ننفرد بتسعيرة نجوم إعلانات رمضان

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


أبو مكة الأعلى أجرا بـ 44 مليون جنيه وشيرين وتامر بـ 4 ملايين وهنيدى بـ 500 ألف فقط

لا يخفى على أحد الانخفاض الذى شهده الموسم الإعلانى هذا العام، وقلة عدد الحملات الإعلانية بسبب الظروف الاقتصادية الناتجة عن تداعيات فيروس كورونا، لكن شركات المحمول والإنترنت والمواد الغذائية كانوا أكثر المستفيدين من الأزمة، مقابل انخفاض ميزانيات المعلنين فى قطاعات أخرى مثل السياحة والعقارات، ورغم ذلك لم تختلف أجور نجوم الإعلانات، فتنافس عدد كبير من نجوم الفن والرياضة على الظهور فى إعلانات رمضان، وأبرز المشاركين كان اللاعب المصرى ونجم ليفربول محمد صلاح، لصالح شركتين الأولى للمحمول، والثانية لشركة زيوت سيارات، وتردد أن أجر صلاح وصل لـ 2 مليون دولار مقابل الظهور فى الإعلان الواحد، وبذلك هو الأعلى أجرا بين كل المشاركين، ولم يقترب أحد من أجر صلاح، من بين الفنانين المشاركين فى الموسم الإعلانى، وكانت الأعلى هى شيرين عبد الوهاب التى حصلت على ما يقرب من 4 ملايين جنيه، ثم تامر حسنى بفارق بسيط لصالح إحدى شركات المحمول أيضا ثم الفنان أحمد حلمى بما يقترب من 2 مليون جنيه لصالح إحدى شركات المحمول، وبعده الفنانة منى زكى بمليون جنيه لصالح شركة محمول أيضا ونفس المبلغ حصل عليه محمود العسيلى لصالح أحد البنوك، ثم تساوى كل من النجوم محمد هنيدى وأمير عيد وبهاء سلطان، بأجر يصل إلى 500 ألف جنيه، بينما تبرع كل النجوم الذين ظهروا فى حملات إعلانية خيرية بأجورهم لصالح المؤسسات التى شاركوا فى إعلانات لها. ولذلك لم تسلم الشركات من هجوم رواد مواقع التواصل الاجتماعى، بمجرد بداية عرض إعلاناتها، بسبب التكلفة الباهظة والمبالغ التى تم صرفها للنجوم المشاركين فى الإعلانات، مطالبين بتوفير المبالغة المالية لمساعدة المحتاجين والمتضررين من فيروس كورونا هذا العام.

اللافت للانتباه أيضا أن غالبية أعمال دراما رمضان هذا العام لم تستطع التطرق إلى جائحة كورونا، وتأثيراتها على الحياة، لأن غالبية الأعمال كتبت فى وقت سابق لبدء انتشار الفيروس، إلا أن شركات الإعلان استطاعت الاستفادة من هذه الظاهرة، وتحول الفيروس محوراً لإعلانات رمضان هذا العام، التى تنافست فى التعبير عن التغييرات التى حصلت على الحياة بسبب هذه الجائحة، وفقاً للسلعة المعلن عنها.

وأظهرت معظم الحملات الإعلانية كيف يقضى نجوم الإعلان أوقاتهم فى المنازل وطريقة تواصلهم مع أصدقائهم وأحبائهم خلال فترة الحجر المنزلى، وأبرز هذه الإعلانات كان لشركة المحمول ذات العلامة الحمراء، الذى تصدر الترند العربى، وحاز على إعجاب المشاهدين منذ اليوم الأول من شهر رمضان بفضل مشاركة عدد كبير من النجوم فيه فى مقدمتهم اللاعب محمد صلاح، الذى يظهر ومعه ابنته مكة، كما قام خلاله بتأدية تحدى رمى الكرة فى السلة، كما ضم الإعلان الفنانين منى زكى ومحمد هنيدى وأمينة خليل وعبدالرحمن أبوزهرة وإسعاد يونس، والثلاثى أحمد فهمى وشيكو وهشام ماجد، وأمير عيد وأحمد بهاء، وحقق الإعلان ما يزيد على خمسة ملايين مشاهدة على «يوتيوب» فى أقل من 24 ساعة.

ولإبراز كيف تغيرت حياة الناس فى ظل الحجر المنزلى، والأنشطة التى يمكن ممارستها فى المنزل، خلال رمضان، شارك الفنان أحمد حلمى بأسلوب كوميدى، فى إعلان لصالح شركة المحمول ذات العلامة الخضراء، وأنه يمارس حياته بشكل طبيعى جدا، فى ظل الحجر المنزلى ولذلك أثنى عليه رواد مواقع التواصل الاجتماعى، لأنه مثلهم وعبر عن كيفية قضائهم الوقت فى المنزل خلال الحجر.

بنفس تيمة العزل المنزلى اختارت شركة الاتصالات ذات العلامة البنفسجية الفكرة الأقرب، حيث ظهر الفنان مصطفى خاطر أيضا كشخص منعزل يمارس أنشطته فى المنزل ويتسلى بالإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعى، ويؤدى أغنية خفيفة كتبت خصيصا للإعلان، لكن يبدو أن الإعلان لم يحقق الغرض والانتشار المتوقعين فاستعانت نفس الشركة بالفنان تامر حسنى لتصوير أغنية إعلانية سريعا، بفرقة عازفين على قارب فى النيل، بكلمات تمدح المصريين وتضحياتهم بدلا عن الإعلان عن عروض الشركة أو خدماتها لهم.

بينما اختارت إحدى شركات الصيدليات الشهيرة المصرية النوستالجيا والحنين للماضى، لتجمع نجوم التسعينيات، وهم حميد الشاعرى وهشام عباس، ومصطفى قمر وإيهاب توفيق، لتبرز ما بينهم من سعادة وذكريات عزيزة على قلوبهم، بعد اجتماعهم، ويظهر النجوم الأربعة وهم يقدمون التحية للأطباء ورجال الشرطة، كما يرتدون «كمامات الوجه».

لكن فضلت شركة المحمول ذات العلامة البرتقالى أن تبث روح التفاؤل فى المستقبل، لمحاربة حالة القلق والخوف بعد انتشار فيروس كورونا، واستغلت صوت الفنان حسين الجسمى، مبشراً بعودة اللقاءات بين الأحباء الذين باعد بينهم فيروس «كورونا»، وتداعيات انتشاره، وأن البعد لن يقلل المحبة بين الناس مهما طال، خصوصاً فى ظل ما توفره تقنيات الاتصال الحديثة من بدائل للتواصل عن بعد.