يسرا: الخيانة داء.. ومحدش ماتخانش

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



تجربتى الدرامية شجعت نجوم السينما على دخول التليفزيون

لو فكرت فى منافسة غيرى «هاتلخم»

هى سيدة رمضان الأولى لسنوات طويلة، فالكل ينتظر ظهورها فى رمضان كل عام باشتياق، اسمها وحده يكفل جودة العمل وقوته، وغابت العام الماضى لسوء حظ الجمهور العربى لكنها عادت بقوة لتعتلى عرش الدراما من جديد فى قصة مختلفة بمسلسل «خيانة عهد» هى النجمة الكبيرة يسرا التى التقيناها وكان لنا هذا الحوار معها..

■ فى البداية.. ما الذى جذبك لتقديم «خيانة عهد» هذا العام؟

- أنا شعرت أن الموضوع جديد ومختلف، والظروف التى عاشتها «عهد» تختلف عن كل الأدوار التى سبق وقدمتها، فأنا قدمت كثيرا دور الأم فى الدراما، لكن الحياة التى عاشتها عهد لم أقدمها فأى عمل فنى قبل ذلك، والخيانة التى تعرضت لها من عائلتها وليس من ناس أغراب، وقد تكون غيرة منها.

■ هل تعرضت للخيانة من قبل؟

- هل هناك شخص لم يتعرض لهذا الموقف من قبل، لكن ليس لهذه الدرجة فلا يوجد أحد لم يتعرض لأى نوع من أنواع الخيانة.

■ عندما يعرض عليك عمل كيف تقيمين العمل بالموافقة عليه أو رفضه؟

- هناك أعمال تعرض عليّ أراها غير مناسبة على الإطلاق فأرفضها فى نفس اللحظة لأنى لا أجد نفسى فيها، وهناك أعمال تعرض عليّ، وتجعلنى أتساءل عن باقى الخط الدرامى، وإذا وجدت عند المؤلف الرؤية مكتملة أتشجع، لكن إذا كانت الخطوط الدرامية للشخصيات غير واضحة المعالم فأعتذر.

■ كيف استعددت لتقديم الشخصية؟

- مبدئيا أنا لا أحضر للشخصية بمفردى، فلابد أن أجتمع مع المؤلف والمخرج لأعرف رؤيتهما الفنية فالشخصية سواء تاريخ الشخصية أو ملابسها وطريقة كلامها وتعاملتها مع باقى الشخصيات، وهكذا وإذا لم أستعن برؤيتهما حتما سيكون هناك خطأ، وعهد لا تقتصر على كونها صاحبة مصنع فقط، فهى امرأة ثرية تمتلك المصنع، وأم ابنها الوحيد يقع فى براثن الإدمان وما تواجهه فى المسلسل أعمق بكثير فأزماتها تتعلق بمشاكل عائلتها والمحيطين.

■ البعض انتقد مشهد حقن ابنك بالمخدرات وأن مادة الكوكايين لا يتم حقنها بالوريد، كيف رأيت هذا التعليق؟

- ده كلام ناس فاضية، لأنه ببساطة الولد يتعاطى الهيروين وليس الكوكايين، فياريت الناس تبطل فلسفة.

■ كيف ترين المنافسة هذا العام فى السباق الرمضانى؟

- «أنا أسابق نفسى» ولا أنافس سوى نفسى لأنى إذا وضعت فى مخى شخصاً آخر «هتلخم» وأنا أفكر فيما أفعله وشغلى وكل من حولى.

■ بما أنك تسابقين نفسك، هل فكرتى فى أن تضعى أعمالك فى مراكز وتمنحيها ترتيباً؟

- الحقيقة أنى لم أفكر فى ذلك من قبل، ولو فكرت من هذا المنطلق فأنا إذا نظرت إلى تاريخى الدرامى أراه مشرفاً جدا، خاصة أن كل عمل كان له مناخ معين وشكل درامى معين وتنوع كبير حقق نجاحاً فى توقيت عرضه وهو ما شجع النجوم فى خوض التجربة الدرامية عندما بدأت فى التليفزيون سواء نجم أو نجمة سينمائية.

■ من حياة الجوهرى وحتى خيانة عهد العديد من الأعمال الدرامية حملت اسمك داخل العمل؟

- هذا حقيقى، رغم أنها لم تكن مقصودة فقد قدمت ملك روحى لشخصية ملك وأحلام عادية وكنت ألعب دور أحلام ومؤخرا عهد وكان مصادفة خاصة أن المسلسل كان اسمه فى الأول دهب عيرة قبل أن يتحول إلى خيانة عهد.

■ كيف ترين رحلتك مع المنتج جمال العدل؟

- هناك علاقة قوية تجمعنى بجمال العدل، فنحن نعمل سويا منذ 15 عاما، وهناك تفاهم بيننا حتى أننا نتفق دون أن نتفق، وهذه العلاقة تجعلنا لا مجال للاختلاف بيننا ولا حتى للمناقشة فهناك كيمياء غير مسبوقة كما أنه شخص فريد، ويحب شغله بشكل غير طبيعى، ويحب فى أن ينجح كل فريق العمل، ويحرص على ذلك فى كل تفصيلة ويحب أن ينور كل من حوله، أيضا علاقتى بمدحت العدل تفوق الوصف حتى أننى عندما أقع فى ورطة فى الدراما سواء هو مؤلف العمل أو لا يساعدنى فيها.

■ تتر المسلسل الذى غناه مصطفى حجاج يقول «حاسب يا طيب الطيبين مابيكسبوش»، برأيك فى زمننا الطيبين مبيكسبوش؟

- طبعا وليس فقط فى زمننا هذا فى كل زمن، الطيب أحيانا يعتقدونه أهبل أو عبيط، والحقيقة أنه «سايب تكاله على الله» ومش عايز يشوف الشر فى غيره، حتى يجد أن الشر أصبح فاقعاً لدرجة أنه «لو مشافهوش يبقى غباء» فلازم يفيق، وقد يتحول أولا حسب الوجع، فهناك وجع يجعل الشخص يسامح أو يتناسى أو لا يغفر، الشخصية تعرضت للخيانة من الجميع ومن أكثر الناس قربا، وبالتأكيد ستشهد تحولا من نوع ما، ولن أقول التفاصيل حتى لا نحرق الأحداث، ولكن أستطيع أن أقول إن العمل يطرح تساؤلا مهما، وهو هل يمكن أن يتغير الإنسان للنقيض وإلى أى درجة سيستعين بالشر الموجود بداخله كرد فعل على ما يتعرض له، وعموما هناك الكثير من المفاجآت التى تقلب حياتنا رأسا على عقب.

■ الظلم من داخل العائلة وجعه أكبر؟

- بالتأكيد، لأنه أمر غير مصدق ولا أحد يتصوره وأحيانا لا يجد مبرراً لهذه الأفعال أو أن يكن لك قريبك الشر، فشخصية عهد لن تجد لأشقائها سبباً لما فعلوه مهما كانت لهم أسباب أو مبررات كبيرة إنما هناك أشخاص لا تعرف إلا أن تصبح «سودة» من الداخل، فنجد مثلا تعامل عهد مع زوجة شقيقها التى تقوم بدورها عبير صبرى واضحة لأنها تعلم ما بداخلها لكن أخواتها غير واضحين بالنسبة لها.

■ حدثينا عن الدويتو مع بيومى فؤاد..

- هو نجم جميل وفى أحلى حالاته، وأنا قلت له أنك فى المسلسل مختلف كل الاختلاف والناس ستقول أنك تمثل بجد، وهو حقا أداؤه التمثيلى رائع، مثل المشاهد التى تجمعه مع ابنى فى المسلسل خالد أنور كانت رائعة وفوق الوصف.

■ كيف رأيتِ التعاون الأول مع المخرج سامح عبد العزيز؟

- بديع، رائع ومريح وأنا سعيدة بشكل لا يوصف، هو مخرج لديه إحساس كبير بالعمل، ويخلق حالة من البهجة بخفة دمه وواضح للجميع أنه يحب عمله، ولا يمكنكم تخيل رد فعله حين يقوم ممثل بأداء مشهد مميز، وأشعر بأنى أمام فنان بجد، وأحببت التعاون معه وأحب أن نعمل معاً مرة تانية.

■ كيف تقيمين الشباب المشاركين معك بالمسلسل؟

- كلهم رائعون سواء تيام مصطفى قمر أو خالد أنور وهنادى مهنى والوجه الجديد شريف حافظ الذى يقوم بدور مصطفى الطبيب المعالج لابنى فى المسلسل، وعندما رأينا أنه موهوب جدا قررنا أن «نكبر من دوره» وبالفعل زودنا مشاهده، لأنه خسارة أن يظهر فى مشهدين فقط وموهبته فرضت نفسها.

■ اختياراتك للأدوار المثالية تجعلها بمثابة نقطة الأمل وسط الشر فى المجتمع؟

- هذا حقيقى وبالتأكيد مازال هناك أمل ودائما يوجد أمل، حتى فى مسلسل «خيانة عهد»، سنجد فى نهاية المسلسل لابد أن يكون فيها أمل.

■ بخلاف ردود أفعال الجمهور، من يهمك أن تعرفى رأيه فى المسلسل؟

- كثيرون باركوا لى على المسلسل حتى أنى تلقيت أكثر من 2000 رسالة تهنئة ولم أستطع الرد عليهم جميعا، وكل الناس التى أثق فيهم من المقربين سواء من أصدقائى أو من داخل الوسط الفنى، كلمونى بدون استثناء وهنأونى على خيانة عهد.