نقيب القراء الجديد: انتخابات النقابة بعد العيد.. وأنوى الترشح لمنصب النقيب

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


قانون جديد لمحاربة القراء المزيفين يناقشه البرلمان قريبًا

عقب وفاة الشيخ محمد محمود الطبلاوى أهم عمالقة قراء القرآن الكريم فى العالم ونقيب القراء، أعلن محمد الساعاتى المتحدث الرسمى لنقابة القراء والمحفظين، أن مجلس إدارة النقابة فوّض الشيخ محمد صالح حشاد نائب النقيب وشيخ عموم المقارئ المصرية لتولى أعمال النقابة خلفا للشيخ الطبلاوى نقيب القراء الراحل، لحين إجراء انتخابات. وأجرت «الفجر» أول حوار مع الشيخ محمد حشاد عقب تعيينه، للتعرف على أهم الملفات المقرر العمل عليها بالنقابة وعلاقته بالشيخ الراحل الطبلاوى وحياته الشخصية باعتباره قدوة لكل مسلم يهتم بتلاوة القرآن، وإلى نص الحوار:

■ متى ستعقد انتخابات نقابة القراء؟ وهل تنوى الترشح لمنصب النقيب؟

- سأتولى رئاسة الجلسات ونجهز لجمعية عمومية ليتم اختيار النقيب وأعضاء المجلس، وما عرقل عملية تكوين الجمعية العمومية التى كانت يتم الإعداد لها قبل وفاة الطبلاوى هو انتشار وباء «كورونا»، وسنجتمع بعد العيد لتحديد الخطوات الأساسية للانتخابات، وهناك نية للترشح فى حالة وجود الفائدة للنقابة وتقبل أعضاء مجلس الإدارة لذلك.

■ ما دورك منذ بداية تأسيس النقابة؟ وكم عدد الأعضاء بالنقابة؟

- عاصرت تأسيس النقابة مع الشيخ عبد الباسط والبنا وأنا أقدم عضو الآن فى مجلس النقابة، وكنت نقيبا بالإسكندرية.

والجمعية العمومية تضم 9 آلاف عضو على مستوى الجمهورية.

■ ما أهم المشكلات التى تعانى منها النقابة؟

- أهم المشكلات تكمن فى قانون إنشاء النقابة، الذى لا ينص على عدم وجود ما يمنع ممارسة القراء للمهنة دون التسجيل بالنقابة، وهو ما يفتح باب وجود القراء المزيفين والذين يرتكبون أخطاء ولا يمكن محاسبتهم، وعدم وجود ضبطية قضائية أيضًا فتح المجال لذلك، وتم إعداد قانون جديد للنقابة وينتظر موافقة الجمعية العمومية لعرضه ومناقشته بمجلس النواب فى أقرب فرصة.

■ «ملفات على مكتب النقيب الجديد» ما أهم الملفات التى ستبدأ بها؟

أهم الملفات التى نعمل عليها هى التصدى للخارجين عن أحكام التلاوة وغير الملتزمين، وتوفير تأمين صحى للقراء ورفع المعاشات والاشتراكات، وتحسين الوضع المادى للقراء.

■ كيف يتم ضبط إيقاع القراء غير الملتزمين بأحكام التلاوة؟ وهل تملك النقابة سلطة ردعهم؟

- قدمنا 10 بلاغات للنائب العام فى عام 2019، لقراء بعضهم ينتمى للنقابة والبعض الآخر لا ينتمى، والنقابة بحكم القانون لها سلطة الإبلاغ عنهم بعد التقصى وإثبات الخطأ. 

■ حدثنا عن بداياتك مع القرآن ومن الذى اكتشف موهبتك فى الصوت؟

- والدى من اكتشف موهبتى حيث كان إمام مسجد القرية، وكنت أحفظ النصوص بسرعة وأقلد المشايخ وختمت القرآن فى عمر 11 عاماً، وأول مرة قرأت فى مسجد القرية بالمنوفية، وعرفنى الناس منذ طفولتى بقراءة آيتين بين الصلوات، وذهبت لطنطا ودرست القراءات السبع، وتوجهت للقراءة بالعزاءات والمقارئ.

■ متى كانت أول إطلالة لك أمام الجمهور؟ وما أول مقابل حصلت عليه فى بداية مشوارك؟ 

- أول مبلغ حصلت عليه «جنيه» فى عزاء وكنت طفلاً ووضعوا لى مقعداً عالياً من أجل وصول صوتى للميكروفون، وعينت عضواً فى مقرأة وزارة الأوقاف عام 1966 وكان يعين بها فطاحل القراء واجتزت المسابقة على يد محمود خليل الحصرى وعامر عثمان، وكنت أصغر عضو على مستوى الجمهورية ثم التحقت بمعهد القراءات وبعدها كلية الدراسات الاسلامية.

■ ما الدول التى سافرت إليها وقرأت بها القرآن؟

- سافرت دولاً كثيرة كانت أولها الإمارات، حيث أوفدتنى وزارة  الأوقاف أوائل التسعينيات بمناسبة لتلاوة القرآن فى المساجد هناك والزيارة مهدت لأن أكون ضيفاً  لمدة 6 سنوات، ثم سافرت بلجيكا وأستراليا والهند والبرازيل وبلغاريا وغيرها من الدول العديدة، وبعد تولى منصب شيخ عموم المقارئ أصبح السفر للمسابقات فقط للانشغال.

■ حدثنا عن علاقتك بالشيخ الراحل الطبلاوى؟

- علاقتى بـ«الطبلاوى» علاقة طيبة، فهو من الجيل القديم وكان رجلًا على خلق، دائم الحديث عن خبراته التى استفدت منها كثيرًا، وكان بيننا كل تواصل واحترام ولم نختلف على المستوى الشخصى نهائيًا، ومصر فقدت قيمة كبيرة بوفاته حيث قدم 60 عامًا للتلاوة وأدى رسالته على أكمل وجه.

■ ماذا عن علاقتك بالرؤساء وشيخ الأزهر؟

- فى 2017 جمعنى لقاء بالرئيس السيسى حيث دعانى لتكريمى وحصولى على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى بعدما قرأ سيرتى الذاتية وخدمتى فى مجال القرآن، وأذكر أنه شكرنى أثناء التكريم وطلب ألا ينساه أهل القرآن من الدعاء، ودعوت له أن يعينه الله.

ونلتقى دائمًا مع فضيلة الإمام شيخ الأزهر والمفتى فى المناسبات العامة والمؤتمرات، وآخر لقاء جمعنا ومعنا وزير الأوقاف والإمام على جمعة كان بالسعودية فى مؤتمر رابطة العالم الإسلامى.

■ ما رأيك فى أبناء الشيوخ وتوارث مهنة التلاوة، ومن هو قدوتك فى التلاوة؟ 

- عندما يتوارث أبناء المشايخ المهنة يكون شيئًا جيدًا لأنه يأخذ خبرة الوالد وأؤيد الدراسة والعلم لأن سمعة الوالد ستكون حافزاً له، ولكن لا أؤيد مجرد الاعتماد على شهرة العائلة أو الوالد دون الاجتهاد فى العلم، ولكن شهرة الوالد تساعد الابن فقط فى بداية الطريق ولكنها لا تساعد فى الاستمرارية سوى المجهود.

وكنت استمع دائمًا للشيخ كامل البهتيمى، واعتبره قدوة لى فى التلاوة.

■ من تفضل من المطربين السماع له؟

- استمع للقدامى مثل محمد عبدالوهاب، عبد المطلب، سيد مكاوى، واستفيد من أنغامهم فى القراءة.

■ ما رأيك فى القراء الحاليين؟ وما نصائحك لهم؟

- أنصحهم بالدراسة والعلم ولا يتبعوا هوى الجمهور ولكن الالتزام بالقواعد العلمية وأن يهتموا بحفظ القرآن وتلقى علوم التجويد الصحيحة، ولا يتعجلوا الشهرة فهى تأتى بالاجتهاد والالتزام بالقواعد، ولكن أرى أن أغلب الحاليين لا يهتمون بالدراسة ويهتمون بالظهور وحضور المناسبات فلم يزودوا علمهم ولم يستعينوا بنا كما كنا نفعل مع الكبار ونراقبهم لنتعلم منهم.

■ بعد إلغاء مراسم العزاء وحلقات التلاوة بسبب «كورونا» أوصف لنا شعورك؟

- ما أحزننى أنه جاء شهر رمضان وهو شهر القرآن دون حفلات القرآن وصلاة التراويح، ففقدنا روحانيته ولكننا نحافظ على الصلاة وقراءة القرآن فى المنزل وندعو الله أن تزول الغمة.

■ ما نصائحك للمصريين لتخطى هذه الأزمة؟

- أنصحكم باتباع تعليمات الدولة، ومساعداتها لتخطى الأزمة، وعدم التكالب على السلع لأن كل شىء باق، ولا داع للصراعات.