نجمات من أصل سكندري.. الساحرات الإحدى عشرة

منوعات

بوابة الفجر


شهيرة النجار

هند رستم مارلين مونورو السينما العربية التى رحلت فى رمضان قبل 9 سنوات

كنت قد نشرت العدد الماضي عن الساحرات السبع من نجمات السينما المصرية اللائى كان لهن بصمة واضحة شكلاً وموضوعًا من حيث الجمال والأعمال الفنية والأحداث الاجتماعية التى دارت حول حياتهن وذلك فى أعقاب حديث المجتمع حول زواج السكندرية ياسمين صبرى وجمالها ولم أكن أتوقع ردود الأفعال المتابعة للعدد فوجدت لومًا كبيرًا من عدد من القراء الأجلاء كيف أغفل أسماء عظيمة لساحرات السينما المصرية ولدن بالإسكندرية وملأن الشاشة الفضية وهجًا وكن أيضًا حالة فوق الحالات التى سبق ذكرها العدد الماضى بدأتها بكاميليا ثم نادية لطفى ونجوى فؤاد ومديحة كامل ومى عز الدين وسمية الخشاب واختتمت بياسمين صبرى وفندت أسماء أخرى لفنانات من أصل سكندرى ولكن ليس لهن كل الوهج والحالة الفنية للسابق ذكرهن مثل نرمين الفقى وهياتم والحقيقة أن القراء الأعزاء لهم كل الحق عندما عدت فى الأرشيف فوجدت أن اسمين من مجموعة الأسماء التى ذكروها لى تستحق الاعتذار منى ليس للتجاهل وإنما لسقوط اسم إحداهن من ذاكرتى وعدم معرفة أن الأخرى من أصل سكندى وهن هند رستم حالة السينما الاستثنائية أو مارلين مونورو الشرق التى ولدت فى حى محرم بك فى الثامن عشر من نوفمبر عام 1931 ورحلت عن عالمنا فى أغسطس 2011 وكان للمصادفة فى شهر رمضان المعظم وهند رستم من جيل الأيقونة السكندرية نادية لطفى وفاتنة الرقص الشرقى نجوى فؤاد وتعد من أهم نجمات العصر الذهبى للسينما ولن ينسى لها جمهورها باب الحديد هنومة وصراع فى النيل وإشاعة حب ولا أنام وابن حميدو وبابا أمين وانت حبيبى وغيرها من روائعها التى أضيفت لمكتبة السينما العربية والحديث عن سحرها ورشاقتها وفنها وحالة الوهج التى لم يأت بعدها من يملأ فراغها رغم اعتزالها ورحيلها يكتب فيها كتبًا ولم أرصد اسمها العدد الماضى لعدم علمى أنها من مواليد الإسكندرية.

1- قطة السينما زبيدة ثروت

أما الاسم الآخر الذى سقط سهوًا منى فهو زبيدة السينما المصرية زبيدة ثروت التى ولدت بالإسكندرية فى يونيو 1940 ورحلت فى ديسمبر 2016 وقد كان اكتشافها عن طريق مسابقة لمجلة الجيل ونجحت فى مسابقة ملكة جمال الشرق واختارتها مجلة الكواكب لتكون واحدة من أجمل عشر وجوه بالسينما المصرية وقت دخولها مجال الفن ولقبت بقطة السينما العربية أسوة بإليزابيث تايلور الملقبة فى هوليوود وقتها بقطة السينما العالمية فى هوليوود وكان أول ظهور سينمائى لها بضع دقائق فى فيلم دليلة مع شادية وعبد الحليم حافظ لتشارك بعدها بطولة الفيلم السينمائى الملاك الصغير أمام يحيى شاهين بعد اختيار المخرج حسين حلمى المهندس لها ومن أشهر أفلامها يوم من عمرى مع عبد الحليم والحب الضائع مع رشدى أباظة وفى بيتنا رجل مع عمر الشريف وزمان يا حب مع فريد الأطرش وبنت (17) مع أحمد رمزى وشمس لا تغيب مع كمال الشناوى والمذنبون وأنا وزوجتى والسكرتيرة وغيرها من الأعمال الخالدة.

وبذلك فإن مانشيت العدد الماضى بدلاً من أن يكون الساحرات السبع فإنه مازال مفتوحًا حيث سقط الاسم الثالث لنجمة التسعينيات وملكة الدراما حاليًا نيللى كريم والتى تعد ملكة متوجة على عرش دراما رمضان كل عام واكتشفها الراحل يحيى العلمى وقدمها فى فوازير رمضان ثم انطلقت واختفت ثم عادت للسينما ببطولات مشتركة حتى جاءت قبل سبع سنوات تقريبًا لتتألق فى سجن النسا ذلك العمل الدرامى الرمضانى الذى سلط عليها الأضواء من جديد وأعاد اكتشاف وحش تمثيل لم يحبس نفسه فى ملامح أوروبية ناعمة بل تستطيع تجسيد جميع وأصعب الأدوار والاستغناء عن المكياج لتصبح حصانًا أسود يتم الرهان عليه كل عام وهذا العام غيرت من جلدها الدرامى وقدمت مسلسلاً كوميديًا شيقًا مع آسر يس اسمه بـ100 وش واحتلت حياتها الاجتماعية ما بين زواج وطلاق وخلافه مساحات ليست بالقليلة فى الصحف

2- ناهد شريف دراما مليئة بالمآسى ورحيل محزن

أما الاسم الرابع فهى ناهد شريف التى ولدت بالإسكندرية فى أول يناير 1942 ورحلت فى أبريل 1981 بعد صراع مع المرض اللعين ولقبت بملكة إغراء الشاشة وكان اسمها وحده على أفيشات السينما لأى فيلم كفيل بإنجاحه وبدأت أعمالها السينمائية بخطوات طبيعية ثم بدأت تقبل الأدوار التى كان فيها تحرر أواخر الستينيات وفى السبعينيات لتصبح كفيلة بحمل فيلم كاملا باسمها وكانت ناعمة رشيقة خمرية اللون وملامح شرقية مغرية ولها أفلام منعتها الرقابة من العرض فى مصر مثل ذئاب لا تأكل اللحم حيث ظهرت فى أحد مشاهد الفيلم عارية تقريبًا ولها أفلام عديدة شهيرة مثل امرأة ورجل والبحث عن المتاعب والأزواج الشياطين ورجب فوق صفيح ساخن وشهر عسل بدون إزعاج والمهم الحب وتزوجت من النجم الكبير وقتها مخرج السينما حسين حلمى المهندس ثم الفنان كمال الشناوى ونالت ناهد شريف قسطًا لا بأس به من مانشيتات الصحف حول تحررها فى ملابسها أمام الشاشة ثم ظهورها فى أحد مشاهد أفلامها عارية وكان ذلك فى أعقاب طلاقها من كمال الشناوى وتصدر اسمها صدر الصفحات الأولى للصحف القومية وقتها، وبعد هذا الفيلم وصفتها وسائل الإعلام بأبشع الصفات والألفاظ فحاولت الابتعاد عن الأضواء لفترة ثم عادت بعد هدوء العاصفة بأفلام كوميدية وفى خلال تلك الفترة تعرفت ناهد شريف على اللبنانى إدوارد جرجيان صاحب ملهى ليلى شهير فى لبنان والذى ألقى بشباكه عليها ليتزوجا رغم اختلاف الديانة ورغم أنه مقامر وحظرها الجميع منه فضربت بتحذيراتهم عرض الحائط وتزوجت وأنجبت ابنتها الوحيدة لينا أو باتريسيا وبعد فترة زواج سعيد لم تدم نتيجة استنزاف الزوج لأموالها بعد تقديمها مجموعة من الأفلام المهمة لتصحيح صورتها الذهنية مثل انتبهوا أيها السادة والعمر لحظة ولما أصيبت بالسرطان طلبت من زوجها الوقوف بجوارها إلا أنه تركها وكان يتنزه مع أحد الأثرياء العرب فى مونت كارلو وعندما سافرت لندن للعلاج استغل الزوج مرضها وأخذ يجمع مساعدات مالية من الأثرياء العرب على اسمها وأخذها لنفسه ولم تجد ناهد شيئًا سوى اللجوء للسفارة المصرية هناك للتخلص من زوجها وبالفعل تم تقديم العون لها وتم الطلاق فى السفارة المصرية فى لندن أما طفلتها فرفض الأب التكفل بها فاصطحبتها وجاءت للقاهرة فى مستشفى المعادى حتى رحلت عن عمر 39 عامًا.

وإذا تركت القلم ليتحدث عن حياة ومآسى ناهد شريف قصيرة العمر زاحمة الأحداث الفنية والاجتماعية فإن ذلك سيحتاج لأعداد رحمها الله ولكن تظل ناهد شريف حالة فنية كاملة ما بين أفلام صريحة وأفلام كوميدية وأفلام ناضجة وما بين جمال وحب وزواج وغدر واستغلال.

3- آيتن ووفاء عامر ونيللى مظلوم

أما بقية أسماء فنانات ولدن بالإسكندرية فأرى أن أسماء مثل نيللى مظلوم وسميرة صدقى ووفاء عامر وشقيقتها آيتن عامر لسن فى مكانة السابق ذكرهن صحيح تعد وفاء عامر نجمة سينمائية ولكن من الظلم وضعها فى مصاف هند رستم أو نادية لطفى أما على مستوى الأحداث الاجتماعية فقد تعرضت لبعض الأحداث التى تصدرت الصحف منذ سنوات ولكنها ممثلة جيدة.

وكل عام وأنتم بخير..