بعد اختباره على البشر.. لقاح محتمل لفيروس كورونا يثبت كفاءته

عربي ودولي

فيروس كورونا
فيروس كورونا


ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، اليوم السبت، أن مجموعة من الباحثين في شركة "كانسينو بيولوجيكس" الصينية، كشفوا أن لقاحا جرب على البشر لأول مرة، أثبت أنه آمن، وأدى إلى استجابة مناعية سريعة لدى متلقيه.

 

ونشرت مجلة "لانسيت" الطبية، نتائج الباحثين التي بينت أن 801 من البالغين تلقوا اللقاح، وظهرت لديهم أجسام مضادة محيدة، كما أن الخلايا في أجسادهم، أظهرت استجابة ضد الفيروس غير أنه من الضروري إجراء المزيد من الدراسات، للتأكد من أن اللقاح بإمكانه الحماية ضد العدوى.

 

وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، قال البروفيسور "وي تشن"، إن قدرة اللقاح على تحفيز استجابة مناعية، لا يعني بالضرورة أنه سيحمي البشر من مرض كورونا المستجد "كوفيد- 19".

 

وفي بيان صحفي، أضاف وي تشين الأستاذ في معهد بكين للتقنية الحيوية الذي قاد الدراسة: "تمثل هذه النتائج إنجازا مهما، لكن مع ذلك ينبغي تفسير هذه النتائج بحذر. إن التحديات في تطوير لقاح لمرض كوفيد 19 غير مسبوقة، والقدرة على تحفيز هذه الاستجابات المناعية لا تشير بالضرورة إلى أن اللقاح سيحمي البشر من الوباء".

 

ويذكر أنه تم اعتماد اللقاح المحتمل للتجارب البشرية في مارس الماضي، وتلقى المشاركون، وأعمارهم بين 18 و60 عاما، جرعات منخفضة أو متوسطة أو عالية.

 

ولفت الباحثون المشاركون في الدراسة، إلى أن تركيز الأجسام المضادة الضرورية للحماية ضد الفيروس، يبدو أنه يزداد مع قوة الجرعة.

 

وأظهر نصف المرضى في مجموعات الجرعة المنخفضة والمتوسطة الأجسام المضادة، مقارنة بثلاثة أرباع المرضى في مجموعة الجرعات العالية.

 

وأشار الباحثون، إلى حجم العينة الصغير، وقالوا إن هناك حاجة لمزيد من البحث قبل أن يصبح هذا اللقاح متاحا، ويجرون الآن المرحلة الثانية من التجربة مع 500 مريض.

 

وكانت نتائج الدراسة، قد نشرت بعد أيام من إعلان شركة التكنولوجيا الحيوية الأميركية "موديرنا" نتائج مبكرة للقاحها المحتمل، التي أشارت إللى إنتاج أجسام مضادة لدى عدد من المرضى.

 

ولا توجد علاجات مثبتة حتى الآن لوباء "كوفيد 19" الذي أصاب أكثر من 5 ملايين شخص في العالم وقتل مئات الآلاف، فيما يرى العلماء أن لقاحا للوقاية من المرض سيكون جاهزا في النصف الأول من 2021.

 

وأكدت منظمة الصحة العالمية،أنه  يجري تطوير أكثر من 100 لقاح على مستوى العالم، منها ما لا يقل عن 8 في مرحلة التجارب البشرية.

 

ويأمل العلماء في أن توفر الأجسام المضادة درجة من الحماية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لكنهم لا يستطيعون تأكيد ذلك بشكل نهائي، حيث إن بعض المرضى أصيبوا به مجددا بعد شفائهم.