هل يصاب مريض كورونا بالفيروس مجددا؟ علماء يحسمون الجدل (اعرف التفاصيل)

منوعات

علماء - صورة أرشيفية
علماء - صورة أرشيفية


في الوقت الذي ينتفض فيه دول العالم بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، يظل علماء كافة الدول في أبحاث دائمة منذ ظهور الفيروس في محاولة منهم للوصول إلى علاج، ولكن كان الذي يشغل الجميع سؤال يتكرر دائمًا: هل مصاب كورونا بعد تعافيه من الممكن أن يصاب مرة أخرى؟ سؤال كان يشغل الجميع دائمًا حتى نجح باحثون كوريا الجنوبية في التوصل لإجابة حاسمة بشأن ذلك الأمر.

مخاوف صحية كبيرة، آثيرت مؤخرًا بعدما ذكر بعض التقارير أن مصابين سابقين بفيروس كورونا، انتكسوا مجددا فشخصت حالتهم بـ"الإيجابية".

من جهتهم، رجح باحثون في مركز كوريا الجنوبية لمراقبة الأمراض والوقاية منها، وفقًا لدراسات وأبحاث علمية، أن يكون تشخيص الإصابات وسط أشخاص متعافين، ناجما عن ثغرات في عمليات الفحص عن طريق "تفاعل البوليمارز المتسلسل".

وأكد الباحثون، عدم حدوث الإصابة مجددا بفيروس كورونا في جسم الإنسان بعد التماثل للشفاء بشكل كامل، قائلين: "من المستحيل عودته مرة أخرى".

وأوضح الباحثون أن تلك الفحوص التي جاءت إيجابية لأنها لم تستطع أن تميز  بين آثار حية من الفيروس، وبين بقايا ميتة وغير ضارة منه في جسم الإنسان.

وأصيب أكثر من 10 شخص بفيروس كورونا في كوريا الجنوبية، توفي منهم 245 شخصا، أي أن نسبة الوفيات بلغت 2.3 في المئة وهي أقل من المعدل العام الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وهو 3.4 في المئة.

وسرى الاعتقاد في كوريا الجنوبية بأن 277 شخصا من المتعافين مرضوا للمرة الثانية، على غرار أشخاص آخرين في كل من الصين واليابان.

وأثارت هذه التقارير قلقا وسط الأطباء الذين كانوا يراهنون على أن يكتسب المتعافون مناعة ذاتية، ويستطيعوا العودة إلى حياتهم الطبيعية من دون أن يصابوا حتى وإن تعرضوا لمصدر عدوى.

وعقب التحري في الأمر، كشفت التحاليل الجينية أن الفيروس لم تطرأ عليه أي تغييرات تجعله يستعصي على النظام المناعي لدى الإنسان.

وتأتي هذه الطمأنة من كوريا الجنوبية فيما حذرت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، من شهادات للمناعة، بعدما شرعت عدة دول في إجراء فحوص الأجسام المضادة لمعرفة الأشخاص الذين أصيبوا وتعافوا، من دون أن يعرفوا.

وترى منظمة الصحة العالمية، أنه ليس ثمة ما يؤكد بأن الأشخاص الذين تعافوا من الفيروس محصنون تماما ضد إصابة ثانية.

وتراهن الحكومات على هذه الفحوص حتى تحدد الأشخاص الذين يمكنهم أن يعودوا إلى الحياة الطبيعية لأنهم باتوا في مأمن من إصابة جديدة.