علي جمعة: فم ثعبان "موسى" كان يتسع لدخول "فرعون" بأكمله (فيديو)

توك شو

الدكتور علي جمعة
الدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية السابق


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن سيدنا موسى –عليه السلام- بعد توجه لفرعون لدعوته إلى الله وتنجية بني إسرائيل، دخل في المرحلة الثانية وهي الدليل والبرهان على أنه رسول من الله، فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين، ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين، موضحًا أن فرعون كان يعلم أن ما حدث حقيقة ومعجزة، ولكنه اتهم "موسى" بالسحر، مما أثار دهشة وتعجب "موسى".


وأضاف جمعة، خلال حواره ببرنامج "مصر أرض الأنبياء، المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم الأحد، أن ثعبان سيدنا موسى لم يكن ثعبان عادي، وإنما ثعبان مبين، معقبًا: "فم الثعبان وهو مفتوح يصل للسقف، وكان فم الثعبان يتسع لدخول فرعون بأكمله".

وتابع مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن "فرعون" قرر إحضار سحرة لمواجهة سحر "موسى"، وكان بر مصر في هذا الوقت يربي السحرة تربية الطباق، أي "تربية مدارس داخلية". 

قال الشيخ الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، خلال حلقة سابقة للبرنامج، إن المحادثة بين سيدنا موسى عليه السلام، وبين فرعون التي وردت في القرآن الكريم، حدثت في منطقة واسعة في الوجه البحري وجزء من بدايات الصعيد، موضحًا أن الصف وميت رهينة كانوا هما منفى القديمة وقصر فرعون كان يوجد بها، ولكنه كان يتنقل في أكثر من مكان في مصر.

وأضاف "جمعة"، أن هذا المكان دخله سيدنا موسى عليه السلام، مع زوجته ليلًا حتى لا يراه أحد، وذهب لأمه وأخيه هارون، وبني إسرائيل حينئذ كانوا نحو 600 ألف ويزيدون، موضحَا أنه كان هناك حب شديد مع قلق في قلب فرعون تجاه "موسى"، منوهًا بأن بني إسرائيل في عهد موسى، استشعروا الذل والمهانة من ناحية واستشعروا بالخطورة من ناحية أخرى، وقرروا الرحيل من مصر، لكن فرعون لم يكن يرضى عن هذا الرحيل.

وتابع مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن بني إسرائيل أثناء تواجدهم في مصر كانوا يعملوا في الصياغة، وتعلموا خبرات كبيرة في الزراعة، وفرعون كان يرى أنه لا يمكن أن يحققوا ثروات من مصر ويتركوها، موضحًا أن رجوع سيدنا موسى لمصر لم يكن لدعوة المصريين إلى الله، وإنما الغرض الأساسي من إرسال سيدنا موسى لفرعون كان إخراج بني إسرائيل من مصر وعودتهم لديارهم وانقاذهم من العذاب الذي كانوا فيه بسبب فرعون ودعوتهم إلى الله، مشددًا على ان فرعون اظهر لبني إسرائيل العذاب وكان يذبح أبنائهم ويستحيي نساءهم وكان مشهور عنه الطغيان، وكان هناك شائعة بين بني إسرائيل إن فرعون لا يموت، منذ طفولة سيدنا موسى وهارون، وساعد على انتشار هذا الشائعة أنه عاش لفترة طويلة.