وفاة السفير الصيني في إسرائيل.. خبراء يكشفون اللغز الغامض

عربي ودولي

بوابة الفجر


وفاة السفير الإسرائيلي في الصين اليوم، أثارت الجدل حول أسباب وفاته، خاصة أنها لاتزال غامضة، ولم يكشف اي مصدر عن السبب، وذلك في وقت تحاول بكين التقرب من تل أبيب في ظل توتر علاقتها المتزايد مع الولايات المتحدة الحليق الأكبر لولة الاحتلال.

وقال وزارة الخارجية الإسرائيلية، إن عاملا بالسفارة الصينية بتل أبيب وجد السفير الصيني دو وي، والذي يبلغ من العمر 57 عاما، مقتولا في شقته الواقعة في ضاحية شمال تل أبيب بمستوطنة هرتسيليا، موضحة أن الشرطة الإسرائيلية لم تجد شبهة في وفاة السفير الصيني، وأكدت أن الوفاة لا تتلعق باسباب غير طبيعية، بينما لم تعلق السفارة الصينية حتى الأن.

وفاة دو لا تزال غامضة، ولم يكشف أي مصدر عن السبب، وأوضحت وسائل الإعلام الفرنسية إن قصر السفير الصيني به جدار منخفض في الخارج، وأوراق الحديقة متناثرة ولكنها لا تخفي من يدخل مقر إقامته، مشير إلى أن موظفي السفارة عثروا على جثة دو في الصباح، ولم تكن هناك جراح واضحة على سطح الجسد، ولا توجد علامات قتال في شقته.

وحول أسباب الوفاة، قال المحلل السياسي الفلسطيني، تيسير الخطيب، إن العلاقات الصينية الإسرائيلية خضعت مؤخرا لنقاش معمق في تل أبيب على خلفية اعتراض إدارة ترامب على سماح نتنياهو للشركات الصينية بالاستثمار في قطاع البنى التحتية والاتصالات، موضحا أن السفير الأمريكي، مايك بومبيو، زار تل أبيب الاسبوع الماضي، لإقناع حكومة الاحتلال بقطع العلاقات التجارية مع بكين، ووقف أي استثمارات أو أعمالا تجارية معها، وتقليل استيراد البضائع الصينية.

وأكد أنه ليس من المستبعد أن تكون المخابرات الأمريكية مسئولة عن وفاته، ولكن من الصعب كشف الامر حاليا لأنه يخضع لمعايير دبلوماسية.

وأضاف الصحف الإسرائيلية ذكرت أن السفير توفى أثناء نومه لأسباب طبيعية، وذلك في وقت تتزايد الاتجاهات المعاية ضد الصين، كما أنه من النادر أن يتوفى سفير اثناء عمله، موضحا أن منظمة الإنقاذ الطبية الطارئة الإسرائيلية "ريد ستار داود" كرت أن سبب وفاة دو قد تكون بمرض في القلب.

وفي نفس الاتجاه، قال الصحفي المصري المقيم بأمريكا، محمد العالم، أن وفاة السفير دو لا تتعدي البيان الذي يفتقر بشدة الي المعلومات، كونه خبر وفاة شبه عادية، موضحا أن الخارجية الإسرائيلية لم تقل أنه تم العثور علي السفير مقتولا مثلا ولم تقل ايضا وفاة السفير الصيني.

وأضاف في تصريح خاص، الخبر جاء في منتصف المفهومين السابقين، العثور علي السفير الصيني ميتا، وبالتالي حتي الان هي وفاة عادية في انتظار تحقيقات الشرطة لإضافة وجود شبهة جنائية او تاكيد انها وفاة في اطارها الطبيعي.

ولوى دو عمله سفير لدى الصين في تل أبيب في 15 فبراير الماضي، بالتزامن مع أزمة فيروس كورونا، ووضع في الحجر المنزلى لمدة أسبوعين قبل لقاء مسؤولي وزارة الخارجية الإسرائيلية، وتر زوجته وإبنه في الصين.

ووفقا للسيرة الذاتية للسفير الصيني، فإنه أرسل أوراق اعتماده إلى الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين في 23 مارس بدلًا من تقديمها رسميًا بنفسه بسبب القيود المفروضة على الاجتماعات المباشرة، وعمل في وزارة الخارجية الصينية لأكثر من 30 عامًا.

وخلال آخر لقاء أجراه دو مع صحيفة ماكور ريشون الإسرائيلية، في أبريل الماضي، أكد فيها أن الصين "دولة مسؤولة وملتزمة بالقواعد وجديرة بالثقة، ولنها لا تمثل خطرا على أمن إسرائيل كما تقول أمريكا.

وأكد أن ما يقال عن اتهام بكين بالمسئولية عن نشر فيروس كورونا ليس له اساس من الصحة، مشيرا أن الصين أصبحت كبش فداء، للجائحة التي ضربت العالم، وقال:" حدث ذلك مرات عديدة عندما ألقي باللوم على أسباب الأمراض بشكل خاطئ على مجموعة معينة من الناس، فهذا أمر سيء ويجب إدانته. إن المرض هو عدو البشرية جمعاء، وعلى العالم محاربته معًا".