البيت الأبيض: ترامب وماكرون يبحثان وقف التصعيد في ليبيا

عربي ودولي

ترامب وماكرون
ترامب وماكرون



صرح البيت الأبيض، مساء اليوم الأربعاء، بأن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ناقشا بواعث القلق حول التدخل الأجنبي المتزايد في ليبيا"، موضحاً أن "الزعيمين اتفقا على الحاجة الماسة لوقف التصعيد في الأراضي الليبية".

وأضاف البيت الأبيض: أن ترامب وماكرون ناقشا أيضا التقدم، الذي يتحقق في إعادة فتح الولايات المتحدة وفرنسا إضافة إلى الاقتصادات العالمية، التي تضررت بفعل إجراءات العزل العام بسبب تفشي وباء فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".

وكانت رئيسة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، قد قالت يوم أمس الثلاثاء، إن حكومة الوفاق لم تتقيد بوقف النار المعلن، ودعت إلى الالتزام بقرارات حظر توريد السلاح إلى ليبيا، معربة عن قلقها بشأن وضع اللاجئين والمهاجرين.

وشددت "ويليامز" على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي، مضيفة أن "ملايين الليبيين بحاجة للدعم لمواجهة أزمة كورونا"، مشيرة إلى أن القتال يتصاعد بطريقة غير مسبوقة في ليبيا.

ووصلت دفعة جديدة من المرتزقة إلى الأراضي الليبية، أمس الثلاثاء؛ للمشاركة في العمليات العسكرية إلى جانب حكومة الوفاق، وفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك.

وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر".

هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".

ومما يؤكد أطماع أردوغان في السيطرة الكاملة على التراب الليبي، وفقاً لما نقلته صحيفة "ديلي صباح" التركية عن أردوغان، قوله: إن "تركيا ستدعم حكومة طرابلس؛ من أجل فرض السيطرة الكاملة على ليبيا إن لزم الأمر"، في حال فشلت الأطراف الدولية في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة الليبية.

وفي أواخر نوفمبر الماضي، وقع أدروغان ورئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج، مذكرتين إحداهما تتعلق بترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، والأخرى أمنية تتيح لأنقرة إرسال قوات إلى ليبيا.

ورفض الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر والحكومة المؤقتة في ليبيا هاتين المذكرتين، مؤكدين على أن اتفاق الصخيرات لا يتيح للسراج عقد اتفاقات دولية.

ولم تكن الولايات المتحدة الأمريكية راضية عن اتفاق السراج وأردوغان، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بعيد توقيع الاتفاق إنه "استفزازي" ويثير القلق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز".