توقعات بتراجع النمو الاقتصادي للهند إلى المنطقة السلبية بسبب تداعيات كورونا

الاقتصاد

بوابة الفجر



قال شاكتيكانتا داس محافظ البنك المركزي الهندي أمس، "إنه من المتوقع أن يتراجع النمو الاقتصادي للهند إلى المنطقة السلبية خلال العام 2020 - 2021 بسبب تداعيات الفيروس المستجد".


ووفقا لـ"الألمانية" أعلن داس أيضا خفض معدلات الفائدة الأساسية بمقدار 40 نقطة أساس في محاولة لزيادة السيولة في النظام المصرفي، مؤكدا أن البنك قرر خفض معدل إعادة الشراء الذي يفرضه على القروض للبنوك التجارية إلى 4 في المائة من 4.45 في المائة".



كما قرر البنك خفض معدل الاقتراض من البنوك التجارية بنسبة 3.35 في المائة، إذ يقول داس "لقد تضرر النشاط الاقتصادي المحلي بشدة، هذا الضرر تفاقم بفعل انهيار الطلب، من المتوقع حدوث تعاف تدريجي في النصف الثاني من 2021".


وأشار داس إلى أن الاقتصاد العالمي سيدخل حتما في مرحلة ركود، حيث إنه من المتوقع أن تشهد الاقتصادات الناشئة انكماشا يراوح بين 3.9 و6.8 في المائة.


وأعلن رئيس البنك المركزي الهندي حزمة إجراءات لتعزيز الطلب ودعم التجارة وتخفيف الضغوط المالية، في وقت تعاني فيه الهند تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي، حتى قبل تفشي جائحة كورونا.


يأتي ذلك ضمن إجراءات عدة، تهدف إلى المساعدة على تعافي الاقتصاد بعد إغلاق تام فرضته الحكومة في 25 (مارس) الماضي جراء تفشي الوباء، لكنها بدأت في إعادة فتح الاقتصاد تدريجيا خلال الأسابيع القليلة الماضية.


وقال محللون لدى وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية أخيرا، "إن تأثير تفشي فيروس كورونا سيفاقم التباطؤ الملموس في نمو اقتصاد الهند، إذ من المتوقع أن تسجل البلاد نموا بنسبة صفر في المائة في العام المالي الحالي".


وقالت الوكالة "إنها تتوقع ألا تشهد الهند نموا في العام المالي 2021 وأن تنتعش مجددا إلى نمو 6.6 في المائة للناتج المحلي الإجمالي في العام المالي 2022، فيما من المتوقع أن يرتفع عجز الميزانية إلى 5.5 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي في العام المالي 2021 مقارنة بتقدير بالميزانية عند 3.5 في المائة"، وفقا لـ"رويترز".


وأضافت في تقرير أن "انتشار مرض كوفيد - 19 في البلاد سيقلص بشدة احتمالات ضبط مالي دائم". وفي نوفمبر، خفضت "موديز" النظرة المستقبلية لتصنيف الهند الائتماني عند ‭‭‭Baa2‬‬‬ إلى "سلبية" من "مستقرة" بسبب تباطؤ النمو وقالت "إنها ستراقب مستويات الدين للبلاد من كثب". ومستوى ‭‭Baa2‬‬ ثاني أدنى درجة جديرة بالاستثمار.

وتواصل السلطات شرقي الهند وفي بنجلادش جهودها لاستعادة حركة النقل وخطوط الاتصالات والكهرباء بعد إعصار مدمر أسفر عن وفاة 95 شخصا على الأقل.

ويجري ناريندرا مودي رئيس الوزراء الهندي مسحا جويا للدمار في ولاية غرب البنغال، التي تحملت العبء الأكبر جراء الإعصار في الهند.

وهبط إعصار أمفان إلى اليابسة الأربعاء مصحوبا برياح سريعة وأمطار غزيرة، كما دمر المنازل والمحاصيل، واقتلع الأشجار، وأغرق مساحات شاسعة من الأراضي وقطع خطوط الكهرباء والاتصالات في الهند وبنجلادش.
إنشرها