طقوس «ولاد الذوات» خلال رمضان مع الكورونا

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر



أثبت الواقع أن أزمة فيروس كورونا المستجد لم تكن عائقا أمام الاحتفال بشهر رمضان، فالجميع يبحث عن البهجة بكل الطرق رغم التحذيرات المتكررة من وزارة الصحة المصرية ومنظمة الصحة العالمية، فالغالبية العظمى بمختلف الطبقات الاجتماعية لا تهتم بكل هذه التحذيرات، لكن الغريب أن العامة فقط هم من يسلط عليهم الأضواء لكن رجال الأعمال وأصحاب الغناء الفاحش، لا يمكن لأحد الاقتراب منهم.

والسبب فى ذلك بسيط، فرجال الأعمال وما شابههم لديهم القدرة على أن يرتكبوا هذه الحماقات المتمثلة فى الجلوس وسط تجمعات وإقامة الحفلات، ولكن فى الخفاء، عكس العامة الذين لا يملكون رفاهية ذلك.

وفى الوقت الذى يضطر فيه المسلمون إلى قضاء شهر رمضان فى بيوتهم بسبب أزمة فيروس كورونا الذى أصدرت الدولة على إثره قرارًا بالحظر الجزئى، هناك فئة على الجانب الآخر قررت أن تغير مسار احتفالاتها بهذا الشهر من سهرات الفنادق الليلية إلى التركيز على اهتماماتهم الخاصة للاستمتاع برمضان بعيدًا عن القلق الذى يجوب الشوارع.

مؤخرًا اتجهت عائلات الطبقات الراقية، إلى التعبير عن احتفالهم بالشهر الفضيل، من خلال وسائل قد تبدو فى ظاهرها بسيطة ولكن حقيقتها تكلف ملايين الجنيهات، وفى السطور التالية رصدت «الفجر» أحدث طقوس أبناء هذا المجتمع لقضاء رمضان فى زمن الحجر المنزلى.

1- «ديكورات مرصعة بالذهب والأحجار الكريمة» 

لا تخلو أسرة مصرية من إضفاء بعض التغيرات على منازلها مع حلول الشهر الكريم، فنجد أن الفوانيس داخل البيوت مع الزينة التى تنتشر فى أغلب الشوارع والبيوت، إضافة إلى بعض الديكورات الأخرى التى تشير إلى خصوصية شهر رمضان، لكن مع فرض الحظر بسبب أزمة فيروس كوروناـ ظهرت بعض التقاليع الجديدة لدى الطبقة الأرستقراطية، امتدت إلى ولع الكثير من سيدات الطبقة الراقية بالأحجار الكريمة، ما دفعهم لشراء زينة رمضان من القماش المرصع بحجر الأزوريت والذى يتجاوز سعر القطعة منه المليون جنيه.

فيما قام البعض منهم بشراء طاولة التسالى المتنقلة لتقديم المشروبات والأطعمة الخفيفة، مصنوعة من حجر اللازورد أزرق اللون بسعر يتعدى المليونى جنيه، بالإضافة إلى شراء طاولة مخصصة لإفطار رمضان مصممة من حجر الملاكيت ذى اللون الأخضر، كما أنها مرصعة بالذهب لتباع بسعر يتخطى الثلاثة ملايين جنيه، واتجه البعض الآخر لتزيين أسطح الفيللات.

محمد محسن، مهندس ديكور ولديه مكتب متخصص لتزيين الفيللات والقصور لاستقبال شهر رمضان، وأكد أن تكلفة تزيين سطح الفيللا ليشبة كافية يبدأ من 80 ألف جنيه حسب اختيارات الشخص والخامات المستخدمة سواء من الخيامية أو الكليم، أما تكلفة تزيين الحديقة تبدأ من 60 ألف جنيه، وأضاف أن أصحاب الشقق داخل الكمباوندات الذين لا يمتلكون أسطح أو حدائق يكتفون بتزيين البلكونات التى تبدأ من 5 آلاف جنيه حسب مساحتها والتصميم المختار، وتزيين غرف الاستقبال بالمنزل. 

2- «سهرات بالمزارع والعزب» 

بينما اتجه الكثير من أسر رجال الأعمال إلى تأجير فلل وعزب بالمنصورية والمناطق الريفية الهادئة مثل طريق الإسكندرية الصحراوى، لقضاء سهرات رمضان العائلية والاستجمام فى ظل الحظر الذى فرضته جائحة فيروس كورونا، لتبدأ أسعار الإيجار من 10 آلاف جنيه للفيللا فى الليلة الواحدة، بينما تبدأ لإيجار العزبة من 50 ألف جنيه فى اليوم الواحد، أما المزرعة فتؤجر لليلة بأسعار تبدأ من 20 ألف جنيه، وأكد لنا أحد السماسرة فى المنطقة –رفض ذكر اسمه- أن هناك عددًا كبيرًا من المزارع تم تأجيرهم طوال شهر رمضان ويجب علينا التعجل بالحجز قبل زحام النصف الثانى من الشهر.

3- «شاليهات بشواطئ خاصة»

وعلى الرغم من قرار إيقاف السياحة الداخلية ومنع حجز الفنادق وغلق الشواطئ، إلا أن بعض  الأسر لجأت إلى الشاليهات التى يمتلكونها بالساحل الشمالى والغردقة وشرم الشيخ، فيما قام البعض بتأجير شاليهات خاصة بأسعار تتجاوز الـ 2500 جنيه وتصل لـ 20 ألف جنيه يوميًا لتغيير الروتين اليومى فى هذه الفترة.