هل يجوز صلاة عيد الفطر في المنزل؟ أستاذ شريعة إسلامية يجيب (فيديو)

توك شو

الدكتور أحمد كريمة
الدكتور أحمد كريمة


قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن جمهور العلماء توافقوا على أن صلاة العيد سنة مؤكدة عن النبى صلى الله عليه وسلم ويمكن أن تصلى فردًا للضرورة، وأنه في ظل جائحة فيروس كورونا، تصلي بعد شروق الشمس بثلث ساعة فردًا، كوننا فى ضرورة ونتبع إجراءات احترازية تهدف إلى حماية صحة المواطنين، متابعًا:" حفظ النفس من مقاصد الشريعة الإسلامية".

وعلق كريمة، خلال حواره ببرنامج "التاسعة"، الذى يقدمه الإعلامى وائل الإبراشى، عبر القناة الأولى المصرية، على الداعين إلى إقامة صلاة العيد فى جماعة، قائلًا:"هذه مخالفة لولى الأمر الذى تعد طاعته واجبه"، مشيرًا إلى أن أزمة الخطاب الإسلامى هو الجهل بأحكام الدين، فى الكتاب والسنة.

وأوضح أنه "طالما هناك إجماع بأن هناك علة للمنع وتهدف إلى الحفاظ على صحة المواطنين لماذا يقوم البعض بمخالفة ذلك!، معقبًا: "نحن الآن بنطبق قاعدة المصلحة..أقسم بالله الهيجان اللى بيعملوه هو مزايدة بالدين".


واستكمل كريمة: "مصر ربنا خلصها من الفاشية الدينية، وكافة العلماء المصريين مع الدولة وولى الأمر وندعو لاستقرار البلاد، من أجل مصلحة الوطن، متابًعا:"اصطفافنا مع ولى الأمر لأمر مصلحى وليس لأمر مصلحى".

وشدد أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، على أن الدولة المصرية مسلمة ودستورها الإسلام وحاكمها مسلم يراعى أحكام الإسلام ونحترم حقوق أهل الكتاب، وتابع:"وهؤلاء يريدون الشغب على مصر الأزهر وأم الحضارات".

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الأوقاف أن المسموح به في المساجد خلال شهر رمضان المبارك في ظل الظروف الراهنة هو رفع أذان النوازل دون سواه، وذلك في المساجد دون الزوايا والمصليات.

وأضافت الوزارة فى بيان اليوم، أنه سيستمر غلق الزوايا غلقا تاما، مع تأكيد الوزارة على ضرورة الالتزام برفع أذان النوازل بجميع المساجد دون تقصير في ذلك، سائلين الله عز وجل أن يعجل برفع البلاء عن البلاد والعباد، وعن مصرنا العزيزة وسائر البلاد.

وكان الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وجه الشكر والتقدير إلى الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ودار الإفتاء المصرية وفضيلة المفتي الدكتور شوقي علام، ولجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب ورئيسها الدكتور أسامة العبد، وسائر العلماء المحترمين على دعمهم الكبير لجميع قرارات وزارة الأوقاف المصرية بشأن تعليق الجُمع والجَماعات، وتأكيدهم جميعًا على الالتزام بجميع قرارات مؤسسات الدولة الوطنية الوقائية من فيروس كورونا، في شرعية الحفاظ على النفس من كل ما يعرضها لخطر الهلاك، وأكدت الوزارة، أن ما يقتضي الحفاظ على النفس في شهر شعبان هو ما يقتضي الحفاظ عليها في شهر رمضان، فليس من الدين ولا من العقل ولا من الحكمة ولا المنطق أن نتخذ الإجراءات التي تحافظ على النفس البشرية من مخاطر الهلاك في شعبان ثم لا نتخذ الإجراءات نفسها في رمضان.

واختتمت وزارة الأوقاف:"فإذا كانت الأرض مسجدًا وطهورًا لنا في شهر شعبان فهي لا تزال مسجدًا وطهورًا في شهر رمضان، فرب شعبان هو رب رمضان ورب شوال، والحكم المبني على علة لا يتغير إلا بتغيرها أو زوالها، وقلنا: إن زوال علة تعليق الجُمع والجَماعات والتجمعات مرتبط بعدم تسجيل حالات إيجابية جديدة من فيروس كورونا، وزوال احتمال انتقال العدوى بفيروس كورونا جراء التجمعات".