الآثار: نقل 50 ألف قطعة للمتحف الكبير حتى الآن (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور عيسى زيدان، مدير الشئون التنفيذية لترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إنه تم الانتهاء من رفع وتثبيت معظم قطع الآثار الثقيلة بالتعاون مع شركة المقاولون العرب على الدرج العظيم طبقًا لسيناريو العرض الموضوع، من بينها مجموعة للملك سنوسرت، وحتشبسوت، وتماثيل الملك رمسيس الثاني، وحتحور، وخوفو وخفرع ومنقرع.

وأضاف "زيدان"، خلال حواره مع مراسل فضائية "النيل للأخبار"، اليوم الاثنين، أنه تم الانتهاء من 96% من الأعمال الانشائية بالمتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن العمل يتم بشكل يومي منتظم مع اتباع كافة الإجراءات والاحتياطات اللازمة لسلامة العمال والحد من انتشار فيروس كورونا.

وتابع مدير الشئون التنفيذية لترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن هناك تعليمات مشددة من وزير السياحة والآثار على اتباع أعلى معدلات السلامة بهذا المشروع العملاق، مشددًا على أن عمليات نقل الآثار والترميم مستمرة، وجاري العمل بمجموعة توت عنخ آمون تباعًا، وتم الانتهاء من وضع الفتارين بنسبة 85% لاستقبال القطع الأثرية، موضحًا أنه تم نقل 50 ألف قطعة أثرية للمتحف المصري الكبير حتى الآن من جميع أنحاء الجمهورية. 

وقالت صباح عبدالرازق مدير عام المتحف المصري بالتحرير، إنه يتم حاليا دراسة الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا المستجد التى سيطبقها المتحف لاستقبال زائريه، وذلك بعد إعادة فتحه، لتوفير الحماية والوقاية لجميع العاملين وكافة الزائرين.

وأكدت عبد الرازق، في حوار عبر صفحة الموقع الرسمي للمتحف على "الفيس بوك"، أنه سوف يتم عرض مجموعة نوعية من المجموعات المميزة بالمتحف في قاعات المومياوات الملكية، وذلك بعد نقل 22 مومياء للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، نافية عرض أي مومياوات أخرى بدلا عن المومياوات الملكية التي سيتم نقلها.

وبالنسبة لمجموعة الملك توت عنخ آمون بعد نقلها للمتحف المصري الكبير، قالت مدير عام المتحف إنه سيتم نقل القطع الأثرية المهمة الباقية بالمتحف من آثار توت عنخ آمون، ومنها قناعه الذهبي الشهير قبيل افتتاح المتحف الكبير مباشرة، وذلك لإتاحة الفرصة للجمهور وعدم حرمانهم من مشاهدة تلك القطع المميزة حتى وقت عرضها فى المتحف الكبير.

وأوضحت، أن المتحف المصري بالتحرير بدأ بالفعل منذ عام 2018 عرض مجموعة آثار (يويا وتويا) مكان آثار( الملك توت عنخ آمون) التي تم نقلها للمتحف الكبير، ومن المقرر أيضا إعادة عرض آثار (تانيس) في القاعات التي تعرض بها باقي قطع توت عنخ آمون.

وحول مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير، أكدت صباح عبد الرازق أنه يتم حاليا إعداد استراتيجية تسجيل المتحف المصري على قائمة التراث العالمي لليونسكو، كونه من أقدم المتاحف في الشرق الأوسط، وكذلك لما يحويه من قطع نادرة، ويشمل ذلك مبنى المتحف والمحيط الثقافي له.

وأضافت أن القطع الأثرية المنقولة مؤخرا لتطوير ميدان التحرير تعد جزءا من المحيط الثقافي للمتحف المصري، ولذلك فالاستراتيجية التي يتم إعدادها تندرج بها التوعية والحفاظ على هذه القطع الأثرية.

وأشارت إلى تشكيل لجنة علمية تضم نخبة من أساتذة الآثار بالجامعات المصرية في مقدمتهم الدكتور محمد صالح مدير عام المتحف المصري الأسبق، ومديري المتاحف الأوروبية الكبرى (البريطاني، اللوفر، برلين، وتورين وليدن) بالاشتراك مع العاملين بالمتحف لدراسة تطوير العرض والحفاظ على سيناريو العرض الذى يعتمد على تتابع التاريخ المصري القديم، ولكن بطريقة جديدة متطورة تعتمد أيضا على استخدام التكنولوجيا الحديثة.

ونوهت بأنه سيتم عمل بطاقات شرح علمية جديدة ولوحات إيضاحية توضح أماكن الكشف للقطع المعروضة، كما يتم حاليا تطوير حديقة المتحف وإعداد سيناريو عرض جديد للآثار المعروضة فى الحديقة.

وأكدت أن لون الطلاء الحالي المستخدم هو نفس اللون الأصلي للمتحف وقت افتتاحه عام 1902، وقررته اللجنة العليا المشكلة من الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار ومن عمداء وأساتذة كليات الفنون الجميلة والهندسة والدكتور محمد صالح مدير عام المتحف المصري الأسبق؛ لتحديد اللون الأصلي وفقا للخرائط والدلائل.

وقالت إنه تم عقد عدة اجتماعات دورية؛ للتأكد من اللون الأصلي خاصة وأن مشروع تطوير المتحف الجاري تنفيذه حاليا يحمل اسم (إعادة إحياء المتحف المصري)، لإعادته لشكله الأصلي وقت الافتتاح عام 1902.

وتابعت أنه تم معرفة اللون الأصلي للطلاء عن طريق إزالة طبقات الألوان التي تم دهان المتحف بها على مدار السنوات الماضية حتى تم الوصول إلى اللون الأصلي المستخدم حاليا.