تركيا ترفع الضريبة على شراء الدولار إلى 1 %

الاقتصاد

بوابة الفجر


قررت تركيا زيادة الضريبة المفروضة على شراء العملة الصعبة إلى 1 في المائة من 0.2 في المائة، في خطوة تستهدف احتواء تداعيات جائحة فيروس كورونا على الليرة المنهارة.


وبحسب "رويترز"، يحمل القرار المنشور في الجريدة الرسمية تاريخ 23 (مارس) ويسري بأثر فوري، ويشمل معاملات الصرف الأجنبي ومشتريات الذهب.


بدأ فرض الضريبة عند 0.1 في المائة في (مايو) من العام الماضي ثم زيدت إلى 0.2 في المائة مع محاولة السلطات الحيلولة دون الدولرة في ظل إقبال الأتراك على شراء الدولار والعملات الأجنبية الأخرى.


زيادة "ضريبة التأمين المصرفي والمعاملات" هي الأحدث في إطار تغييرات ضريبية وتنظيمية تبنتها أنقرة لتحقيق الاستقرار في الليرة التركية، التي هبطت 13 في المائة منذ بداية العام الجاري، ولامست أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار في وقت سابق من الشهر.


ورفعت تركيا قيمة الضرائب المفروضة على مشتريات العملات الأجنبية، والضريبة المستقطعة على الأوراق التجارية الخاصة بالبنوك، بهدف جمع مزيد من الأموال لمواجهة التداعيات الاقتصادية لوباء كورونا.


وذكرت وكالة "بلومبيرج" للأنباء أن الصحيفة الرسمية التركية قالت أمس "إنه جرت زيادة الضرائب على الأوراق التجارية في البنوك من 10 في المائة إلى 15 في المائة".


وقال مسؤول في وزارة الخزانة "إن عائد الزيادة سيتيح للحكومة تقديم مزيد من المساعدة للشركات والمواطنين المتضررين من الوباء".


ولن تسري الضريبة على مشتريات العملات الأجنبية في التعاملات بين المصارف، ولا على التعاملات الائتمانية، أو مشتريات وزارة الخزانة، أو المصدرين، أو الذين يدفعون قروضا بعملات أجنبية.


وكان البنك المركزي التركي قد خفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 8.25 في المائة كما كان متوقعا الخميس الماضي.


يأتي التحرك على الرغم من مخاوف المستثمرين بشأن احتياطيات النقد الأجنبي التركية التي يجري استنزافها، التي دفعت الليرة التركية إلى أدنى مستوى على الإطلاق في السابع من (مايو).


يأتي ذلك في وقت تعرض فيه قطاع السياحة في تركيا للتوقف التام تقريبا خلال شهر (أبريل) الماضي، ذلك مع انخفاض أعداد السياح القادمين إلى البلاد بنسبة 99 في المائة.


وأظهرت بيانات وزارة السياحة التركية أخيرا، أن ما يقدر بنحو 24238 سائحا قد زاروا تركيا في شهر (أبريل)، بانخفاض عن 3.29 مليون سائح زاروا البلاد في شهر (أبريل) 2019.


وبمقارنة عام 2020 بعام 2019، فقد شهدت أعداد السياح انخفاضا بنسبة تصل إلى أكثر من 50 في المائة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري إلى 4.3 مليون سائح من 8.7 مليون سائح خلال الفترة نفسها من العام الماضي.