«معلمين الدراما» ذكاء + جرأة + إبداع = نجاح

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


سحبوا البساط من نجوم الصف الأول

نجوم الصف الأول ليسوا فقط، هم من يضيئون سماء الساحة الموسم الدرامى، كل عام فهناك نجوم آخرين يكونون متوهجين ويكشفون تلألؤهم بأثواب فنية مختلفة، تتيح لهم مكانة جديدة فى سماء النجومية.

1- ذكاء دياب

الشيخ سالم الأعرابى فى ملحمة الاختيار، مدحت تاجر المخدرات فى فرصة ثانية والشيخ يوسف بليالينا 80 وأخيرا كتكت الذى يحاول التخلص من رضوان البرنس فى البرنس كلها وجوه درامية ،تلون بهم دياب ضمن المنافسة الرمضانية ليحفر بهم اسمه وسط قائمة النجوم ،ففى كل دور تجده يتقن تفاصيل الشخصية لدرجة تجعلك تنسى أن هذا الرجل ما هو إلا مشخصاتى يبرع فى تجسيد الشخصية الدرامية كما يجب أن تكون ، وتجد نفسك تنخرط مع أدائه وتنتظر مشاهده المشهد تلو الآخر ،فمدحت الذى كرهه الجمهور لمعاملته السيئة لزوجته مريم ضمن أحداث فرصة ثانية هو نفسه الذى تعاطفت معه بعد خروجه من الحبس ومحاولاته الفاشلة فى عودة ابنته الوحيدة وزوجته مرة أخرى، وهو أيضا الذى قهر قلوب الجمهور بلحظة استشهاد الشيخ سالم فى ملحمة الاختيار، وهو أيضا الذى انتظر الجمهور كشف قناع الدين الذى يرتديه ليستر به فساده الآخر بأحداث ليالينا 80، فها هو دياب يكشف للجمهور بكل خطوة أنه نجم له أدواته الخاصة وإن لم يكن ينتظر البطولة المطلقة فهو بطل فى كل مشهد يظهر به.

2- نجومية آيتن عامر

رغم أنها لم تتحمل مسئولية البطولة المطلقة للعمل إلا أن آيتن عامر التى جسدت شخصية ريهام ضمن أحداث فرصة ثانية تلك الفتاة التى تعانى من حبها لزياد فتصاب بمرض نفسى يجعلها تنهى حياتها بعد فراقه عنها ظنا منها أنها ستضمنه فيما بعد بحياة أخرى نجحت آيتن فى كل مشهد تجسده وانتقال مشاعرها المضطربة ما بين الحزن والفرح والجنون أحيانا، إنها نجمة لديها معايير خاصة واختيارات حرة تضمن لها البقاء على الساحة دون قيود البطولة المطلقة، لكن بقيود الموهبة الحقيقية التى جعلتها تفضل الظهور ضمن 17 حلقة فقط، لكن تبقى بذاكرة الجمهور بمشاهدها المؤلمة تارة والمثيرة للشفقة والعطف تارة أخرى إلى نهاية الأحداث فبرغم كل الأذى التى حاولت أن تلحقه ببطلة الأحداث إلا أنك لا يمكن أن تمنع نفسك من التعاطف معها فتلك الخلطة الصعبة بالمشاعر والأحاسيس المتناقضة نجحت آيتن بسلاسة أن تقتنصها من قلوب المشاهدين لتكسب الرهان وتضىء سماء فرصة ثانية.

3- إبداع بيومى فؤاد

مبدع تلك هى الصفة التى يمكن أن تلحق باسم بيومى فؤاد بعد أكثر من مشهد درامى لشخصية منعم ضمن أحداث مسلسل خيانة عهد للنجمة يسرا، كشف فيهم الستار عن موهبته الحقيقية ونجوميته الخاصة كثيرا والتى لا تشبه أحدًا من نجوم جيله، حاول بيومى إخفاءها تحت قناع السنيد الكوميدى لكثير من نجوم الكوميديا خلال السنوات الماضية.

ولكن يكفى مشهد واحد له ضمن الأحداث يعلن عن نجوميته الخاصة فأدائه الصادق وهو يخبر عهد بوفاة ابنها ويرافقها بطريقها للمشرحة منها إلى جنازة إبنها الوحيد دون جملة حوارية واحدة ولكن بنظرات صادقة وأداء طبيعى كثيرا ما بين الهرولة ليسند نعش المتوفى وقلة الحيلة بمواساة حبيبته عهد كلها مشاعر عبر عنها بيومى بعظمة لا يمكن أن تمر مرور الكرام . فبيومى فؤاد الذى لديه خلطة فنية بمقادير خاصة ما بين الأداء الصادق وخفة الدم المعهودة وكاريزما ربانية تجعله يدخل القلوب دون استئذان عليه بعد هذا الدور أن يقوم بتصحيح مساره الفنى ويغير اختياراته بالفترة القادمة حتى لا يظلم نفسه ويظلم جمهوره بحرمانهم من موهبة خاصة ومبدع حقيقى.

4- جرأة روجينا

المعلمة فدوى أو روجينا تلك المرأة القوية التى جسدتها روجينا بكل جرأة ضمن أحداث مسلسل البرنس دون أن تشعر بالقلق أو الخوف تجاه الشخصية، فكيف لها أن تقدم شخصية تاجرة مخدرات فهى صاحبة الجسد النحيل قصيرة القامة تقوم بصفع رجالها الخارجين عن قانونها الخاص فى الشغل بكل قوة وعنف وبنفس اللحظة تنظر لزوجها توحة بحب وابتسامه عريضة لتسأله عن رأيه فى الطعام دون أن يشعر الجمهور بالمبالغة أبدا، فبكل جدارة نجحت أن تتحدى المألوف وتتجاوز التوقعات وتسطر روجينا ملامح جديدة للمعلمة فبكل جرأة تصبح فدوى نموذجًا درامى جديدًا لمصطلح المعلمة فى الدراما بعد تجسيد روجينا لها بأحداث البرنس.