رغم حكم الرؤية.. آباء لا يستطيعون رؤية أبنائهم بسبب كورونا

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



ألقت أزمة فيروس كورونا المستجد وما تبعها من بعض الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار المرض بظلالها على شريحة كبيرة من المجتمع المصرى، خاصة من الآباء المنفصلين، حيث يعانون من أزمة كبيرة جدا منذ بداية الأزمة بسبب عدم تمكنهم من رؤية أبنائهم، وعلى الرغم من قانون الرؤية يسمح للأب بمقابلة ابنه لمدة ساعتين أو ثلاثة فقط فى الأسبوع، إلا أن أزمة فيروس كورونا وقفت حائلا لإتمام هذه المقابلات.

أحمد عز المتحدث باسم الآباء المتضررين من قانون الرؤية قال إنه فى بداية أزمة فيروس كورونا تواصل معه مسئولون من مركز الشباب الذى يلتقى فيه نجله ليبلغوه بأن الرؤية توقفت بناء على تعليمات الشباب والرياضة، مشيرا إلى أنه تواصل مع وكيل وزارة الشباب والرياضة وأبلغه رفضه لذلك القرار، لأنه يرى نجله فى مركز الشباب بناء على حكم محكمة ولايجوز إيقاف حكم المحكمة إلا بصدور حكم مثله.

وأضاف: بعد قرار رئيس الوزراء بغلق مراكز الشباب والنوادى وتعميمه، أصبحنا أمام أمر واقع وقرار بعدم رؤية أبنائنا دون الأخذ فى الاعتبار فكرة الآباء الذى أخذوا أحكامًا برؤية أبنائهم فى هذه المراكز وكان من الأولى أن رئيس الوزراء ووزير العدل أن يضعا تدابير لمثل هذا الموقف .

أضاف أنهم لايرون أبناءهم فليس منطقيا أن يمنع الآباء من رؤية أبنائهم فى مثل هذه الظروف موضحا إنه تقدم بشكوى فى بوابة الشكاوى الإلكترونية بمجلس الوزراء ولم يتم الرد على الشكوى واتصل هاتفيا بالمجلس القومى للأمومة والطفولة ولم يساعدوه حتى الآن مما اضطره أن يرسل إنذارًا على يد محضر لرئيس مجلس الوزراء ووزير العدل ينذرهم فيه أنهم فى حالة عدم اتخاذ تدابير بديلة سيقوم بمقاضاتهم والمطالبة بالتعويض. 

أضاف: بالرغم من الشكاوى التى تقدم بها لكن لم يهتم بها أحد ولم يكلفوا أنفسهم بالبحث عن حلول بديلة حتى يستطيع الآباء التواصل مع أبنائهم فى هذه الأيام العصيبة، مطالبا المسئولين بالاهتمام بقضيتهم وأن يضعوا فى حساباتهم مصلحة ملايين الأطفال «أطفال الطلاق» حتى لايحرم الطفل من والده فهذا الأمر مخالف تماما للشرع وللقانون والدستور.

وقال «ابراهيم س» إنه رجل مطلق منذ ٤سنوات ولديه طفلتان وهو ملتزم بدفع كافة نفقات بناته ولم ير بناته منذ أكثر من شهرين بسبب أزمة الكورونا وحاول الاتصال بهم مرارا وتكرارا ولم ترد أم الطفلتين على اتصالاته الهاتفية.

أضاف: ذهبت إلى منزل طليقتى برفقة والدتى ولكن تم التعدى علي وعلى والدتى، ما أدى إلى كسر ذراعها وحدثت مشاجرة كبيرة بينهما بحجة أنهم أتوا للتعدى عليها. 

وقال خالد محمود إنه منذ أزمة كورونا لم ير ابنه مطلقا ولا يستطيع حتى أن يسمع صوته من خلال الهاتف أو يطمئن عليه فى هذه الظروف العصيبة، مضيفا أن قرار غلق المراكز والأندية بسبب كورونا قرارًا جيدًا، ولكن كان يجب أن يضعوا فى الحسبان الآباء والأطفال الذين يرون أبناءهم فى هذه الأماكن وفقا لقانون الرؤية .

أضاف أنه يجب على المسئولين توفير حلول بديلة، موضحا انه فى مثل هذه الظروف يريد أن يطمئن على ابنه باستمرار فمن الممكن أن يقابل الأب ابنه مع الأخذ بكل الاحتياطات الاحترازية من فيروس كورونا .

أضاف: أتفهم جيدا خطورة فيروس كورونا ولكن من الممكن أن يقابل ابنه دون أن يقبله أو يقترب منه ولكنه يريد فقط أن يراه أمام عينه ويطمئن عليه بنفسه مضيفا أنه حتى لا يستطيع سماع صوته من خلال الهاتف فوالدة الطفل لا ترد على اتصالاته التليفونية لذلك يطالب المسئولين بسرعة اتخاذ قرارات بديلة.