نبيلة عبيد: حب الحياة والدلع رجعنى للدراما.. والأطفال دليل نجاح «كريمة»

العدد الأسبوعي

نبيلة عبيد
نبيلة عبيد



عودتها للدراما المصرية كانت مفاجأة كبيرة لجمهورها العريض ولعل اختيارها لنص كوميدى مغامرة تحسب لها، خاصة أنها سبق وقدمت اعمالا مع كبار الكتاب ولكنها لم تخش أن تجازف بالعمل مع مؤلفين شباب لتأخذ من فكرهم ومفرداتهم ما يتناسب مع اسمها وتاريخها الفنى لتقدم عمل «سكر زيادة» هى نجمة مصر الأولى نبيلة عبيد..

■ كيف ترين العودة للدراما المصرية بعمل اجتماعى كوميدي؟

- عندما عرضت على فكرة المشروع ككل وافقت مبدئيا على الفكرة وطلبت أن أعرف تفاصيل أكثر عن الشخصية، وعندما جاءنى الورق وبدأت أقرأ شخصية كريمة وجدت نفسى أقرأ الكلام بطريقة وأسلوب كريمة وأتحرك بطريقة معينة فشعرت أننى «لبست الشخصية» بسرعة فحبيت الشخصية جدا، فقررت أن أوافق على الفور.

■ هل تخوفت من فكرة أن المسلسل مأخوذ من فورمات أجنبية وتم تعريبه لما قد يجعله فى وضع مقارنة مع golden girls؟

- لا خاصة أن مسلسل «سكر زيادة» حدثت فيه تغييرات لتناسب المجتمع الشرقى الذى نعيش فيه، فهناك أشياء فى Golden Girls تناسب المجتمع الغربى ولا تناسبنا وأشياء أخرى تناسبنا أكثر فلذلك المقارنة ليست واردة.

■ حدثينا عن تحضيرك لشخصية كريمة.. كيف استعددت لها، هل خلقت لها ملامح للشخصية قبل التصوير؟

- فى البداية قرأت السيناريو وحبيت شخصية كريمة جدا وبدأت فى إضافة أشياء فى تصرفاتها مثل الدندنة ورقصها أمام المرآة أو حديثها فكريمة لها لزمات فى الكلام كثيرة مثل طريقة نطقها لـ«okay» و «no» و «O lala» و«bye»، وأعتقد أن هذه اللزمات «علقت» مع الناس وأحبوها.

■ برأيك هل كريمة شخصية طيبة أم شريرة؟

- كريمة ليست شريرة على الإطلاق، هى ست لذيذة مبدأها دائما «حب الحياة ودلعها» ولكنها مرت بتجارب عديدة وهو ما يتضح من الحلقة الأولى فكريمة تزوجت من رجل صاحب شركة ولكنه تركها بعدما تكاثرت عليه الديون فكافحت وتعبت حتى تعيد النجاح للشركة وسددت كل ديون الشركة ونجحت باجتهادها فى أن تكون ثروة وربت أبناءها ولكن ابنها يراها «ست قديمة» وتفكيرها غير متماش مع العصر ويطلب منها ان يدير أعمال الشركة برؤيته فتفاجئه أنها كانت قد تنازلت عن كل أملاكها لابنها لإيمانها أنها مستعدة لخسارة كل شيء ولا تخسر ابنها، ولذلك تركته واشترت الفيللا التى يتم النصب عليها فيها فتجد نفسها تعيش مع آخرين فتبدأ فى تنفيذ حيل ماكرة للاستحواذ على الفيللا منفردة.

■ هل طلبت أى تعديلات بالسيناريو خاصة أن المؤلفين من الشباب والذين تتعاونين معهم لأول مرة؟

- مبدئيا أنا تحمست جدا للتعاون مع الشباب خاصة أن لديهم فكراً جديداً وحواراً جديداً، وأنا سبق وعملت مع مؤلفين كبار من عمالقة الفن وأراها فرصة لى أن أعمل مع مؤلفين شباب والحقيقة أنى سعيدة جدا بالتجربة، ورغم أننى لم أتقابل معهم وكان الورق يأتينى إلا أننى اذا كنت أرى ضرورة لتعديل كنت أطلبه وكانوا يتفهمون ذلك.

■ الكوميديا فى المسلسل برأيك تعتمد على الافيهات أم كوميديا الموقف؟

- الاثنان ففى بعض المشاهد يكون هناك افيهات كثيرة والبعض الآخر تكون الكوميديا تعتمد على الموقف، والحقيقة المخرج وائل إحسان قدم الكوميديا بشكل مختلف ودمها خفيف بالإضافة إلى وجود شخصيات جديدة فى كل حلقة «متقدريش متضحكيش»، لأن الحلقات متصلة منفصلة فالشخصيات تكون غير متوقعة والمواقف التى يتعرض لها الأبطال كوميدية واعتقد أن هذا ذكاء كبير من المخرج وائل إحسان بالاستعانة بضيوف شرف كثيرين.

■ ماذا عن التعاون الأول مع المخرج وائل إحسان؟

- التعاون كان رائعاً وأتمنى أن نكرر التعاون سويا فى عمل آخر «يدخلنى فى الكوميديا اللى على أصولها».

■ المسلسل يعتمد على ظهور الكثير من النجوم كضيوف شرف .. هل كان لك أى اقتراحات لأحد منهم «ترشيح منك»؟

- لا على الإطلاق فكلها كانت اختيارات المخرج فأنا لا أتدخل أبدا فى ترشيح الضيوف، ولولا أزمة انتشار الكورونا ووقف الطيران لكان ضيوف الشرف أكثر بكثير، فوقف الطيران تسبب فى أزمة للضيوف حتى إن حمدى الميرغنى جاء لتصوير حلقة كضيف شرف وبعدها توقفت رحلات الطيران فصور معنا عدة حلقات وللعلم فهو ممثل دمه خفيف جدا وهو فنان جميل، وكل النجوم الذين شاركوا معنا مهما كانت أدوارهم صغيرة إلا أنهم تركوا أثرا جميلا فى المسلسل.

■ حدثينا عن أجواء التصوير بلبنان خاصة أن الكورونا كانت سببا فى تعطيل الكثير من الأعمال؟

- لقد كنا حريصين جدا فى اتخاذ كل إجراءات الوقاية والحمد لله استطعنا ان ننجز قدراً كبيراً من المسلسل قبل أن يتم فرض الحظر المشدد وعند فرض الحظر الكامل كلنا مكثنا فى الفنادق وأنا أرى أنهم استطاعوا أن يقضوا على الكورونا لأنهم كانوا ملتزمين جدا بالتعليمات والحظر الشامل وهو ما نتج عنه اختفاء الحالات، ومن جانب آخر أريد أن أشيد بمدير التصوير إيهاب محمد على، فهو مبدع وشغله فى منتهى الهدوء وعامل صورة جميلة جدا.

■ أخيرا كيف ترين ردود الأفعال وأصداء الحلقات الأولى مع الجمهور؟

- ردود الأفعال كلها على كريمة، الناس كلها بتقول كريمة «هى عاملة شغل مع الناس» خصوصا أنها شخصية لذيذة ودلوعة وهادئة فى تصرفاتها، وأنا أتابع كل التعليقات ولعل أكثر شيء أسعدنى هو علمى بأن الأطفال أصبحت تنتظر كريمة كل يوم وحب الأطفال الصغيرين لكريمة أكبر دليل على نجاحها.

■ هل هناك تشابه بين نبيلة عبيد وشخصية كريمة؟

- قد يكون فى حب الحياة والتصرف بلطف وظرف مع الناس، ولكنى لا أملك الثبات الانفعالى مثلها – ضاحكة- «أنا مش رايقة وهادية كده، لو الدنيا بتضرب تقلب بتلاقينى بقلب واضرب واياها» فأنا عصبية وأنفعل كثيرا عكس كريمة.

■ كريمة فى أحداث «سكر زيادة» افتتحت مطعماً فى فيلتها واسمته «أكل بيتى» نبيلة عبيد بتعرف تطبخ؟

- آه طبعا، أعرف أعمل بعض الأكلات وإن كنت ألجأ لسميحة أيوب لآخذ منها وصفات بعض الأكلات واكتبها لأجربها فيما بعد.

■ كيف كانت كواليس العمل مع كل من نادية الجندى وسميحة أيوب وهالة فاخر؟

- الكواليس كانت فى منتهى الاحترام المتبادل بيننا وكل واحد فينا يعرف قيمة الآخر وقدره وكل واحد عارف دوره وبيعمله على أكمل وجه خاصة أننا تعبنا كثيرا فالحظر واجراءات الوقاية من الكورونا كلها أمور جعلت الوقت ضيقاً جدا ولذلك كان الجميع يعمل بجد لإنجاز المسلسل فى أسرع وقت.

■ هل خرجت من المسلسل بصداقات مع أحد منهن؟

- على حسب، كل شيء سيظهر بعد عودتنا من لبنان، فسأرى التواصل بيننا والاتصالات عاملة إزاى وبعدها أقدر أقول إذا خرجت بصداقات أم لا، أكيد فى تواصل بنا ولكننا تعبنا ونريد العودة لبيوتنا.

■ ما رأيك فى تتر المسلسل «العمر» والذى قدمته المطربة نانسى عجرم؟

- أعجبنى جدا خاصة أن كلامه قريب جدا للمسلسل وكلنا كلمنا نانسى وشكرناها وحبينا الأغنية منها جدا.

■ فى النهاية هل «سكر زيادة» سيكون بداية تواجد مستمر لنبيلة عبيد كل عام فى رمضان؟

- على حسب جودة العمل المعروض فأنا لا أرغب أن أقدم عملاً وخلاص وأتمنى أن يكون كوميديا ومكتوب حلو أيضا.