مؤلفا «بـ100 وش»: الكتابة الكوميدية أصعب بكثير ولا ننافس الزعيم

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



بمجرد أن تشاهد أحداث مسلسل «100 وش»، تدرك أنك أمام كوميديا مختلفة، ومواقف تسرق البسمة من الوجوه دون استئذان، عصابة لا تستطيع أن تمنع نفسك من التعاطف معهم وتصفق لهم بل تحاول أن تفكر فى أفكار تساعدهم على النصب، وبهذه الدراما المحبوكة قدم السيناريست أحمد وائل والسيناريست عمرو الدالى توليفة درامية بمذاق خاص فى أولى تجاربهما الكوميدية هذا الموسم مع نيللى كريم وآسر ياسين والمخرجة كاملة أبو ذكرى.

فى البداية يقول أحمد وائل إنه سعيد كثيرا بما حققته الحلقات الأولى من العمل فقد شعروا بالقلق كثيرا فى بداية العرض خاصة أن التجربة مختلفة على كل فريق العمل، وبرغم أنهم توقعوا نجاح المسلسل خاصة أن الكل بذل أقصى جهده فى عمله بداية من الكتابة والإخراج والتمثيل والإنتاج، إلا أن القلق كان دائما يلازمهم بسبب اختلاف التجربة.

ويضيف عمرو الدالى أنهم كانوا على ثقة من التوفيق من الله لإخلاصهم جميعا فى العمل وتقديم قصة بجهدهم وتمنى أن يستمر نجاح المسلسل.

وعن فكرة العمل يقول أحمد وائل إن الفكرة جاءت من قبل المنتج جمال العدل الذى كان هناك اتفاق بينه وبين نيللى كريم وآسر ياسين على تقديم عمل درامى لرمضان فاتفقوا جميعا على تقديم عمل خاص بالنصابين.

أما تجربة الكوميديا للمرة الأولى بعد نجاح الثنائى أحمد وائل وعمرو الدالى فى أكثر من تجربة تراجيديا يقول عمرو الدالى إنهم صناع دراما فيحاولون طول الوقت أن يقدموا عملاً مختلفاً من كافة الجوانب وهو ما قدموه سويا فى مسلسل الرحلة، فكل مشروع مختلف عن الآخر وما يشغلهم فى تقديم أى عمل هو تقديمه على أكمل وجه والإخلاص فى كافة جوانبه.

ولم ينف عمرو الدالى أن يكون شعور القلق يراودهم منذ البداية فالعمل استغرق كتابته عاماً ونصف العام والمجهود تضاعف بمجرد أن حمل العمل إسم المخرجة كاملة أبو ذكرى حتى لا يقعوا فى أزمة الوقت مجددا.

وأضاف وائل أن القلق لم يكن من كتابة الكوميديا فحسب وإنما من تناسق الأذواق فى هذا الاتجاه بين فريق العمل.

ويرى عمرو الدالى أن الاتجاه الذى اتفقوا عليه سويا هو تقديم الكوميديا اللايت والتى تعتمد على قصة مسلية وليست كوميديا فقط.

وأكد أحمد وائل أن نيللى كريم وآسر ياسين لم يترددا أبدا فى قبول الدور بالعكس هما وافقا على التحدى وحاولا تقديمه بأفضل ما يمكن.

ونفى وائل أن نيللى لم تتدخل أبدا فى تفاصيل السيناريو بالعكس كل واحد يعمل بما يخص دوره فى العمل فقط وهناك ثقة متبادلة بين أطراف المسلسل.

ويضيف عمرو أن كتابة الكوميديا أصعب كثيرا من كتابة التراجيدى فقد استغرقت كتابة المسلسل ما يزيد على عام ونصف العام حتى يصل لصورته النهائية.

وأكد أحمد وائل أن الصعوبة التى وجدها أثناء الكتابة كانت فيما تخص كتابة شخصية «عمر» أو آسر ياسين لإن لديه عالماً خاصاً فهى شخصية خداعة شاب يعيش فى الزمالك ويعانى من الإفلاس وهى شخصية لم نشاهدها منذ سنوات كشخصية أحمد مظهر فى الأيدى الناعمة أو شخصية على بيه مظهر.

وتابع: كانت الصعوبة أن تظهر الشخصية طبيعية دون أن تشبه الكارتون حتى تصبح أكثر واقعية أما شخصية سكر فهى من منطقة بولاق الدكرور وشخصية غنية وقريبة من المشاهد العادى.

ويرى عمرو الدالى أن كواليس العمل مع المخرجة كاملة أبو ذكرى ممتعة كثيرا جعلتهم يقدمون أفضل ما لديهم فى الكتابة فهى شخصية جميلة وواضحة وصريحة ولا تجامل أبدا فى عملها، وتعزف بكافة أدواتها لتقدم عمل مختلف، وكاملة أبو ذكرى قدمت أكثر من تجربة كوميدية من قبل من خلال فيلم «سنة أولى نصب» والسيت كوم «6 شارع ميدان التحرير».

وأضاف أحمد وائل أن التعديلات فى السيناريو لم تكن كثيرة وكانت تخص المشاهد التى بها أماكن منع فيها التصوير بسبب أزمة كورونا ليس أكثر.

وأكد عمرو الدالى أنه لا يمكن وضع العمل وسط المنافسة مع نجوم الكوميديا كالزعيم عادل إمام أو رجالة البيت لأكرم حسنى وأحمد فهمى أو غيره من الأعمال الكوميدية، فكل عمل له مذاقه الخاص فهم لاينافسون بعض بالعكس لا يوجد منافسة، الكل يشارك بعمله والجمهور يستمتع به، ولا ينشغلون برقم واحد ولكن ما يشغلهم من سيبقى فى ذاكرة الجمهور.