعطيل صلاة العيد ضمانًا لإجهاض أي تجمع محتمل. 

وكانت الإجراءات المتتابعة في أيام عيد الفطر المبارك من استمرار غلق كافة أماكن الترفيه، والأماكن السياحية والأثرية، والكافيهات والمقاهي والسينمات والمسارح، بل وإيقاف كافة المواصلات العامة، والطرق بين المحافظات، في إطار إجراءات الحد والسيطرة من انتشار فيروس كورونا المستجد.

وأعلنت وزارة الصحة والسكان، مساء الأحد، خروج 179 من المصابين بفيروس كورونا من مستشفيات العزل والحجر الصحي، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 4807 حالات حتى اليوم.

من جهته، قال مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) ارتفع ليصبح 5366 حالة، من ضمنهم 4807 متعافيين.

وأكد متحدث الوزارة، في بيان له، تسجيل 752 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتًا إلى وفاة 29 حالة جديدة.

وأوضح أن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل والحجر الصحي تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.

وأشار إلى أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الآن، هو 17265 حالة من ضمنهم 4807 حالات تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و764 حالة وفاة.

وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية، كما تم تخصيص الخط الساخن 105، و15335 لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.